جريدة الدستور وجدت ضالتها

زاوية الكتاب

كتب 2922 مشاهدات 0


أطل عليكم من جريدة مرة أخرى - وهي طلات استثنائية لمناسبات -  بنبأ يقين ، فلن يقتلني أحد أو يعذبني أحد وأنا آتيكم بهذا النبأ، وسيعذرني القوم حين البلاغ ، فأقول تالياً الخبر:

وجدت أخيراً جريدة الدستور المصرية مراسلاً لها يكمل مسيرتها وفكرتها في مهاجمة الوهابية والتيار الديني البدوي الجلف في الجزيرة العربية كما ينعتونه ، ويبدو أن الأخ المراسل الملبرل مصيره دوماً أن يكون وسيلة وجسر عبور ، لا أن يرقى بنفسه ليكون غاية ، اقرؤوا معي بعض ما كتبه إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة الدستور التي كتب فيها وانخرط فيها مؤخراً الكاتب الكويتي البدوي الملبرل:

(فبات تدين البدو هو النموذج السائد والسيد للمسلمين العرب في حقبة النفط وتغلغلت هذه الأفكار مع الفتاوي من كل منافذ ومسام المجتمع العربي حتي صار أي مخالف لأفكار الوهابيين وسلفيتهم القحة والفظة مخالفا لشرع الله وضاربا في السنة النبوية المطهرة) انتهى كلامه ، المقالة بتاريخ واحد من إبريل 2009 بعنوان ديني ومذهبي ، والذي لا يعلمه البعض أن جريدة الدستور متهمة بمولاتها لإيران!

من أول السطر مرة أخرى نبدأ فنقول  : إبراهيم عيسى ، والكاتب البدوي الملبرل - فوله وانقسمت نصين -  وإبراهيم عيسى هو الذي أشهر قلمه في وجه الأمير سلمان بن عبدالعزيز تملقاً لإيران ، فإبراهيم عيسى لم يدع كذبة إلا ولفقها على الدعوة الوهابية  ، وبالضبط ما نقرأه من الكاتب الملبرل البدوي هنا في الكويت عن التدين والتيار الديني ، نراه في مقالات رئيس تحرير جريدة الدستور وعلى صفحاتها وفي أغلب إصداراتها تقتات على ضرب التيار الديني في مصر والخليج ، فهي تسمي الشيخ كشك بكرباج الدعوة ، وتسمي الشيخ محمد حسين يعقوب بداعية الترهيب ،وتهاجم البرامج الدينية والمشائخ والعلماء في كل يوم ، وفي مقالة  بعنوان - وهابية سمو الأمير -  بتاريخ 30 إبريل 2010 في جريدة الدستور تجدون التهم الكثيرة للدعوة السلفية في السعودية ومهاجمة جميع من سار على نهجهم وانتهج طريقتهم المُثلى، وفي هذا التوقيت بالضبط يحتاج إبراهيم عيسى لمن يمرر مشروعه إلى الجزيرة بقلم بدوي المنشأ واللسان والدم والعرق ( والسكبة ) فيغرس من خلاله ما يُريد من أهداف وغايات ، وللأسف أن يرتضي ذلك دوماً صاحبنا الملبرل بأن يكون وسيلة لأداء الغايات والوصول للمآرب  ، ولن أتحدث عن المقابل ، وأترك ذلك لكم .

وهنا نبارك الإمتزاج للصورتين ، فالأولى ( إبراهيم عيسى ) والثانية ( الكاتب البدوي الملبرل ) فكلا الصورتين تسيران على نفس النهج في مهاجمة التدين والتيار الديني ونقد الاوضاع السياسية ، فإبراهيم أيضاً كان قد قدم في سنة 2002 تقريبا - إن لم تخني الذاكرة برنامجاً اسمه على القهوة - ينقد فيه الأوضاع السياسية وبكل جرأة ، حتى أن المصريين بدأ يسأل بعضهم بعضاً - هو مسنود من مين ؟ - ثم أخذ بزمام بغلته وبدأ بمحاربة التيار الديني ، وهاهو الآن يجد ضالته بالكاتب الملبرل ليبلغ مراده .

فالجريدة برمتها متهمه بدعم من إيران لخلق بلبلة في مصر وإثارة الفتنة من خلالها ومهاجمة التيارات الدينية السنية  ، والتاريخ هناك من يقرأه ويدونه وهناك من يسجل في كناشته - الكناشة ورقات يكتب فيها الأمور المهمة -  كل الأحداث لتقرأ الأجيال القادمة ما حدث وكان ،  فإما أن تقول ( غطيني يا عمشة ) وإما أن تقول ( أولئك آبائي فجئني بمثلهم ، إذا اجتمعت يا شليويح المجامعُ )

وقد قال شوقي رحمه الله :

وآثار الرجال إذا نتاهت && إلى التاريخ خير الحاكميناَ

[email protected]

سمران يحييكم

الآن - رأي 'سمران المطيري'

تعليقات

اكتب تعليقك