من هو يا ترى من يعمل على تشويه البلد وهدم مؤسساته؟ أهو من أبناء الأسرة أم صاحب منصب حكومي، أم عضو في مجلس الأمة..فحوى مقالة محمد المقاطع

زاوية الكتاب

كتب 1196 مشاهدات 0




من يشوه البلد؟ 

حالة واضحة من القلق يبديها الكثيرون من رجال ونساء الكويت بخصوص ما آل اليه البلد، وهم يشاهدون كيف ينهار البلد ويتفكك يوماً تلو الآخر، ويتساءلون ويرددون من هو يا ترى من يعمل على تشويه البلد وهدم مؤسساته؟ ويذهب السؤال وتستمر حالة الاستغراب والقلق على البلد اليوم وعلى مستقبله.
فمن هو المستفيد في تشجيع مظاهر الانفلات والفوضى وتخريب النظام الدستوري والمؤسسي بكسر القوانين واشاعة اللامسؤولية في الدولة والحياة العامة؟ أهو يا ترى من أقطاب الأسرة الحاكمة، ولماذا يفعل ذلك وما غايته! أم هو صاحب منصب حكومي، وما قصده من ذلك وما هو هدفه! أم أنه عضو في المجلس، وبمَ يفكر وماذا يريد! أم أنه من رجال المال والأعمال فما الذي يبطنه وأين يتجه نظره! أم أنه من أصحاب النفوذ والسطوة الاعلامية فعن أي شيء يبحث وما هي نهاية المطاف بالنسبة اليه! أم أنه من مثيري الفتنة وتهديد الوحدة، فمن هو محركه وأين يتجه انتماؤه وولاؤه؟!
بل من المستفيد من إضعاف وضع الأسرة واضاعة المحبة أو الهيبة عنها؟ أهو ياترى من قيادات الأسرة ولمَ يفعل ذلك وما غايته! أم هو قطب حكومي وما مقصده بذلك وما هدفه! أم أنه عضو في مجلس الأمة فبماذا يفكر والى أين سيصل! أم أنه من رجال المال والأعمال فكيف وبماذا يفكر! أم أنه من أصحاب النفوذ والسطوة الاعلامية فماذا سيحقق وما سيجني! أم أنه من مثيري الفتنة وتهديد الوحدة، فكيف تمكن من ذلك وما مقاصده؟!
ومن هو المستفيد من اشاعة حالة الصراع السياسي وتحويل البلد الى حلبة مصارعة في جوانب عديدة وتعزيز مظاهر ذلك، أهو يا ترى من أبناء الأسرة الحاكمة فكيف يقوم بذلك وما طموحاته! أم هو صاحب منصب حكومي، فما مشكلته وترتيباته! أم أنه عضو في مجلس الأمة، فما هي حسبته وأولوياته! أم أنه من رجال المال والأعمال، فما هي خطته وما هي مخططاته! أم أنه من أصحاب النفوذ والسطوة الاعلامية، فما هي دوافعه وما هي مآربه وغاياته! أم أنه من مثيري الفتنة وتهديد الوحدة فماذا يبتغي وما سقف توجهاته؟!
من هو المستفيد من كل ذلك، ومن كل مظاهر الاضرار بالبلد؟ بإهدار موارده واضاعة فوائضه وشل اقتصاده ووقف تنميته وضرب وحدته، واشاعة سلوكيات اللااحترام وتدمير القيم وجعل البلد سلعة للمتاجرة وحلبة للصراع، وبعث مشاعر القلق وعدم الأمان لحاضره ومستقبله. انهم كل من ذكرتهم في ما سبق، وهي مسألة لا تحتاج الى الاجتهاد، فالشواهد والأحداث والوقائع تؤكد ذلك، وأحاديث الناس وهواجسهم على المستقبل تسميهم وتذكرهم وتشير اليهم في مواقعهم وممارساتهم! فهل نتركهم يستمرون بتشويه البلد وانهياره حتى يصل الى مرحلة اللااستقرار! وعندها نجد أنفسنا مشردين بلا وطن! أم نصدهم ونتصدى لهم؟ ألا يا أهل الكويت هذه مسؤوليتكم فالسكوت سيغرق سفينة البلد.
اللهم إني بلغت

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك