واصفا مقالته بالصاعقة..نواف ساري ردا على الشيخ علي الجابر لقد أسأت إلى 370 ألف مواطن كويتي شريف وأبناء دائرتى الشرفاء لايقبلوا لك اعتذارا

زاوية الكتاب

كتب 4166 مشاهدات 0


 


قلم شعبي 
دائرتي دائرة الشرفاء المخلصين للكويت وحكامها 
 
كتب المحامي نواف ساري
 
فوجئت كما فوجئ الجميع بالمقالة الصاعقة التي كتبها الشيخ علي الجابر أو كتبت له ردا على مقالتي السابقة والتي أرعد وأزبد وأساء فيها إلى ما يتجاوز 370 ألف مواطن كويتي شريف حينما قال في مقالته السابقة لي أنت من دائرة تكثر فيها ازدواجية الجنسية والولاء والانتماء الا من رحم ربي وياليت ذلك الشيخ اكتفى كما اكتفى معلمه الذي اقتصر على ازدواجية الجنسية ولكنه اليوم رأى أن يكون هو الأستاذ وذلك هو التلميذ فأضاف على ازدواجية الجنسية ازدواجية الولاء والانتماء وبعد ان صحا من سباته العميق وأقر بإساءته اصدر تصريحا اعتبره البعض اعتذارا وهو ليس كذلك وانما توضيحا غريبا لم يذكر فيه كلمة واحدة للاسف والاعتذار.
واليوم أنا وأهالي دائرتي الشرفاء لا ننتظر منه منّة في توضيح أو حتى اعتذار لاننا طعنّا طعنة غائرة لا تشفيها التوضيحات والاعتذارات وأريد في هذه المقالة ان أتوجه اليه ببعض الاسئلة عله يصحو ضميره ويعود إلى جادة الصواب ويبتعد عن رفاق الفتنة والمرجفين والمحرضين الذين شقوا الوحدة الوطنية واتخذوا طريق الفرقة سبيلا لهم وطعن كرامات الناس وإهانتهم هدفا لهم.
أتساءل ياشيخ «علي» هل نسيت انك حفيد الشيخ البطل احمد الجابر الصباح رحمه الله الذي دافع عنه الشرفاء من اهل الكويت وخصوصا من ابناء دائرتي وتعرفهم جيدا واسأل ان كنت لا تعرف اسماءهم ضد من أراد النيل منه ومن حكمه عام 1938 حينما انتخى بهم فافتدوه بأنفسهم حماية له ولحكمه وبدؤوا يعرضون العرضة بسيوفهم الشامخة فداء للأسرة «....».
وهل نسيت محافظة الفروانية ومواقفها ومواقف رجالها المشرفة لكثير من الأبطال واذكر مثالا واحدا فقط هو البطل «مبارك النوت» رحمة الله عليه الذي طلب منه جيش الطاغية المقبور ان يزيل صورة أمير القلوب من مكتبه في جمعية العارضية فرفض ذلك فأطلقوا برأسه عدة طلقات اردته قتيلا.
هذا الرجل الذي في تلك الحقبة يعتبر من رموز المعارضة الكويتية في نظر الحكومة الا انه حينما تعلق الأمر بحماية «صورة» الأمير ولا اقول شخص الامير مات مدافعا دونها فضرب لا اقول مثالا وانما اقول امثلة في الولاء والانتماء غير امثلتك التي تعرفها ونعرفها نحن.
وهل نسيت محافظة الجهراء الشامخة بشبابها وشيوخها ونسائها وأطفالها هذه المحافظة التي كان قدرها دائما ان تتصدى لأي عدوان يمس الكويت فقد تصدت لجحافل جيش الغازي العراقي وسطرت الكثير من شهدائها.
هل تذكر يا شيخ؟ وان لم تذكر فاسأل دواوين الجهراء وأهلها الذين استضافوك واكرموك عندما كنت محافظا لفترة من الزمن في تلك الدائرة واليوم توجه اليهم الاتهام بأنه تكثر بينهم ازدواجية الولاء والانتماء.
وهل نسيت ياشيخ أنك من أسرة طيبة كريمة وبلد يحض حكامه على بناء اللحمة الوطنية ويجمعون ولا يفرقون ويحترمون شعبهم ولا يسيؤون، هل تذكر امير القلوب حينما خطب في المهجر بشعبه من كل الاطياف والمناطق والدوائر. فبكى وأبكى الجميع طالبا وحدتهم ولم شملهم والتصدي للعدوان ذلك الأمير الذي لا يذكر يوما قط على توليه للمناصب القيادية الى ان وصل منصب الإمارة أن ذكرت عنه إساءة الى أي مواطن صغيرا أم كبيرا.
وهل تتذكر من قبله أمير الكويت السابق صباح السالم الذي ما كان يخطب بشعبه إلا سبقته عبرته فكانت عبراته مثالا للحب والاخلاص لشعبه ووطنه وتدل على ذلك قصيدته المشهورة التي جاء فيها «أنا وشعبي كلبونا جماعة لا ضاق صدر الشعب ما استر ساعة».
فأين أنت يا شيخ من 370 ألفا وغيرهم من الشعب الكويتي ضاق صدره مما قلته.
 
