محمد الملا يكتب عن الصفقات الحكومية التى نالها ثلاثة نواب لشراء مواقفهم من استجواب الطاحوس

زاوية الكتاب

كتب 2543 مشاهدات 0



 


  
عجول المليارات     
Wednesday, 16 June 2010 
محمد أحمد الملا


سبب الصراع في   الساحة السياسية الفوز بـ   36   عجلاً   أو بالأحرى   30   عجلاً   مليارياً،   حيث الكل   يطمع بها في   عصر الفوائض المالية،   عندما قدم استجواب الطاحوس تم اهداء احد نواب الدائرة الخامسة مناقصة بمبلغ   5   ملايين دينار باسم زوجته في   احدى الشركات النفطية .
اما النائب الثاني   فتم تمرير   42   معاملة علاج بالخارج كلهم من قبيلته وموزعة بين الداخلية والدفاع والصحة وشركة نفط الكويت،   اما النائب الآخر صاحب المواقف المتقلبة في   الدائرة فإنه   يقوم حالياً   بشراء منزل جديد في   منطقة السرة حتى   يتحول الى نائب في   الدائرة الثالثة ليدعمه اهل خيطان،   واليوم   يقوم بزيارات مكوكية في    الدائرة الجديدة لشراء الولاءات .
والصفقة الرياضية اليوم هي   صفقة توزيع ثروات لأن الكل   يريد ذبح عجل وكل عجل بمليار دينار،   فلهذا نلاحظ اليوم ان المختلفين سياسياً   اصبحوا   يدافعون عن بعضهم بعضاً   من اجل ازاحة الطرف الآخر فالنفوذ السياسي   يكتمل عندما تملأ فوائض المليارات بنوكهم لشراء الولاءات،   والمواطن   يتساءل :  لماذا كثرة هذه الاستجوابات وما الهدف منها ودولتنا الحبيبة تعاني   من مشكلة الكهرباء والماء وزحمة الطرق وتردي   الخدمات الصحية وغلاء الأسعار والمحاولة الدؤوبة لكسر الأقلام الحرة واتهام الشرفاء بذممهم والصراع الإعلامي   الذي   يتم والفتنة التي   تنتشر بين اطياف المجتمع؟ هذه أولويات المواطن البسيط التي   ينادي   بها مراراً   وتكرارا حتى   يعيش هو وأسرته بخير ودائماً   ينادي   بوضع الحلول النهائية،   ولكن عند كل استجواب أو ازمة بعض ممثلي   الأمة   يقبضون الأموال وينفعون عائلاتهم وقبيلتهم .
فالنائب السابق الاسلامي   الذي   غير رأيه وجنس    من اهله وأخذ ارضاً   لاقامة مؤسسة تعليمية،   هل   يستحق ان   يكون ممثلاً   للشعب مدافعاً   عن حقوق؟
ما أود أن اقوله :  هناك من   يدفع لتحميل مجلس الأمة المسؤولية الكاملة،   لكن الحقيقة أن من هم خلف الستار   يريدون الآن وأد الدستور،   الدستور الذي   وضع لخدمة الشعب واليوم اصبح هدفاً   لبعض تجار السياسة،   والشعب   يتحمل مسؤولية اختيار نواب الأمة والحكومة تتحمل مسؤولياتها بأن تخضع لتهديدات بعض نواب التيارات السياسية وتجار السياسة   يفرضون الآن اجندتهم من اجل الصالح الذي   يخدم مصالحهم الشخصية وشركاتهم .
استجواب الرياضة سوف   يكون ثمنه كبيراً   على المستقبل السياسي،   وفي   النهاية القانون فوق الجميع،   لكن أي   قانون؟
والله   يصلح الحال اذا كان فيه حال .
والحافظ الله   يا كويت .

 

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك