بعد تبرعه بوقت سابق بـ 34 مليون دولار

اعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) هنا اليوم ان اكبر تبرع للفلسطينيين في قطاع غزة منذ انتهاء العدوان الاسرائيلي على القطاع كان من حضرة صاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بقيمة 34 مليون دولار.
واطلق المتحدث باسم الاونروا عدنان ابو حسنة في مؤتمر صحافي نداء طارئا بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك لجمع مساعدات عاجلة قيمتها 181 مليون دولار كي تتمكن الاونروا من الاستمرار في دعم اللاجئين في قطاع غزة.
وقال ابو حسنة ان 'حياة مليون لاجىء في القطاع ويشكلون 70 بالمئة من السكان يعيشون في بطالة مزمنة وقلة في المياه والطاقة عدا عن الاخطار الصحية فيما يعيش الآلاف على انقاض بيوتهم'.
ووصف الاوضاع في قطاع غزة بانها سيئة وسكانه يعيشون في ظروف 'لا تطاق'.
واضاف لقد 'اصبحت اعادة الاعمار سرابا حيث تم التعهد بمليارات الدولارات من اجل اعادة الاعمار لم تصل بعد'.
وكانت المفوضة العامة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين كارين ابو زيد قد اشادت في 13 يوليو الماضي بسمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ووصفت التبرع الكويتي بمبلغ 34 مليون دولار الذي دخل خزينة الاونروا يومها بانه تبرع 'رائع'.
واضافت ان هذه المساعدات موجهه الى رفع المعاناة عن اللاجئين الفلسطينيين في غزة الذين يعانون حتى الان من حرب 27 ديسمبر 2008 الى 18 يناير 2009.
واكدت ان الاونروا تشعر بالامتنان للكويت اميرا وحكومة وشعبا على هذا التبرع الذي ياتي في وقت ارتفعت فيه معاناة شعب غزة من الاغلاق.

واكد ابو حسنة ان الحصار الاسرائيلي ومنع ادخال مواد البناء للقطاع يبدد آمال اعادة الاعمار ويعيق اصلاحات المدارس والمساكن والطرق والمصانع محذرا من قرب حلول فصل الشتاء حيث لن يجد الآلاف مأوى لهم في ظل عدم اعادة اعمار منازلهم المدمرة بعد مضي سبعة شهور على الحرب الاسرائيلية على غزة.
من جانبه اكد الناطق باسم الوكالة سامي مشعشع ان الاونروا ترحب بالتبرعات الغذائية والنقدية لشراء وجبات رمضانية وبالتبرعات التي هي في طريقها من الامارات العربية المتحدة والهلال الاحمر الكويتي.
واوضح مشعشع ان هذا النداء الطارىء سيغطي المتطلبات ليس فقط في رمضان ولكن خلال الفترة المتبقية حتى نهاية العام وليس محصورا في المواد الغذائية.
وذكر 'ان الاونروا تطلق نداءها بالنيابة عن مليون لاجىء فلسطيني متوجهة الى كرم كل المتبرعين وخاصة في البلاد العربية للاستجابة سريعا لتلبية حاجات السكان المحاصرين'.
واشار الى ان التبرعات التي ستقدم لنداء رمضان الطارىء من غزة ستشكل دعما عمليا لتأمين الغذاء والمساعدات النقدية وتوفير فرص العمل لآلاف اللاجئين الذين يبحثون عن حياة كريمة.
واضاف ان 'المتبرعين لهذا النداء الطارىء سيقدمون ايضا الدعم لاطفال اللاجئين بايجاد مدارس مناسبة وخدمات صحية للعائلات وبخاصة الامهات والاطفال'.