الشريع: زيارة مصانع 'أم الهيمان' هدفها تخديري

أكد رئيس اللجنة البيئية التطوعية لضاحية علي صباح السالم المهندس أحمد الشريع حول الزيارة التي قام بها فريق يمثل بعض أجهزة الدولة حيث تضمن الفريق ممثلين عن الهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة للصناعة لبعض مصانع القطاع الخاص في منطقة الشعيبة الغربية حيث صرح ممثلي الوفد  بعدة  تصريحات  ومنها  :
إن هذه الزيارة كان الهدف المعلن عنها هو التصدي وإغلاق المصانع المتسببة للتلوث البيئي لضاحية علي صباح السالم (أم الهيمان) ، ولكننا بعد أن إطلعنا علي أسماء الفريق المكون للقيام بمهمه الزيارة والتجهيزات  المسبقة ، تأكد لنا بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه الجولة هي عبارة عن فيلم إعلامي رخيص قد أكل عليه الدهر وشرب . خصوصا حين يكون تحرك فرق التفتيش بعيدا عن ابسط الاسس المنهجية للتفتيش الميداني مما يؤكد الهدف الحقيقي للزيارة الميدانية وهو التكسب الاعلامي وخلق مادة للتقرير الذي سوف يرفع لمجلس الوزراء بصورة غير حقيقية عن الواقع الميداني . وهو تكرار للخطط الفاشلة سابقا وتكرار للزيارات السابقة والتي لم نجد لها أي فائدة .
ومن الغريب حقاً هو  إعلان القائمين علي هذه المهمة أنها سرية في حين أننا قد حصلنا علي خطابات رسمية موجهة إلي هذه المصانع المزمع زيارتها  بموعد الزيارة السرية.
و إن مستوي الإستقبال والضيافة الذي كان بإنتظار الفريق القائم على هذه الزيارة يوضح بشكل كبير ويقدم لنا أبلغ دليل علي مصداقية الفريق !! .. وسرية الزيارة.
وأكد الشريع في بيان اللجنة إن من المؤسف جداً أن يتم التعامل مع أطنان من السموم والملوثات الكيميائية الخطرة والتي تغزو أجساد 45 ألف نسمة من سكان تلك المنطقة المنكوبة (أم الهيمان) بهذه الطريقة التخديرية ،  التي لا تخدع  الأهالي فقط ولكن لإعطاء صورة تخالف الحقيقة لسمو رئيس مجلس الوزراء ، والذي من شأنه أن يؤكد لنا يوما بعد يوم انعدام الثقة في فاعلية و حيادية تلك الأجهزة ، التي من المفروض أن يكون منوطاً بها الرقابة على هذه المصانع التي تبث سمومها ليل نهار ، ونأسف حين نقول أن هذه الأجهزة ليس لها هاجس اليوم إلا الحفاظ علي مصالح المتنفذين من أصحاب تلك المصانع  ، والتي لا ندري ماهي الفائدة التي يحصل عليها من يقوم بمهمة حماية مصالح المتنفذين  واللبيب بالإشارة يفهم .
واضاف  إننا نرجوا من سمو رئيس مجلس الوزراء والسادة أعضاء مجلس النواب المتابعة الحثيثة لنتائج وتوصيات فريق الزيارة ، ونحن بحكم متابعتنا للقضية منذ بدايتها وجميع أهالي المنطقة صغيرهم قبل كبيرهم علي علم تام ويقين بأن النتيجة النهائية لهذه الزيارة ستكون بأخذ عينات او بتوجيه إنذار وتنبيه او بحد أقصي عقوبة ورقية كما حصل في السنوات الماضية ، ولن يتجرأ فريق الزيارة علي سحب ترخيص منشأة واحدة من تلك المنشآت التي تلوث سماء المنطقة ، وليرجعوا سجلاتهم أو ليأتوا لنا لنزودهم بجميع الزيارات والتنبيهات والإحالة للتحقيق التي لازالت في أدراجهم ولدينا نسخ من كل الإجراءات الوهمية والتخديرية التي أتخذت في السنوات السابقة ونشكركم على هذه الزيارة لأنها ستكون من الوسائل والأدلة التي تدعم موقفنا بتأكيد أن الجهات المشاركة في هذه الزيارة ما زالت تتعاطى بإستخفاف مع قضيتنا وستعزز هذه الزيادة من موقفنا في جمع البيانات والأدلة للإستجواب المقدم إلى سمو رئيس مجلس الوزراء في حالة عدم المضي قدما في حل مشكلة التلوث البيئي في منطقتنا ، وإذا إعتمدنا على هذه الزيارة والحلول المكررة سابقا سيبقي الوضع علي ما هو عليه ، وليتجرع سكان أم الهيمان مزيداً من السموم ، حتي يأذن الله بحل تلك المعضلة ، معضلة أم الهيمان  !!!وإلى ذلك اليوم وإثم كل متضرر وكل حياة فقدت وكل مريض ، ومعاناة كل أسرة عانت من مرض جلدي أو حساسية أو ربو أو حالة وفاة في رقبة من ساهم في هذه المعضلة إبتداء من إقرار السكن في المنطقة على الرغم من عدم صلاحية المنطقة للسكن وبتأكيد تقرير الحكومة في عام 1994 إنتهاء في من قام بالتمثيل في هذه الزيارة الهزلية ، إثمهم في رقبتكم إيضا وحسبنا الله ونعم الوكيل .
واختتم بيانه قائلا : أكرر ما ذكرناه سابقا إننا نتمنى من حكومتنا الرشيدة ان لا تتبع سياسية التحركات الاعلامية والتي عايشناها على مدى تسع سنوات ماضية وأن هذه القضية لا تحتمل المزيد التصريحات والقرارات الورقية وهنا وجب علي أن اذكر ما ذكرناه سابقا في ندوتنا 21 أكتوبر الماضية حين بينا أننا قد مللنا أن نكون على هامش  القرارات السياسية ومللنا من إستغلال آهاتنا وأوجاعنا أيام التحضيرات الإنتخابية فسنكون نحن اهالي ضاحية علي صباح السالم اللاعب الرئيسي ولن نرضى أن نجلس على الهامش.