منتقدا وزارة الإعلام لتراخيها منذ البداية عن قناة السور..مرزوق الهيت يخشى أن يأتى يوم يكون لكل عائلة صحيفة وقناة فضائية

زاوية الكتاب

كتب 1059 مشاهدات 0





الصدق منجاة 
 مرزوق الهيت 
 
 
 
 -وذكر «اللوبي»- 

الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها فها نحن نعيش هذه الأيام بين فتنتين فتنة ما وراء الجويهل وفتنة ما يرافق العاشر من محرم وكلاهما يصبان في خانة الوحدة الاجتماعية واستقرار هذا البلد وأمنه، ولنأخذ كل حادثة على حدة فقد كتبت في هذه الزاوية منذ أكثر من سنتين وكتب غيري حول ما يدور في بعض الفضائيات وتوجه ملاكها الذين ليس عندهم مادة إلا إشعال نار الفتنة بين المجتمع الكويتي «وهنا لابد أن أسجل تحية لقناتي الوطن والراي اللتين ابتعدتا عن مثل هذه الأمور»، فتارة تجدهم مع طرف ضد الآخر وتارة اخرى تجدهم مع الآخر ضد الاول وهكذا دواليك!! وكل ذلك بسبب الثغرات الواضحة الموجودة في قانوني المرئي والمسموع فخذ عندك مثالاً عدد الصحف عندنا قفز من 5 صحف إلى 15 صحيفة وهذه الصحف الجديدة معظمها تتبع تياراً أو حزباً ونخشى أن يأتي اليوم الذي يكون لكل عائلة صحيفة وقناة فضائية الأمر الذي قد يجعل الجار ينتهك جاره!! أما قناة السور وما أدراك ما قناة السور فهذه القناة ومنذ الاعلان عن تشغيلها ونحن نعلم انها سوف تسبب فتنة في الكويت وتركوها تبث سمومها ولم يحركوا ساكنا لدرجة ان وزير الاعلام عندما تحركت الجموع واجتمع اكثر من خمسة الاف شخص عند النائب مسلم البراك صرح في بداية الامر ان هذه القناة تبث من خارج الكويت ولا سلطات لوزارة الاعلام عليها وعندما ازدادت الضغوط النيابية عليه والشعبية بادر فورا بقطع بث القناة!! ماعرفنا لكم يا وزارة الاعلام مرة لا سلطة لكم عليها ومرة اخرى تكتشفون انها تبث من داخل الكويت فهل هذا تصرف محمود يصب في خدمة البلد؟!! ثم بعد ذلك تعالت الاصوات التي كانت تدافع عن الجويهل وهات ياسب فيه وهات ياشتم سبحان الله الان فقط اكتشفوا انه صاحب فتنة، موحنا صار لنا سنتين نتكلم عن هذا الموضوع ثم ان الاكبر من ذلك يجب محاسبة من وراء الجويهل والكل يعلم ان خلفه غطاء، بل ان خلفه أناساً يدفعون الى هذا الامر ويجب هنا أن أنبه الى نقطة مهمة وهي اننا ضد المسيرات في الشوارع واحداث الفوضى، لانها ليست من منهج السلف. اما الحادثة الثانية وهي ما تم إثارته على مركز وذكر للداعية فؤاد الرفاعي وسن رماح الحرب عليه بسبب إعلان وضعه على منزله يقول فيه إن يوم عاشوراء هو يوم فرح للمسلمين الأمر الذي اعتبره ابناء الطائفة الشيعية انه استفزاز لهم مع العلم أن الرفاعي نشر بياناً في جريدة «الوطن» عبارة عن إعلان نصف صفحة بين فيه أنه في كل المناسبات الشرعية يفعل ذلك الفعل كالتذكير بصيام رجب وشعبان ورمضان وعيدي الفطر والأضحى فلماذا هذه الحساسية ثم إذا طرحنا المسألة من ناحية دستورية وإن كنت لا أحب ذلك فاعتبروا ما يفعله الرفاعي من باب الحرية الشخصية فهو يراه يوم فرح وأنتم ترونه يوم حزن فلماذا تنكرون على الرجل خاصة أن الدستوريين يدافعون عن النصارى والبهرة وغيرهم ويطالبوننا بأن نتركهم يمارسون شعائرهم حسب ما يرون أما إذا طرحنا هذه المسألة من ناحية شرعية وهذا هو الاصل فإننا نرى أن الحسين رضي الله عنه نفسه كان يصوم ذلك اليوم ويوصي بصيامه هذا من ناحية أما من ناحية أخرى فإن عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين أفضل من الحسين رضي الله عنه وكلهم قتلوا واستشهدوا فلماذا لا يتم إعلان الحزن عليهم ولماذا لا يتخذ يوم استشهادهم مأتماً؟ فهذه كلها تساؤلات تحتاج إلى إجابة أما نحن فلا نتخذ من هذه المناسبات أياماً نحزن بها لأنه لا يوجد دليل صحيح يدل على ذلك أما بالنسبة للإخوة في برنامج اللوبي الأخ جعفر حسن «أبوأنور» والأخ العزيز جدا دهيران أبا الخيل فأنا في حقيقة الأمر أحيي فيكم الحيادية وعدم التعصب الأمر الذي جعل هذا البرنامج يحصل على عدد كبير من المشاهدين ولكن كنت أتمنى من الاخ أبو أنور بالذات أنه لم يقطع الخط معي خاصة أن النائب فيصل الدويسان أثار شبهة ونقل كلاما مبتوراً لشيخ الإسلام ابن تيمية وعندما أردت الرد عليه قطع الخط وللتوضيح وزيادة على ما قاله النائب الدويسان الذي ذكر كلام شيخ الاسلام على طريقة ولا تقربوا الصلاة فإن شيخ الاسلام صحيح أنه يرى ان الاحتفال في هذا اليوم بدعة ولكن الذي لم يقله فيصل أنه قال ايضاً ان الحزن واللطم والنياحة في هذا اليوم ايضا من البدع أما أن تفرح بنفسك وتصوم هذا اليوم من غير إظهار الاحتفال وتخصيص هذا اليوم بالاغتسال والتطيب والاكتحال وعمل الطعام فلا شيء فيه ثم يا ليتك يا استاذ فيصل لما ذكرت بعض القنوات المثيرة للفتنة على حد قولك وذكرت منها قناة صفا أن تكون أكثر إنصافاً وتذكر قناة الأنوار التي تسب الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم ليل نهار والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً لما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه».
 
 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك