ردا على المليفي ..عبدالهادي الجميل ينفي أن يكون مقاله لـ«التشفي والتشنيع» بمواقف التحالف الوطني، متمنيا الحرية لكل الربع

زاوية الكتاب

كتب 1099 مشاهدات 0


 




 ضحك كالبكا 
الحريّة لكل الربع! 
 
كتب عبدالهادي الجميل
 
كتب الزميل ابراهيم المليفي، يوم الخميس الماضي، مقالا في جريدة «الجريدة»، بعنوان «الأغلبية الصامتة: خالد الفضالة والشامتون».
الزميل المليفي اتخذني أنموذجا لحالة «تشفّي وتشنيع» تسود - كما قال - «داخل أوساط التكتل الشعبي بعد صدور حكم الحبس بحق أمين عام التحالف الوطني الديمقراطي خالد الفضالة». وعزا الزميل حالة «التشفي والتشنيع» تلك، إلى عدم رضا التكتل الشعبي عن مواقف التحالف الوطني السلبية تجاه قضية اعتقال الكاتب محمد الجاسم. واعتبر الزميل المليفي، مقالي المنشور يوم الأحد قبل الماضي، كافيا كي يعرف «أين تتجه البوصلة».
في البداية أود أن أعيد توجيه «بوصلة» الزميل إلى الاتجاه الصحيح، فأنا لست من «أوساط التكتل الشعبي»، وإن كنت لا أُخفي إعجابي الشديد بمعظم مواقف التكتل. كما أن هذا الإعجاب، لم يمنعني من انتقاد بعض مواقف التكتل وقادته، وعلى رأسهم النائبان أحمد السعدون ومسلم البراك، خصوصا الأخير الذي انتقدته في مقالاتي غير مرة، كان آخرها في 9 يونيو الماضي وهو ذات اليوم الذي تم فيه إعلان إنشاء فريق الدفاع عن الكاتب الجاسم، وكنت والزميل المليفي ضمن هذا الفريق الذي وُلِد في ديوانية النائب البراك. وقد يكون تواجدي في ديوانية النائب البراك سببا في اعتقاد الزميل المليفي بأني من «أوساط التكتل الشعبي».
الأمر الذي أزعجني كثيرا في مقال الزميل، هو اتخاذ مقالي كمثال لـ«التشفي والتشنيع» بمواقف التحالف الوطني. وهذا الأمر غير صحيح البتة. فمقالي لم يكن سوى انتقاد ساخر لموقف التحالف الوطني من قضية أمينه العام. وقد يكون الزميل قد ظن-مخطئا- بأن الكتابة الساخرة، دليل على التشفي، على الرغم من أن للكتابة الساخرة وظيفة هامة جدا وجدّية، فهي لا تقل عن الكتابة الجادة تأثيرا في المجتمع، وذلك لسهولة وصولها الى الناس.
لا أظن بأن مقالي قد حوى أي حرف يشير الى «التشفي والتشنيع»، ولكنه زخر-بلا شك-  بحروف النقد القاسية والمستحقة لقيادات ونواب التحالف الوطني الديمقراطي الذين لم يتحركوا لمساندة أمينهم العام، منذ أن رفع سمو رئيس الوزراء دعواه القضائية ضده قبل 7 أشهر، وانتظروا حتى صدر حكم القضاء-مؤخرا- بسجن الفضالة 3 أشهر، ثم نظّموا ندوتهم الأولى!
ليست لي أدنى علاقة بالكاتب الجاسم أو الفضالة، ولكن ما دفعني للمشاركة في فريق الدفاع عن الأول هو ذاته ما دفعني للكتابة عن الثاني، وهو أيضا ما دفع الزميل ابراهيم المليفي للتفاعل القوي مع القضيتين. فدافعنا المشترك هو الدفاع عن”حرية التعبير التي تمر-حاليا- بأسوأ حالاتها على الإطلاق.
منذ أكثر من شهر وأنا أذيّل مقالي بجملة «الحرية لمحمد الجاسم»، ثم خرج الجاسم من السجن، وحل مكانه خالد الفضالة، فكتبت «الحرية لخالد الفضالة». وبعد تواتر الأنباء - مؤخرا- عن إحالة 26 نائبا وكاتبا وناشطا إلى النيابة العامة، أتوقع بأنني سأذيّل مقالي قريبا بعبارة «الحرية لكل الربع».
إي والله.
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك