'فندق أتلانتس' يعيد إطلاق 'القرش' إلى مياه الخليج

عربي و دولي

1084 مشاهدات 0


بعد أشهر عديدة من التخطيط، قام فندق أتلانتس النخلة بإطلاق أنثى القرش الحوت (سامي) إلى مياه الخليج العربي من المكان الذي تم إنقاذها فيه. واعتمد فريق تكاثر الأسماك لدى أتلانتس على ما يتمتعون به من خبرات ومهارات من أجل إنقاذ هذا الحيوان بما يتوافق مع المبادئ التوجيهية التي تنص عليها اتفاقيات 'سيتيز' CITIES، خاصة وأنه تم العثور عليها قبالة الشاطئ في حالة صعبة للغاية، ومن ثم تم التخطيط لإعادتها إلى مياه البحر من جديد. ويشار إلى أن العناصر الموسمية التي تؤثر على درجة حرارة المياه والملوحة ونماذج الهجرة كانت مثالية من أجل تعزيز بقائها في البحار المفتوحة.
 
ومعقباً على ذلك، يقول ستيف كيسر نائب الرئيس لشؤون الهندسة البحرية والعلمية:
 
'سنواصل تتبع تقدم هذه الأنثى وذلك بالاعتماد على برنامج خاص تم تطويره لهذا الغرض بالاشتراك مع مختبرات 'ذي موتي مارين' The Mote Marine Laboratory بولاية فلوريدا الأمريكية الذي يعتبر أكبر منظمة للأبحاث العلمية المتخصصة في مجال دراسة أسماك القرش والفصائل القريبة منها على مستوى العالم. ومن شأن هذا أن يتيح لنا الفرصة من أجل متابعة التعلم من سلوكها والمشاركة في هذا البحث مع المجتمعات العلمية المهتمة بأمر القرش الحوت'.
 
ويفتخر فندق أتلانتس النخلة بأن يكون الجهة الرائدة في مجال العلوم البحرية، وأن يتيح للزوار والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة لمعرفة المزيد من المعلومات عن الحيوانات البحرية، لا سيما وأن التعليم والمحافظة على الحيوانات والأبحاث، كلها تسير جنباً إلى جنب بما يعود بالنفع والفائدة على الحياة البحرية بصورة كاملة. ويعرب فريق الحوض عن بالغ امتنانه لكافة الأشخاص الذي قدموا الدعم ممن يعتقدون أن حياة أنثى في أتلانتس كانت ضرورية لبقائها على قيد الحياة، وتم بذل جهود تعليمية هائلة من أجل الإسهام في الحفاظ على فصيلتها.
 
ويتابع كيسر حديثه بالقول: 'ويعتبر حيوان القرش الحوت أحد الحيوانات التي يعرفها الناس، لذا نحن في أتلانتس نشعر بالفخر الشديد لمشاركتنا الأبحاث التي قمنا بإجرائها والبيانات التي حصلنا عليها سيتم تبادلها مع المجتمع البحري. وتعتبر الأحواض ومناطق العيش الطبيعية من المسائل المهمة للتعليم واكتساب المعرفة المتعلقة بالمحيطات والبحار والحيوانات التي تعيش فيها'.
 
وتعتبر مناطق العيش البحرية في أتلانتس النخلة بيئات فريدة من نوعها، حيث تم ضخ ما يزيد على 42 مليون لتر من مياه الخليج، لتصل إلى نظام مفتوح ومن ثم إلى خزان تبلغ سعته ما يقرب من 4 ملايين لتر، كما خضعت تلك المياه لعمليات التنقية، كما تم حقن الأوزون فيها وتنظيفها بهذا الغاز، قبل أن تجد طريقها إلى أماكن عيش الحيوانات البحرية المنتشرة في أرجاء هذا المنتجع. ويحاكي هذا النظام البيئي الموطن الطبيعي الذي تعتاد الحيوانات البحرية العيش به في الطبيعة، إلى جانب التغيير المستمر في المناظر المحيطة والتغيرات الموسمية في درجة الحرارة. كما يوظف أتلانتس مجموعة من أبرز الخبراء البحريين وأكثرهم خبرة في العالم، حيث يقومون بالأبحاث المتعلقة بالعرض والتكاثر للعديد من الفصائل، ويملك هؤلاء الخبراء مع بعضهم في المجمل ما يقرب من مئة عام من الخبرة.
 
ويشتمل الموطن البحري أيضاً على مستشفى للأسماك مع أحواض بحرية للمواليد الجدد والكائنات المريضة والتأقلم مع ظروف الحياة البحرية. وتتيح الخصائص المعاصرة التي يتمتع بها أتلانتس أن يكون بمثابة مركز للإنقاذ والتأهيل للحياة البحرية، بما في ذلك الثدييات البحرية. ويوجد على مستوى منطقة الخليج مركز واحد فقط للتعامل مع تلك الحيوانات العالقة. وبفضل ما يتمتع به من خبرات في مجال الحياة البحرية إلى جانب المرافق الموجودة في أتلانتس، يكون من الممكن إنقاذ وتأهيل وإعادة تلك الحيوانات العالقة.
 
الرؤية
 
تتمثل رؤية أتلانتس في أن يصبح الجهة العالمية الرائدة في تجارب الحياة البحرية، وذلك عن طريق حفز الإلهام للمشاركة العاطفية في حماية البحار وخلق ذكريات تبقى راسخة في الأذهان مدى الحياة من خلال الترفيه والتعليم والمحافظة والأبحاث. ويتطلع أتلانتس النخلة إلى تطبيق الدراسات العلمية المتخصصة مع الشركاء المحليين المتخصصين في مجال الأسماك والتعليم لتوفير المعرفة البحرية المعززة حول المياه المحيطة بدولة الإمارات. وبالاعتماد على هذه الدراسات، يمكن إطلاق برامج التكاثر لمختلف الفصائل البحرية على نحو يماثل البرنامج الناجح المعمول به في جزيرة بارادايز بأتلانتس والحياة البحرية الموجودة في مياه جزر البهاما.

الآن – دبي

تعليقات

اكتب تعليقك