يا شيخ علي..
 
بعد كل هذا أسألك بالله ماذا تريد وما الذي دعاك إلى ان تسيء إلينا فهل أغواك الغاوون وأوقعوك في شراكهم أم لديك أهداف للطموح وتريد أن نكون نحن جسرا لك تعبر من خلاله إلى المجهول؟
كما أنني أسألك بالله وأنت ابن الأسرة الحاكمة محافظ لمحافظة مهمة جدا وقد تتولى منصبا قياديا أكبر من ذلك وقد يكون لك مكان في بيت الحكم يوما من الأيام فهل يعقل أن يصدر منك كل هذا.
وأكرر سؤالي مرة أخرى يا شيخنا ابن الشيخ العزيز الا يستحق كل هذا منك ان تخرج على الملأ وتعتذر اعتذارا صريحا يشفي غليل جزء كبير من المقهورين الذين اساءتهم مقالتك وما جاء فيها من اتهامات بأغلى ما يملكون وهو الولاء والانتماء وقبل الخاتمة فإنني اتوجه من خلال مقالتي هذه إلى أصحاب القرار وأصحاب الكلمة الفصل من أننا نريد وأد هذه الفتنة التي ألمت بالمجتمع هذه الفتنة التي نخاف منها الا تبقي ولا تذر وان تسكت كل الألسن التي تتكلم عما يسمى بفتنة الازدواجية وان تعالج هذه القضية في غرف مغلقة وفي ظل سيادة القانون وتحت بصر مسؤولين مختصين بدلا من أن تكون كرة ثلج يتقاذفها الجاهلون والمرجفون ويتلاعبون بكرامات شعبنا دون دليل.
فهذه رسالة ينقلها المواطن البسيط نواف ساري الذي يحب بلده وحكامه وشعبه باسمه وباسم ابناء دائرته متأكدا ان تلك الرسالة ستلقى كل اهتمام عند ولي الأمر وصوت العقل والملاذ الأخير حينما تحتدم الأمور.
 
يا شيخ/ علي الجابر..
 
المنطق والعقل يقرران أنك لا تقرأ التاريخ واذا قرأته فإنك لا تفهمه.
والمنطق والعقل يقرران كذلك ان منصبك يجب ان يغادرك بعد ما اقترفته في حق شعبك.
وفي النهاية أقول لك علك تأخذ بنصائحي هذه المرة ولا تهاجمني وأهلي فإننا عصيون عليك وعلى من يسيرون على نهجك.
وأقول لا تنس ان من حذرك كمن بشرك كما قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
ولا تنس كذلك ان من لا يحتسب العواقب لا يكون له الظهر بصاحب كما يقول العرب.
وختاما فإنني وأهلي وأبناء دائرتي لا نحتاج إلى تحيتك التي قلت فيها لي «سلاما» والتي نفهمها جيدا وسنكون عنها من «المعرضين» وتفهم قصدي جيدا.
«اللهم أني أسألك باسمك الأعظم الذي اذا دعيت به استجبت ان تحفظ الكويت من شر الفتنة ما ظهر منها وما بطن».
 
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك