منتقدا التجاذبات بين المسؤولين

محليات وبرلمان

الحربش: توسعة مركز الدوحة الصحي دليل صارخ على التخبط الحكومي

1183 مشاهدات 0


انتقد النائب د . جمعان الحربش بشدة التجاذب الواضح والخلافات المستمرة بين قياديي ومسئولي عدد من الوزارات والجهات الحكومية الرسمية والتي تتصاعد حدتها دائماً أثناء مراحل التنفيذ أو الانتهاء لأي من مشاريع البنية التحتية أو مشاريع تقديم الخدمات الأساسية وكأن كل جهة من هذه الجهات تتبع دولة منافسة لدولة أخرى مبرهناً على أن مشروع توسعة وصيانة مركز منطقة الدوحة الصحي دليل صارخ ومثال حي على التخبط وتصارع وزارات حكومة الكويت مع بعضها البعض دون النظر أو الاهتمام بمعاناة وحاجات البشر والعمل على حل أبسط المشاكل التي يعانون منها بصورة دائمة .

وأشار الحربش إلى أنه تم اعتماد توسعة وصيانة مركزي منطقة الصليبخات والقائم حالياً بنفس المبنى الذي تم افتتاحه خلاف فترة الستينات وبالتناوب مع مركز الدوحة الصحي كمرحلة أولى وتم تحديد فترة الإنجاز خلال ستة شهور والذي لا زال مغلق حتى الآن منذ أكثر من سنتين بسبب الخلاف على طلب وزارة الصحة لتقوية وزيادة التيار الكهربائي للمركز ورفض وزارة الكهرباء تلبية الطلب واستمرار العناد والمكابرة بين مسئولي الوزارتين الأمر الذي أدى إلى معاناة ما يقارب من ثلاثين ألف نسمة من أبناء الكويت سكان وأهالي منطقة الدوحة السكنية في قصر المراكز الصحية بالمناطق المجاورة مما زاد حجم الازدحام بها وخاصة بالنسبة لكبار السن من أصحاب الأمراض المزمنة التي تتطلب زيارات يومية للمركز الصحي للحصول على الأدوية عن طريق الحقن والتي تتطلب أن تقوم بها عمالة تمريضية متخصصة.

وأعرب الحربش عن استغرابه من مواصلة الحكومة لبيع الوهم للشعب الكويتي عن طريق خطة التنمية التي تكد من خلالها على إنشاء ما يقارب عشرة مستشفيات جديدة وبطاقة استيعابية ضخمة لكل مستشفى ، فهل يعقل أن تقوم حكومة تبرهن كل التجارب السابقة على فشلها بتنفيذ هذه المشاريع الصحية العملاقة في ذات الوقت الذي عجزت فيه عن تشغيل مركز صحي بمنطقة سكنية لأكثر من سنتين وفق مبررات سطحية يطلقها مسئولي جهتين رسميتين من أجل أن يفرض كل طرف لكمته ووجهة نظره على الطرف الآخر ، مشيراً إلى أن استمرار الحكومة بنهجها الحالي والذي تتناسى من خلاله مشاكل وهموم ومعاناة كافة شرائح المجتمع الكويتي وتكتفي بإطلاق الوعود الزائفة سيقلب عليها أوضاع الانتعاش السياسي الذي تتمتع به حالياً .

الآن - المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك