ماضي الخميس يرى أن القاسم المشترك بين المسلسلات الكويتية في رمضان هو توزيع النكد على المشاهدين!

مسلسلات
ماضي الخميس
2009/09/23
لاحظنا في شهر رمضان هذا العام، زيادة إنتاج الأعمال الفنية بشكل مكثف.. أظن أكثر من مئة وسبعين عملا تلفزيونيا عربيا تم إنتاجها خصيصا .. وكانت الفضائيات تتعطش لملء فراغ الساعات الطويلة التي تبثها على مدار الساعة .. ورأينا العجب العجاب في مسلسلات الدراما وتنوعها .. أذكر حين بدأ مشروع الإنتاج التلفزيوني أنني استغربت تقسيم أصحاب الفضائيات للأعمال التلفزيونية ..إلى كويتي نكد، وسعودي كوميدي .. وهذا واقع الأعمال التلفزيونية حيث وجدنا هذا العام تنافسا بين المسلسلات الكويتية، من يحقق أكبر كمية من النكد للمواطنين .. ويسقط أكبر قدر من دموعهم، بمناسبة أو من غير مناسبة .. وإن كانت هناك بعض الأعمال التي تستحق الإشادة والثناء، على رأسها رائعة زميل الطفولة والصبا هيثم بودي (الهدامة) التي حققت حضورا ومشاهدة عالية، فاقت بقية الأعمال الدرامية الكويتية.
ولو سعينا في جولة سريعة لمعرفة أبرز الأعمال الدرامية في هذا العام، فسنلاحظ غياباً للأعمال التاريخية .. وهو غياب مبرر، بسبب غلاء تكاليف إنتاج الأعمال التاريخية .. وإن كان مسلسل (صدق وعده) قد حظي بمشاهدة معقولة .. وكان مليئا بالنجوم .. وانفرد عن بقية الأعمال الأخرى بتسليط الضوء على حقبة هامة من تاريخنا الإسلامي .. والتركيز على بداية الدعوة الإسلامية بصورة مختلفة عما تم التطرق له من قبل .. كما أن هناك عملا آخر كان يستحق المتابعة، ولكنه حشر وسط عشرات الأعمال الدرامية الأخرى وهو (بلقيس) .. وأظن أن مثل هذه الأعمال الهامة يستحق المتابعة بعد رمضان بإذن الله.
في كل عام هناك مسلسل أو برنامج يثير أزمة .. بدءا من الطريق إلى كابول، ثم شر النفوس، وأسد الجزيرة .. وأخيرا صوتك وصل .. وعيدكم مبارك .. ودمتم سالمين.