السعودية تحتفل غدا بذكرى اليوم الوطني

خليجي

1331 مشاهدات 0


تحتفل السعودية يوم غد بذكرى اليوم الوطني لانطلاقتها كدولة حديثة على يد المؤسس الملك الراحل عبدالعزيز ال سعود الذي أرسى دعائم الدولة السعودية الحديثة المحافظة على قيمها الدينية وتقاليدها المحافظة مع مواكبة المستجدات العصرية.
ويتوج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز احتفال السعودية بهذه المناسبة الوطنية هذا العام بتدشين صرح تعليمي عملاق يتمثل في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وهي جامعة سعودية لطلاب الدراسات العليا تقع في مدينة (ثول) على ضفاف البحر الأحمر شمال مدينة جدة.
واعتبر المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول الخليج الدكتور توفيق خوجة في حديث لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) هنا اليوم ان للسعودية رمز فكري لمبادئ وقيم وأسس حضارة ونهضة لدولة اتخذت قرارها وسخرت أيدي الرجال لقيام هذا الكيان الذي يواصل مسيرة فكر باتجاه العدالة الإنسانية.
وأضاف خوجة 'ومثلما كان اليوم الوطني تتويجا لمسيرة الجهاد من أجل الوحدة والتوحيد فقد كان انطلاقة لمسيرة جهاد آخر وهو جهاد النمو والبناء للدولة الحديثة' مؤكدا أن هذه المناسبة العزيزة تتجدد معها في كل عام مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن ويعيشها في كافة المجالات.
وأشاد بالاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السعودية لتطوير القطاع الصحي الذي شهد نهضة كبرى أدخلت الفرح في نفوس كل فئات المجتمع حتى أضحت الرعاية الصحية معلما بارزا ونموذجا يحتذى به على المستويين الخليجي والإقليمي وموضع إشادة وتقدير على المستوى الدولي.
وعدد خوجة في هذا الصدد بعضا من مبادرات خادم الحرمين الشريفين الرائدة ومنها مشروع إنشاء وتجهيز 2000 مركز صحي للرعاية الصحية الأولية واعتماد أكثر من سبعة مليارات من الريالات لتنفيذ هذا المشروع الطموح إضافة إلى الموافقة على استراتيجية الرعاية الصحية في المملكة والتي من أبرز ملامحها تفعيل دور وزارة الصحة بالإشراف ومراقبة الأداء ووضع السياسات الصحية وضمان توفير الخدمات الصحية لجميع الفئات السكانية.

ونوه خوجة بالدعم الذي يحظى به مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي باحتضان السعودية لمقره منذ إنشائه عام 1976 وتبرعها بقطعة من الأرض لإنشاء مقر دائم لهذا المجلس حيث ساعد ذلك على قيام المكتب بمهامه ونشاطاته وتنفيذ برامجه وتحقيق رؤيته ورسالته وأهدافه.
من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالرحمن الجريسي في حديث مماثل ل(كونا) بمناسبة اليوم الوطني للمملكة أهمية اعتبار هذه المناسبة 'وقفة تأمل لاستذكار اعز صفحات التاريخ الوطني منذ استنفر الملك المؤسس عبدالعزيز نفرا من رجاله المخلصين لصنع ملحمة كفاح بطولية من أجل توحيد الجزيرة العربية وبناء هذا الكيان على أركان القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة'.
وقال ان 'الملك عبدالعزيز نجح في تأسيس كيان مكين القواعد أصبح ركيزة من ركائز الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وقائدا للعالم الإسلامي وهو من قبل ومن بعد قبلة لأكثر من مليار ومائتي مليون مسلم في أرجاء المعمورة'.
وأشار إلى سلسلة الانجازات التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الحفاظ على قوة الاقتصاد السعودي ومواصلة التطور وتلبية متطلبات المواطنين على الرغم من قسوة آثار وتداعيات الأزمة المالية العالمية والتقلص الكبير في إيرادات المملكة من النفط حيث تم تدشين عدد من المشاريع الصناعية والتنموية العملاقة منها في مدينة ينبع الصناعية بتكلفة استثمارية تجاوزت 45 مليار ريال.
ويحفل سجل السعودية منذ انطلاقتها كدولة حديثة بالعديد من الانجازات والشواهد على تسخير قادة البلاد كل الإمكانات لأجل النهوض بها اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وعلميا حيث تنضم جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي تفتتح في ذكرى اليوم الوطني إلى منظومة الجامعات الحكومية البالغ عددها 24 جامعة إضافة إلى سبع جامعات أهلية

وفي الجانب الصناعي بلغ عدد المصانع القائمة في المملكة حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري (4367) مصنعا في مختلف الأنشطة الإنتاجية تقدر إجمالي استثماراتها بنحو 383 مليار ريال فيما بلغ عدد المشاريع الصناعية المنتجة المرخصة بموجب نظام استثمار رأس المال الأجنبي حتى النصف الأول من هذا العام 523 مصنعا بإجمالي تمويل يصل إلى 7ر132 مليار ريال.
وفي جانب المياه المحلاة شهد الإنتاج ارتفاعا ملحوظا إذ أنفقت الحكومة السعودية على مشاريع المؤسسة العامة لتحلية المياه حتى العام الماضي أكثر من 65 مليار ريال فيما بلغ ما أنفق على تشغيل وصيانة محطات التحلية ومرافقها نحو 4ر29 مليار ريال.
وهناك العديد من الانجازات التي حققتها السعودية على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية بتبوئها مراكز مرموقة في المحافل الدولية بحسب تقارير المنظمات الدولية كأفضل البيئات جذبا للاستثمارات الأجنبية فضلا عن ثباتها على مواقفها المبدئية في مناصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية لا سيما على صعيد القضية الفلسطينية وجهودها المشهودة لأجل توحيد الصف الفلسطيني وتحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط .
وعلى صعيد الإعانات والقروض يقدر إجمالي ما قدمته المؤسسات التمويلية في المملكة للمواطنين حتى العام الماضي بأكثر من 363 مليار ريال ما أسهم إسهاما كبيرا ومباشرا فى التطور السريع الذى شهدته السعودية فى مختلف المجالات الزراعية والصناعية والإنشائية وغيرها.
وتبرز مكافحة الإرهاب في مقدمة التحديات التي تصدت لها السعودية وعملت على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مكافحة هذه الظاهرة باستضافة المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب بمدينة الرياض مطلع فبراير عام 2005 فضلا عن جهودها المحلية في تطوير أجهزتها الأمنية وإطلاق العديد من المنابر الفكرية لاجتثاث الأفكار المنحرفة وتصحيح مفاهيم الشباب.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك