أحمد الفهد يتمني عدم معارضة 'ربع جويهل' قانون الخصخصة ، ويُذكرهم بأن كل المشاريع الناجحة كانت مملوكة أساسا للقطاع الخاص

زاوية الكتاب

كتب 2227 مشاهدات 0


 



ربع جويهل!!

 
كتب أحمد محمد الفهد
 
2010/05/15    09:15 م


 
بسبب حملة لن ابيع وطني – التي وصف السيد جاسم الخرافي رئيس مجلس الامة الاعتصام الذي تنوي تنفيذه بـ«الشوارعية» وليس انا – صار الجميع يتفلسف، ويتكلم عن الخصخصة على انها ام المصائب وأم التنفيع..للتجار طبعاً، ومنهم «ربع جويهل» الذين يقبضون معاشاتهم من الحكومة، بدون حتى خصم ربع يوم، لانهم هم في بيوتهم او في بعثاتهم الدراسية او محلاتهم وشركاتهم!
ومشكلتي ليست في كون النقاش الدائر هذه الايام «شوارعي»، و«قهاوجي»، والكل يفتي فيه بثقة «رومل» ثعلب الصحراء! وليست بادعاء الخوف على البلد..وان من يقف مع الخصخصة يبيع البلد، ومن يقف ضد الخصخصة..مخلص للبلد وابن البلد «البار»؟! ومشكلتي ليست بتبني بعض اعضاء مجلس الامة، معارضة قانون الخصخصة، لانهم يريدون الحفاظ على اصواتهم الانتخابية، النائمة نومة الجميلة النائمة في القطاع الحكومي..و«بستين داهية» البلد ومستقبلها!!
مشكلتي ان «ربع جويهل»، لم يعايشوا النهضة الكويتية، والتي كانت على يد القطاع الخاص، او للقطاع الخاص دور كبير فيها، وصاروا يتخذون مواقف عدائية تجاهها او تجاه عدم تغييرها؟! مع ان الكويت قامت على القطاع الخاص، والكل يعرف الشركات التي قامت عليها النهضة العمرانية، والثقافية الكويتية..مثل الخطوط الجوية الكويتية، وشركة عبر البلاد التي اندمجت مع الكويتية، وشركة الملاحه العربية، وشركة المطاحن، وشركة السينما، وشركة الصناعات الوطنية..الخ، وان موضة التأميم التي ابتدعها عبد الناصر، وخرجت من مصر الى الدول العربية ووصلت للكويت، وبسببها رجعت بعض الشركات للقطاع العام.
واذا اخذنا الخطوط الجوية الكويتية..كمثال على نجاح القطاع الخاص وفشل التأميم، لعرفنا انها لما كانت غير مملوكة للحكومة، كانت من افضل خطوط الطيران العالمية، ولما سيطرت عليها الحكومة، واقحمتها في خانة الترضيات السياسية لنواب في مجلس الامة، وصار عدد الموظفين فيها اكثر من عدد افراد الجيش الصيني..وفتحت لها خطوطا غير مربحة، واشترت لها طائرات لا داعي لها..أخذت بالانحدار حتى وصلت الى مرحلة ما قبل الهاوية؟!
والعكس صحيح اذ ان شركة الهواتف المتنقلة، كانت مملوكة للحكومة، وتديرها وزارة المواصلات كاحد مقسماتها «الكشخة»! ثم وبعد تحولها للقطاع الخاص، صارت من الشركات الرائدة في المنطقة، وزادت فرص العمل للكويتيين، وقدمت خدمات تنافسية للمشتركين بها..وساهمت في تشغيل شركات اخرى مثل شركات الخدمات الهاتفية، وشركات بيع الهواتف المتحركة، وشركات الكمبيوترات وشركات الشبكات..الخ.
و«الزبدة» ان الخصخصة..ستساهم في نهضة الكويت من جديد، والخصخصة لن تطرد الكويتيين من وظائفهم، بل العكس ستزيد من فرص العمل للكويتيين، اذا وضعت لها الضوابط المناسبة، مثل نسبة العمالة الكويتية في تلك الشركات..التي تحددها وزارة الشؤون على الشركات والبنوك..والذي اتمناه من «ربع الجويهل» ألا يعارضوا الخصخصة..بل ان يضعوا لها الضوابط المناسبة، وذلك حتى لا يقال ان مصلحة البلد في مخالفة ربع الجويهل..أو اذا رايت ربع جويهل مع قضية، فتأكد انها ضد مصلحة البلد!
أحمد محمد الفهد 

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك