نادم على التصويت وجلب الأصوات للست أسيل التي تستخف بعقول المواطنين-عمر الطبطبائي

زاوية الكتاب

كتب 2391 مشاهدات 0


الست أسيل، صج والله

بقدر ما تحمله الصدور من ألم على ما آلت اليه أوضاع البلد من قمع للحريات ومحاربة أصحاب الرأي، وبقدر ما أوجعنا صدق كلمات العم د. سند الفضالة النابعة من قلب أب فخور كل الفخر بابنه، بقدر ما نبدي استغرابنا من بعض الأعضاء الذين تختلف أقوالهم عن أفعالهم!
خرجت إلينا الست أسيل في مؤتمر التحالف الوطني المتضامن مع الأخ خالد الفضالة تتساءل عن مدى استفادة رئيس مجلس الوزراء من حبس الفضالة، كما أكدت بوصفها على أن حكومته متردية (.......)، ولا نختلف أبداً معها، لكن هل سألت الست أسيل عن سبب وصول الشيخ ناصر إلى هذه المرحلة؟ فالأجدر أن توجه النائبة الفاضلة د. أسيل العوضي بعض الأسئلة الى نفسها قبل طرح تلك الأسئلة على رئيس مجلس الوزراء! وهل بهذه السهولة تستخف الست بعقول المواطنين الكويتيين؟ علينا يا ست!
على الست أسيل مراجعة مواقفها كافة تجاه حكومة الشيخ ناصر، خصوصاً تلك المواقف التي خالفت بها توجه التحالف الوطني بأعذار غير مقبولة أبداً، وأن تلك المواقف ساهمت بشكل أو بآخر في استمرار تردي الإدارة الحكومية للبلاد، كما ساهم تأييدك «بمواقفك» أيضاً اليوم بزج خالد في السجن.
رضينا أم أبينا فالست تمثل التيار الوطني «الجديد»، وهذا التيار الجديد ليس له أي علاقة مع التيار الوطني «اللي تربينا عليه» من حيث المواقف الصلبة، لذلك لا نرى اليوم جداراً وطنياً صلباً يستطيع ايقاف استبداد البعض وإفساده، ولنسجل للتاريخ أننا في مرحلة اختلطت فيها المصالح التجارية لدى البعض بالعمل الوطني!
لقد خضنا معارك كثيرة من أجل اقناع سكان الدائرة الثالثة للتصويت للست، واليوم أعلن تحسفي الكامل واعتذاري لكل ناخب اقتنع بسببي بالست، فأصحاب الكلمة، والمواقف الثابتة يا ست لا تتغير سواء كانت داخل المجلس أو خارجه!
لقد كان لك جيش جرار حتى أنتِ لا تعلمين به، يعمل جنوده خلف الأضواء في دعمك المستمر، واليوم لا أظن أن يستمر هذا الجيش في دعمك بسبب مواقفك المزعجة التي آلت علي بيع المبادئ الوطنية.
لم نتكلم من فراغ فالتاريخ وحده راصد جيد لكل موقف من مواقفك يا ست، ولم نكتب إلا لحبنا المشترك لهذا الوطن فدعي كرسي مجلس الأمة، فالتيار الوطني فعلاً يستحق الأفضل.
رسالة:
إلى خالد سند الفضالة، أنت اليوم حديث الكويت بأكملها من مؤيدين لك وغير مؤيدين، من متعاطفين وغير متعاطفين، فالجميع يبدي رأيه لكني أحببت أن أوصل لك أجمل ما قيل عنك بلسان والدك العم د.سند الفضالة وهي حقيقة لابد أن تحافظ عليها.
«فإننا بذات القدر نفخر بخالد كل الفخر ويحذونا الشعور بالاعتزاز والكرامة لعلمنا الأكيد أن دخول خالد السجن لم يكن بسبب كونه فاسداً، أو سارقاً، أو مرتشياً، أو مجرماً، كما أنه لم يهرب من تطبيق حكم القضاء بل دخل سجنه مرفوع الرأس إيماناً منه بحب الوطن وبأن خدمة الوطن ليس مجرد كلمات تقال لا معنى لها»


عمر الطبطبائي
كاتب كويتي

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك