أبورمية: وزير الدفاع يرى نفسه فوق 'المحاسبة'

وصف النائب د.ضيف الله بورمية تحركات وزير الدفاع المتمثلة في خطب ود ديوان المحاسبة ومحاولة التعاون معه هذه الأيام فقط ما هو إلا ضحك على الذقون ويريد من خلالها التملص من الاستجواب، محذرا النواب من تكرار سيناريو وزير الداخلية الذي أعلن فيه إحالة لوحات الإعلانات للنيابة العامة.

وتساءل بورمية قائلا ان ديوان المحاسبة يعلن منذ سنوات عن عدم تعاون وزارة الدفاع، وكانت التقارير تلو التقارير تصل للوزير إلا انه كان يرى نفسه فوق المحاسبة والمراقبة وبعد ان اقتربت خطواته من منصة الاستجواب أعلن فجأة فتح أبواب وزارة الدفاع لديوان المحاسبة دون تحفظ، متسائلا: لماذا لم تخضع للقانون والدستور وتقبل بمراقبة ديوان المحاسبة قبل اللجوء الى الاستجواب.

وأضاف بورمية: ان من المضحك في الأمر ان وزير الدفاع رفض في السابق إطلاع ديوان المحاسبة على ملفات العلاج بالخارج كونها تحمل تجاوزات منقطعة النظير وكان يتعذر وقتها بأنها أسرار مرضى، موضحا انه بعد تقديم الاستجواب رضخ وأعلن انه سيفتح لهم ملفات العلاج بالخارج.

وتساءل بورمية: اذا كشف ديوان المحاسبة ان كل تجاوزات العلاج بالخارج بأوامر منك وبخط يدك هل ستقدم استقالتك وتحيل نفسك للنيابة والقضاء؟ واضاف بورمية: ان منصة الاستجواب ستكشف للشعب الكويتي إمكانيات وزير الدفاع بالردود وتكشف أيضا مدى تجاوزاته للقانون على جميع الأصعدة الشخصية والإدارية والمالية وغيرها.

وفي ختام تصريحه حذر بورمية النواب من تحركات وزير الدفاع لجعل جلسة الاستجواب سرية، موضحا ان الدخول في نفق الجلسات السرية للاستجوابات ما هو إلا التفاف على الدستور وتفريغه من محتواه وستكون عرفا قادما لأي استجواب آخر بطلب سرية مناقشته وبهذه الطريقة ستهمش المادتان 100 و101 من الدستور، الخاصتان بالاستجوابات ولن يكون هناك اي رادع لأي وزير يتجاوز القوانين لأنه سيكون خارج نطاق المساءلة السياسية بسبب تعطيل هذه المواد من خلال السرية.

للمزيد أنظر الرابط أدناه:

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=42365&cid=37