ما بين قسم حماد، وتصريح الجراح، ومواقف النواب والمعارضة، سعد العجمي يُسجل أبرز المقتطفات من زمن العجائب

زاوية الكتاب

كتب 1952 مشاهدات 0


مقتطفات من زمن العجائب!!
سعد العجمي

• القسم في ساحة الإرادة على إقرار الدوائر الخمس أو تفعيل الأدوات الدستورية حلال في نظرهم بل عمل وطني، أما القسم في تجمع العقيلة فاعتبروه «جرجرة» للنواب، رغم أن القضيتين على قدر كبير من الأهمية، فالأولى قضية إصلاح سياسي، والثانية قضية وحدة وطنية.

• التصريح الصحفي للشيخ علي الجراح الذي أفضى إلى استجوابه زلة لا تغتفر للوزير استوجبت مساءلته والإطاحة به، أما قول الشيخ أحمد العبدالله إن لكل استجواب وسؤال ثمنا، وقوله «شرهتك على اللي داوم في الوزارة»، وتقصيره في تطبيق القانون، فلا تستدعي حتى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية!

• عند اختلافهم مع الحكومة كانت الاستجوابات بالنسبة إليهم استحقاقات سياسية مهمة يجب تفعيلها لتقويم مسار العمل الحكومي، ومنهم من استخدمها أكثر من مرة، بل أسرف في استعمالها، أما اليوم فإن الأداة الدستورية أصبحت عبثا سياسيا بعد أن قسموا المجلس إلى مجانين وعقلاء حسب أهوائهم.

• عندما كانت الكويت درة الخليج، ودولة بمعنى الدولة في السبعينيات والثمانينيات، فإن المعارضة في ذلك الوقت واجب واستحقاق لكل نائب وطني، اليوم وبعد أن كثرت السرقات والاختلاسات وتراجعت التنمية، وانتهك المال العام، وهي الحالة التي يجب أن تكون فيها المعارضة حاضرة لوقف حال التردي، أصبحت المعارضة في نظرهم «تأزيما» وتعطيلا للتنمية التي نسمع بها ولا نراها.

• يوم أن رفض مرزوق الغانم وصالح الملا حجب الثقة عن وزير الداخلية في الاستجوابين، وعارضا الاستجوابات الثلاثة الأخرى، كانا نائبين عاقلين غلبا المصلحة الوطنية، ويوم أن وقفا ضد وزير الإعلام قيل إن موقفهما مجرد تصفية حسابات شخصية مع الوزير.

• في كل قضية يطرحها مسلم البراك وخالد الطاحوس، يتهمان بدغدغة المشاعر وإرضاء القواعد الانتخابية، ويوم أن دعما قرار هيئة الشباب والرياضة في حل أندية التكتل رغم أنهما أكثر نائبين تأثرا بهذا القرار «انتخابيا» لوجود ثلاثة أندية تم حلها في الدائرة الخامسة وناديين في الدائرة الرابعة، لم نجد أحدا يتحدث عن هذا الموقف الحاسم الذي كان بمنزلة انتصار للقانون وليس للناخبين.

• في استجوابي وزير الداخلية الأول والثاني كان مجرد تحويل ملف الإعلانات إلى النيابة صك براءة في نظرهم للوزير، أما وجود حكم قضائي نهائي موقع باسم سمو الأمير ببراءة علي الدقباسي من خوض الانتخابات الفرعية فكان أمرا فيه نظر بالنسبة للبعض!!

***

النائب سعدون حماد وفي لقاء تلفزيوني يوم السبت الماضي قال إنه لم يقسم على دعم استجواب وزير الإعلام خلال تجمع العقيلة، بل تعهد ولم يقسم... «يابوحماد» القسم أمر بينك وبين ربك إن شئت أوفيت به وإن لم تفِ تدفع كفارة، فالله غفور رحيم، أما التعهد أمام حوالي عشرة آلاف رجل، فإنه التزام الرجال للرجال، والذي لا تنفع معه كفارة، ولا يجدي معه أعذار ومبررات، خصوصا أنك من قلت بعظمة لسانك في تجمع الأندلس عن صاحب القناة «لقد تعرض لي وسبني وتعدى على ستة عشر ألف ناخب صوتوا لي».

الجريدة

تعليقات

اكتب تعليقك