د.مبارك الذورة يطلب من السلطان تحديد المسئولية عن تأخر التنمية: هل من كبار الساسة أم كبار التجار، ويستغرب شكوى الناخب من نوابه وحين يصوت يقول (هذا كرسي القبيلة)

زاوية الكتاب

كتب 1019 مشاهدات 0


 

 

د. مبارك عبد الله الذروة / خالد السلطان... وصراع الكبار... وكرسي القبيلة!
 
 
يؤكد لنا النائب المحترم خالد السلطان أن قانون الخصخصة الأبتر! لن ينجح ولو حجة البقر على قرونها. فها هو (أشكره) يؤكد أن تأخر بناء المحطات الكهربائية سببه صراع الكبار. يعني يريد إفهامنا أن تأخر التنمية بسبب الكبار... لكن نحن لم نستوضح منه، هل هم كبار الساسة أم كبارية التجار... أم كبار النواب، أم هناك كبار ما لا نعرفهم. يعني بالعربي (كبار مين) يا بو وليد!
وبغض النظر عن نوعية الكبار، وتجاوزاً لهذه النقطة نتساءل: كيف تريدنا يا بو وليد أن نسلم رقاب أبنائنا ومستقبلهم بيد المصارعين الكبار الجدد، عيالنا مو محطات كهرباء يا بوليد... هم أغلى وأعز. والمشكلة ببراءة نحن ما نعرف من هم الكبار أصلاً، ولماذا يتصارع الكبار يا بو وليد في رأيك، هل من أجل خدمة أفضل يقدمها القطاع الخصوصي، أم من اجل تعيين 45.000 مواطن كما تقول، هل هو صراع على فعل الخير؟ يمكن... «وفي ذلك فليتنافس المتنافسون»!
الصراع يا بو وليد كما تفضلت يظهر على السطح بسبب الجشع والحسد والجاه الذي طغى علينا، فأصبح فينا حقاً ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم «لكل أمة فتنة... وفتنة أمتي المال».
يا بو وليد أنت تقر بوجود صراع الكبار ونحن لم نتنه من قانون الخصخصة بعد، يعني إلى الآن ما ثار النقع واشتد الحزام، فكيف سيكون شكل الصراع يا بو وليد إذا صار البلد بيد الكبار؟ الصراع الحقيقي لم يظهر بعد، فالسنون خداعات، وهي حبلى بما هو آت.
يا بو وليد أليس دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح، يا بو وليد لماذا تجعلوها (دولة بينكم)؟
يا بو وليد كم نتمنى حماسك واجتهادك على قوانين الذمة المالية، وقانون الشفافية، وحماية المستهلك، وحقوق العمالة الكويتية ... نريد أن نرى قوتك في قانون الضريبة، ومحكمة الوزراء!
نعتقد بأنك حسن النية، وطيب السريرة، لكن الإخلاص وحده لا يكفي... فهل هو كاف لتطوير الخدمات وضمان حقوق العمالة لأبنائنا؟
انظر إلى نواب «الخشب المسندة» وما أكثرهم، وتأمل حساسيتهم من تقرير مشروع الذمة المالية إنه يقض مضاجعهم ويصيب رؤوسهم بالجرب، وكأنهم يولولون ويلا للعرب من شر قد اقترب، ويجعلهم كالثور يدور حول حماه بحجة وجود ثغرات في القانون... والحقيقة أن وراء الأكمة ما وراءها!
استغرب من الناخب الذي يشتكي من مواقف نوابه ويشتمهم ليل نهار، وعندما يأتي وقت التصويت ويشاهد صندوق الاقتراع ينسى كل ما كان، ويقول (هذا كرسي القبيلة)، وأنا وابن عمي على الغريب. أقول لهذا وأمثاله بل هو كرسي الفساد، وكما تكونون يولى عليكم.
أيها الناخبون الشرفاء، اطلبوا من نوابكم كشف الذمة المالية وسترون العجب العجاب! حاسبوا نوابكم، ومن ترونه يدور حول فلكهم فهو منهم ومستفيد من تواجدهم. واحذري أيتها القبائل من مقولة (هذا كرسي القبيلة) فإنها كلمة باطل أريد بها باطل أشد، وهي الحالقة التي بها دماركم وقطع أرحامكم إن كنتم تعلمون...
انتقوا القوي الأمين، المحب لوطنه وأمته، يقدم الصالح العام على الخاص فيعرف الحق قبل رجاله، ويرى أنها أمانة تكليف لا تشريف، وأن الله سائله عن ماله من أين أخذه وفيم أنفقه.
انتقوا من يبادر بعرض حساباته إن كان له حساب، ومن يقدم برنامجه الانتخابي مسبقاً ومفصلاً... اطلبوا منهم ذلك، قيموا أداءهم... فإن سكتم ورضيتم فلا تلوموا إلا أنفسكم!
ألا هل بلغت اللهم فاشهد.


د. مبارك عبد الله الذروة
 
 

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك