مع قرع طبول الحرب.. هل تطال ضربات وكلاء إيران إسرائيل؟

عربي و دولي

الآن - وكالات 252 مشاهدات 0


مع قرع طبول الحرب في المنطقة، تتوقع الولايات المتحدة أن تنفذ إيران ضربات ضد أهداف متعددة داخل إسرائيل، وأن وكلاءها قد يشاركون أيضاً في تنفيذ هذه الهجمات، وفقاً لمسؤول كبير في الإدارة ومصدر مطلع على المعلومات الاستخبارية.

وسبق أن نفذ وكلاء إيران ضربات ضد إسرائيل خصوصاً خلال الأشهر الماضية ما زاد حدة التوتر في المنطقة وأنذر بتفجر الأوضاع وأثار مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.

لكن السؤال المطروح، لاسيما مع ترقب ثأر إيراني ضد إسرائيل رداً على استهداف قنصليتها في دمشق، هو حول قدرات وكلائها، وهل فعلاً استطاعوا في المرات الماضية الوصول إلى العمق الإسرائيلي.

للإجابة على ذلك نستعرض أدناه أبرز الضربات التي نفذها وكلاء إيران، بدءاً من حزب الله في لبنان مروراً بمليشيات إيران في العراق وسوريا وصولاً إلى الحوثي في اليمن.

حزب الله

ونبدأ من حزب الله الذي لديه قدرات عسكرية وسبق أن طال العمق الإسرائيلي، لكن أثر ضرباته لم تكن كبيرة لاسيما أن إسرائيل تمتلك قدرات دفاعية جوية ممتازة.

ففي الثامن من أكتوبر 2023، وبعد يوم واحد من هجوم حماس، أطلق حزب الله صواريخ موجهة وقذائف مدفعية على المواقع التي تحتلها إسرائيل في مزارع شبعا، بهدف إسناد ومؤازرة حماس في غزة، بحسب الحزب.

وقوبل هذا الهجوم بقصف إسرائيلي على الأراضي اللبنانية، ما تطور لاحقاً إلى سلسلة من الضربات والمناوشات اليومية على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وفي الأسابيع الأخيرة استهدف مستوطنات في شمال إسرائيل، إلا أن تلك الهجمات لم تسفر عن أي إصابات واسعة أو دمار في البنى التحتية.

قدرات حزب الله

والحزب يمتلك ترسانة ضخمة من صواريخ أرض-أرض أغلبها صغيرة الحجم ومحمولة وغير موجهة، وفقا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو مركز أبحاث في واشنطن

كذلك تمتلك قواته أيضاً بنادق هجومية ورشاشات ثقيلة وقذائف صاروخية الدفع، وقنابل تزرع على جوانب الطرق وأسلحة أخرى.

وفي الأسابيع الأخيرة، أدخل أسلحة جديدة بما في ذلك صاروخ أرض-أرض يصل مداه إلى 10 كيلومترات مع ورأس حربي يزن 50 كيلوغراما.

ضربات سابقة

وكان حزب الله قد أطلق في السابق طائرات مسيرّة على إسرائيل، وفي عام 2006 ضرب سفينة حربية إسرائيلية بصاروخ أرض-بحر.

وفي ذات العام من حرب تموز قصف الحزب مدينة حيفا شمال إسرائيل بالصواريخ ما أوقع إصابات محدودة دون أثر كبير.

"المقاومة الإسلامية في العراق"

في موازاة ذلك لدى إيران ميليشيات موالية في العراق، وأبرزها ما تطلق على نفسها "المقاومة الإسلامية في العراق".

وخلال الحرب الحالية على غزة هاجمت هذه الميليشيات القوات الأميركية المتمركزة في العراق وسوريا، مستخدمة طائرات مسيّرة.

كما أعلنت في مرات معدودة استهداف إيلات إلا أن إسرائيل لم تؤكدها.

ميليشيات سوريا

أما في سوريا فإيران سحبت مؤخراً العديد من قادة الحرس الثوري حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أما الميليشيات التي تدعمها فلديها قدرات قد تصل الجولان فقط.

وأطلقت هذه الميلشيات مثل "لواء القدس" المدعوم من إيران والمتواجد في محافظة القنيطرة، العديد من القذائف الصاروخية خلال الأشهر الماضية ما دفع إسرائيل للرد على مصادر القصف.

ومقارنة بالحدود بين إسرائيل ولبنان، تعتبر هضبة الجولان هادئة نسبياً، منذ بداية الحرب، ورغم ذلك تشهد المنطقة توترا بين الفينة والأخرى.

الحوثي

من جانبها أعلنت ميليشيات الحوثي استهداف إيلات أيضاً، لكن آثار ضرباته كانت طفيفة بحسب ما أكدت أكثر من مرة إسرائيل.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن الحوثي أطلق صاروخ كروز في مارس/آذار الماضي، وتمكن من اختراق أجواء إسرائيل والانفجار في شمال إيلات.

إلا أنه ورغم سلسلة الهجمات التي شنوها بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر، فقد فشل معظمها في الوصول إلى أهدافها وغالبا ما تم اعتراضها.

تعليقات

اكتب تعليقك