بعد عودة أبناء الكويت، افتتاحية الوطن تذكرهم بوجوب عدم الاقدام على أي تصرف يعرض ارادة الكويت للخطر، ويختطف القرار من صاحبه

زاوية الكتاب

كتب 1405 مشاهدات 0


 

كلمة الوطن
 

حق الكويت عليكم

 
كتب الوطن
 


 
الآن.. بعدما هدأت النفوس القلقة.. واطمأنت على عودة ابناء الكويت الى أحضان بلدهم وعائلاتهم وذويهم الأقربين.
وبعدما نحمد الله – قبل أي طرف – ونشكر حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لاهتمامه الشخصي وتوجيهات سموه، ونشكر الجهود الحكومية التي بذلت في سبيل ضمان أمن و سلامة ابنائنا.. وعودتهم سالمين في أقرب فرصة الى الكويت، يجب ان نتحدث مع أبنائنا العائدين، ومع أبنائنا المقدمين على التسجيل للمشاركة في الرحلة القادمة المنوي تحريكها إلى اخواننا الفلسطينيين لدعمهم ومؤازرتهم وكسر الطوق الذي تفرضه اسرائيل عليهم، وهو حديث الحريص على بلده المحب لأهله.
بادئ ذي بدء، لا يمكن لأي عاقل إلا ان يقول ان ما فعلته اسرائيل بحق العزل الابرياء على رحلة قافلة الحرية هو قرصنة وجريمة نكراء لا يقبلها عرف ولا دين ولا قانون.
كما اننا لا نشكك أبدا في صدق نوايا ابنائنا وحبهم لدينهم ورغبتهم الحقيقية في كسر طوق الحصار المفروض على اخوانهم في العروبة والدين.
ولكن في غمرة هذا الاندفاع لا يجب ان ننسى حق الكويت علينا.. لا يجب الاقدام على اجراء أو تصرف يعرض ارادة الكويت للخطر.. ويختطف القرار من صاحبه.
لا يخفى عليكم ان الكويت اصيبت بالشلل التام خلال فترة محنتكم.. الناس لا هم لهم إلا السؤال عنكم، والمجلس لا يفعل الا الاهتمام بكم ومتابعة اخباركم واطلاق المناشدات والتهديدات والتصريحات لأجلكم..
مجلس الوزراء دخل في حالة انعقاد دائم.. ولم ينجز شيئا الا السعي الدائم للاتصال بالدول الشقيقة والصديقة وبذل الجهود المتتالية دبلوماسيا وسياسيا لضمان سلامتكم وقرب عودتكم وعدم تعرضكم الى المهانة او الاساءة.. خصوصا وان الوفد فيه فتيات ونساء.
مثلما قلنا.. نهنئكم بالسلامة، ونهنئ الكويت بعودتكم.. لكن كان من حق الكويت عليكم ان تستأذنوها قبل الإقدام على هذه الخطوة.. ان تشركوها في القرار وليس فقط ان تورطوها في انقاذكم..
لم يكن من الملائم ايها الاخوة الاعزاء ان تضعوا بلدكم في هذا الحرج.. وتجبروها على ان تسأل الجميع المساعدة، فما حدث اختطف القرار الكويتي، وعرض بلدكم لإحراجات كانت في غنى عنها، اقلها ما دار حول مبادرة السلام العربية المقدمة من الشقيقة المملكة العربية السعودية.
ختاما..
نهنئكم من جديد بالسلامة.. نمتدح حسن نواياكم وصدقها.. ونأمل منكم ان تراعوا بلدكم الذي يرعاكم.. مشيدين بالاهتمام الشخصي الخاص الذي اولاه حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس الوزراء والوزراء والنواب ومختلف القوى الكويتية بقضيتكم.

الوطن 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك