سرية الجلسة لن تحقق الشهرة وهي الغرض الأساسي من الاستجوابات برأى عادل المزعل

زاوية الكتاب

كتب 738 مشاهدات 0




للاستجوابات حسابات أخرى

 
كتب عادل نايف المزعل
 

سرية الجلسة لن تحقق الشهرة وهي الغرض الأساسي من الاستجوابات
 
لولا نجاح الحكومة في تحويل جلسة الاستجواب المقدم لسمو رئيس الوزراء إلى جلسة سرية وسقوطها من جدول الأعمال لمجلس الأمة لكنا وصلنا إلى نقطة اللا عودة في العلاقة بين مجلس الأمة ومجلس الوزراء فقد كشف تحويل الجلسة إلى سرية حقيقة مستجوبيه فلقد انسحبوا من مجلس الأمة في جلسة التصويت على تحويل مناقشة الاستجواب إلى جلسة سرية وخرج من قاعة المجلس نواب التكتل الشعبي لماذا؟ لأنهم لا يريدون أن تكون الجلسة الخاصة بالاستجواب جلسة سرية لان سرية الجلسة لن تحقق لهم طموحاً ولا شهرة وهو الغرض الاساسي من الاستجواب فسرية الجلسة تنهي آمالهم في الدعاية لأنفسهم فالغرض من الاستجواب ليس مصلحة الكويت إنما هو الدعاية لمقدمي الاستجواب والطنطنة الإعلامية وحشد الجماهير ودغدغة مشاعرهم وإلهاب عواطفهم وإلا لماذا انسحب مقدم الاستجواب وكتلته بعدما عرف بالتصويت على سرية الاستجواب المقدم منه لرئيس الوزراء؟ فالقضية ليست أم الهيمان ولا التلوث إنما هي الدعاية الانتخابية الرخيصة وها نحن نعود للمربع الأول بعد فاصل لا طعم له من المماحكات البرلمانية من استجوابات إلى تلويح بالاستجوابات ونخرج من هذه لنقع في تلك لا إنجازات ولا تنمية إنما هي مجموعة من النواب الباحثين عن الشهرة ومن أقصر طريق لا رغبة في الاصلاح إنما بحثاً عن مجد ذائف ولو كان على حساب الوطن، فالوطن الذي ترهلت مرافقه ونخر السوس في بنيته التحتية وينخر فيها، الوطن الذي يعاني منذ الغزو العراقي الغاشم على الكويت ويتساقط أبناؤه تنهشهم المشاكل من بطالة وإسكان وغلاء فاحش وترد في كل الخدمات، والخدمات التي انحسرت وباتت الكويت في ذيل قائمة الدول من حيث البنية التحتية والمرافق كالصحة والكهرباء و الماء والمنشآت الأخرى إلى آخره فأغلب مصالحنا الحكومية في مبانٍ مؤجرة لماذا؟ لأن لا مقر لها في دولة النفط والرفاهية.. بطالة لفلذات أكبادنا الذين أدوا دورهم وسهروا الليالي في مذاكرة وتحصيل والنتيجة ها هم جالسون في منازلهم ينتظرون قرار تعيينهم لأنهم لا يملكون واسطة ولا متنفزاً نهارهم نائمون وليلهم يسرحون ويمرحون في شوارع الكويت مما يفتح باباً للجرائم والمناوشات. كل هذا الواقع المؤلم لم يشفع للكويت لدى خبراء التأزيم فهم لا يلتفتون إلا إلى ما يجلب عدسات المصورين لهم وأبواق الفضائيات سعياً وراء شهرة زائفة فرداً للعضلات باستجوابات ما أنزل الله بها.. فتعساً لهذه الديموقراطية المعطلة للبناء والتقدم فقد أساءوا إلى معنى الديموقراطية التي اعطيت لهم.. لقد ملَّ الشعب الكويتي هذه الديموقراطية فكل دول الخليج تقدمت دون الكويت التي تمنح النواب حصانات وتسلب الشعب النمو والنماء والتنمية فهل الديموقراطية تعطيل وتأزيم واستخفاف بمصالح الوطن والمواطنين؟ لقد طفح الكيل من التلويح بالاستجوابات وطلب صعود المنصة وإساءة استخدام الادوات الدستورية للرقابة وأمست الكويت بلد الصراخ والتصاريح والتعطيل باسم الديموقراطية وتعساً لهذه الديموقراطية، ديموقراطية التعطيل التي لا تقيم وزناً لشعب الكويت لقد طالب الشعب من قبل نوابه ومن قبلهم أمير البلاد أن يعطوا فرصة للحكومة لتعمل ثم يأتي بعد ذلك موعد المحاسبة وألا يحاسبوا الحكومية عن أخطاء لا يد لها فيها ولم تكن سبباً في حدوثها ولكن هيهات مع هؤلاء الذين ينخرون في جسد الوطن وهيهات أن نحقق انجازاً أوأن تحل مشكلة في زمن هذه الديموقراطية فليكن رهاننا على الكويت وليذهب دعاة التأزيم إلى حيث يستحقون وسيذكرهم التاريخ بما فعلوا بالوطن الجريح طلباً للشهرة والصيت الزائف، التاريخ لا يرحم فقد كان يشار للكويت بالبنان و كانت درة الخليج ولؤلؤة الخليج أين هي الآن فكفاكم تعطيلاً فالعالم يتغير ويتقدم والكويت تتأخر والقطار تحرك ونحن هنا قاعدون.
قال الشاعر:
وما ينفع الفتيان حسن وجوههم
إذا كانت الأفعال غير حسان
فلا تجعل الحسن الدليل على الفتى
فما كل مصقول الحديد يماني
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه اللهم آمين.

عادل نايف المزعل 

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك