«الشال»: الكويت تدار بحكومة «العاجل» منذ زمن في وقت يستلزم التركيز والعمق

الاقتصاد الآن

وسط حالة عدم يقين استثنائية عالمية وتطورات جيوسياسية تسببت في خسائر 6 أسواق خليجية

الآن 1106 مشاهدات 0


قال تقرير «الشال» الاقتصادي الأسبوعي، إنه ما بين بداية العام ونهاية شهر أبريل الفائت أو بدء اجتماعات المجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي، تأرجحت توقعات مسار أسعار الفائدة، فقد بدأ العام الحالي بشعور بأن التضخم بات تحت السيطرة، وأن بدء مسار انخفاض أسعار الفائدة لن يتعدى قرار اجتماع يونيو المقبل للفدرالي.

وبدأ شهر أبريل الفائت بمؤشرات مختلفة تماماً، فالاقتصاد الأميركي مازال يعطي مؤشرات معاكسة لمسار السيطرة على التضخم، فالنمو في الربع الرابع من العام الفائت بلغ 3.4 في المئة، والأرقام الأولية لمعدل النمو للربع الأول من العام الحالي تحقق نمواً بنحو 1.6 في المئة، وأجور العمالة للربع الأول ارتفعت بنحو 1.2 في المئة مقابل 0.9 في المئة للعام الفائت، مما يعكس استمرار قوة سوق العمل، ومعه استمرار الاستهلاك الخاص المحرك الرئيسي للنمو في ارتفاع.

وزاد من القلق حول التضخم تطورات أحداث «باب المندب» بما سببته من ارتفاع لأسعار الطاقة وارتفاع في تكاليف النقل في حال التحول عن المرور عن طريق «باب المندب».

تلك التطورات خلقت قناعة بحتمية تبدل التوقعات حول مسار أسعار الفائدة، من الانخفاض إلى ثباتها في أحسن الأحوال، والبعض ذهب في توقعاته إلى ترجيح ارتفاعها، ذلك التغير أدى إلى فقدان مؤشر داو جونز في شهر واحد، أي ما بين نهاية شهر مارس ونهاية شهر أبريل، نحو 5.0 في المئة من مستواه.

وجاء اجتماع «الفدرالي» الأميركي يومي 30 أبريل والأول من مايو، وخلاصة قراره كانت تثبيت أسعار الفائدة مع استبعاد رفعها في الزمن القصير، وغرضه تبديد المخاوف وتداعياتها في الزمن القصير، ولكنه يعني في الوقت نفسه استبعاد خفضها ربما لكامل العام الحالي.

ولم يكن هناك أي رد فعل من بنوك الإقليم المركزية، وذلك في حدود المتوقع، وأسوة بهبوط الداو جونز، شملت خسائر مؤشرات أسواق المال في إقليم الخليج ستة من الأسواق السبعة في شهر أبريل، ولكن لسبب مختلف عن توقعات أسعار الفائدة، وهو التطورات السلبية الجيوسياسية، وأهمها الاشتباك المباشر بين إيران وإسرائيل.

وما يفترض أن يثير القلق هو تلك الحالة المرتفعة وبشكل استثنائي لعدم اليقين، ومن مؤشراتها التفاوت السريع في توقعات «الفدرالي» الأميركي أعلى المؤسسات حرفية، وفي حدود الشهور الأربعة، والكويت، ومنذ زمن، تدار بحكومة تصريف العاجل من الأمور في وقت باتت كل الأمور بحاجة إلى عمق وتركيز شديدين للتعامل معها.

تعليقات

اكتب تعليقك