محمد الملا يكتب عن المؤزمين الجدد‮ ‬الذين يراهنون على ضعف الحكومة ويعتزمون تقديم عدة استجوابات للمحمد والشمالي والساير

زاوية الكتاب

كتب 506 مشاهدات 0



 

تحالفوا‮ ‬على أمر ما     
محمد الملا
تُجرى خلال هذه الأيام اجتماعات فاعلة وسرية بين بعض النواب وبعض المسؤولين بالدولة وسياسيين كبار،‮ ‬وذلك للترتيب لإشعال الساحة السياسية عن طريق تقديم استجوابات عدة دفعة واحدة لسمو رئيس مجلس الوزراء والشمالي‮ ‬والساير بغرض مصالح سياسية للبعض ومحاولة إرغام الحكومة على السير باتجاههم هي‮ ‬وخيراتها من أموال الشعب الكويتي،‮ ‬بحجة الدفاع عن المال العام،‮ ‬والحقيقة هي‮ ‬الرغبة لديهم في‮ ‬المشاركة بالكيكة وما لدى الدولة،‮ ‬حيث‮ ‬يعتقد المؤزمون صنيعة الجشع ان البعض من الكبار شاركوا بعض التجار وصارت جزءا من فوائض البترول لهم وحدهم واعتبروه احتكارا لفئة معينة وهذه الشراكة المشبوهة‮ ‬يجب ألا تستمر،‮ ‬ويعتقدون ان لهم الحق بالدخول بهذه الشركة ليكونوا من فئة الأصنام التجارية والسياسية‮.‬
والسبب بتعديل القيم لأنهم زهقوا من المعارك السياسية من دون فائدة تذكر حتى ان مموليهم طفح الكيل بهم من الدفع المستمر من دون الحصول على مقابل،‮ ‬فلهذا‮ ‬يجب أن تتغير اتجاهات البوصلة‮. ‬والمؤزمون الجدد‮ ‬يراهنون على ضعف الحكومة في‮ ‬مواجهتهم وترددها في‮ ‬اتخاذ القرارات الحاسمة،‮ ‬وفي‮ ‬اعتقادهم انها فرصة جيدة لإثبات وجودهم من جديد،‮ ‬حيث ان بعض الوزراء لهم صلات قوية مع بعض النواب لإحراج رئيس الحكومة،‮ ‬والهدف تقديم الصفقة بإحدى المزارع أو الشاليهات أو عن طريق المندوب،‮ ‬والطلب عدم التصعيد ضد سمو الرئيس مقابل توزيع الإرث أو المشاركة بالكيكة،‮ ‬وإلا الاستمرار في‮ ‬التأزيم ضد مجلس الوزراء،‮ ‬وهناك وزراء بعضهم بدأ‮ ‬يفكر جديا بتقديم الاستقالة،‮ ‬اما حل المجلس وتعطيل مواد الدستور فلا‮ ‬يهمهم لأنهم‮ ‬يبحثون عن الإثارة الإعلامية وهم من صنف الدنبكجية‮.‬
يا للأسف،‮ ‬نتيجة التردد الحكومي‮ ‬وعدم الحزم وانتشار الفساد تجرأ الكل على خيرات هذا البلد،‮ ‬وقام بعض الكبار باستباحة أملاك الدولة والجنسية الكويتية فضاعت حقوق الشعب الكويتي‮ ‬المسالم المتفرغ‮ ‬هذه الأيام بالعبادة،‮ ‬وأطالب العقلاء وعلى رأسهم كتلة التنمية والعمل الشعبي‮ ‬والمستقلون بعدم الاندفاع وراء البعض الذين‮ ‬يحاولون ان‮ ‬يستغلوا بعض الشرفاء من النواب وعلى رأسهم السعدون والبراك والمسلم والطاحوس وغيرهم ليكونوا السلاح الذي‮ ‬يطعن شرف هذا الوطن عن طريق تزويدهم ببيانات‮ ‬غير صحيحة لإظهارهم بصورة المنتفعين،‮ ‬وهم في‮ ‬الحقيقة‮ ‬يحاولون دائما الحفاظ على سور الديمقراطية والحرية،‮ ‬والسؤال هنا‮: ‬إلى متى نبقى هكذا،‮ ‬تستباح الديمقراطية والحرية وأملاك الشعب أمام عيوننا من دون ان تكون هناك جدية للقضاء على ورثة إبليس،‮ ‬وأقول‮: ‬مسكين‮ ‬ياشعب الكويت والله‮ ‬يصلح الحال‮.‬
والحافظ الله‮ ‬يا كويت‮.‬

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك