الحلاني يستعد لقضاء رمضان في 'الحلانية':

منوعات

فني جعلني أكبر من أي سياسي

1638 مشاهدات 0


عاصي الحلاني محصّن من كل الجهات. هو نجم مشهور وسعيد في حياته العائلية وفي زواجه أيضاً، يحيطه أولاده الثلاثة. هو نموذج للفنان والانسان المحظوظ في حياته. هذا على الأقلّ ما نراه أمام أعيننا، لكنه عند أيّ لقاء صحافي نجده إما مرتبكاً وإما في مزاج غير مؤات للحوار، لأنه بكل بساطة لا تستهويه الحوارات الاعلامية. لكننا رغم ذلك التقيناه وهو في مزاج جيد الى حدّ ما حكى فيه بشمولية مختصرة عن حياته الفنية والخاصة اذا صحّ التعبير.

الفن والخيل... سواسية

لا أستطيع أن أضحك الناس

نهيت ابنتي عن الغناء

دفعت من راحتي واستقراري وساعات نومي واعصابي

أساعد أهل منطقتي من موقعي الفني

كنت أتمنّى أن أكون ضابطاً او محامياً

لا أفكر بالانفصال عن كوليت ولو فكرت هي بالأمر لقتلتها
 
بما أنك نجحت العام الماضي في المسرح فبديهي أن يكون خبر مشاركتك الرحابنة في عمل مسرحي صحيح؟

لا صحة لهذا الخبر ولا حتى هناك أيّ مشروع مماثل...

وكأنك ترفض الفكرة قبل حدوثها أو أنه اعلان عن رفضك المسبق للتعاون مع الرحابنة؟

أحبّ الأخوين رحباني كثيراً، ومن شدّة عشقي لعاصي الرحباني، أطلقت على اسمي الفني اسم عاصي. لقد عملت في المسرح مع كركلا واكتفيت منه... على الأقل لغاية الآن...

هل يعجبك الرحابنة الأبناء؟

أعتبر أن الأبناء يسيرون على خطى الآباء. لكن، لا تجوز المقارنة بينهم وبين أهلهم، فلا يصحّ القول إن أسامة الرحباني مثل منصور أو عاصي. أعتبر الجيل الرحباني الحالي ليس كمن قدّم 'فخر الدين' و'موسم العزّ' وغيرهما.

 
هل سهّل التعامل بينك وبين كركلا كونه من بيئتك البعلبكية البقاعية؟

أحببت مسرح كركلا، والعمل معه ليس لأنه بعلبكي مثلي، بل كونه فناناً عالمياً. وفي الوقت ذاته، أفتخر به لأنه من بعلبك، كما بكل فنان لبناني ناجح.

أين عاصي من تجربة التمثيل؟

قد أمثّل لكن لن أتخلّى عن الغناء. مبدئياً، هذا لن يحصل. أتلقّى الكثير من العروض التمثيلية، سواء من لبنان أو مصر، وكلها ما زالت قيد الدرس، ومنها فيلم لبناني ـ مصري مشترك.

أي أدوار تحب أن تلعبها؟

الجديّة، ولا أتخيّل نفسي في الكوميديا على الإطلاق. لا أتصوّر نفسي في دور أضحك فيه الناس، علماً بأنني أمزح كثيراً، لكنني جدّي في الوقت عينه.

إذا رغب أحد أفراد عائلتك ـ زوجتك أو أولادك ـ في التمثيل أو الغناء هل توافق؟

أبداً. لقد أبدت ابنتي الكبرى ماريتا رغبتها في الغناء، فنصحتها بالعدول عن ذلك واختيار مهنة أخرى. وحتى ابني الوليد، لا أقبل أن يعمل في الفن.

ما السبب؟

لأن ثمة أمور في الفن لا اريد ان يتعرّض لها اولادي ورفضي سببه أنني أخاف عليهم و أفضّل أن يكملوا دراستهم.

لكنك لم تضيّع نفسك بل اصبحت مشهوراً ونجماً؟

لكنني عانيت الكثير، الأمر الذي لا اريده لأولادي ابداً.

ما اغلى ثمن يمكن ان يدفعه الفنان على مذبح الشهرة والمجد والنجاح؟

الراحة والاستقرار وساعات النوم وارهاق الأعصاب، حين يكون في حالة بحث عن سبل المحافظة على النجاح والمستوى الجيد بهدف التطوير والتحسين. وصدقي الذي قال: 'ان نصل الى النجاح قد يكون امراً سهلاً لكن المحافظة عليه هو الأمر العسير'.

كيف ترى نفسك بعد اعتزال الفن؟

أربّي الخيل، لأنني مولع بالفروسية، وأتمنّى أن تكون عندي مزرعة جياد كبيرة. أحب الحياة الريفية، لكن لا يعني ذلك أن أعيش وحدي، بل أن أكون محاطاً بأصدقائي.

أيها أحبّ إلى قلبك الفن أم الخيل؟

كلاهما هواية. أحبهما بالقدر عينه. هما سواسية.

أما زلت تستمتع بالغناء كما في بداياتك عندما كان الفن مجرّد هواية؟

بل الآن أكثر من السابق، لأنني كلما نجحت في مهنتي زاد عشقي لها.

وماذا عن السياسة؟ هل ترى نفسك نائبا او وزيراً؟

أبداً... لا أحب السياسة احب أن أكون أنا صاحب الرأي الأول والأخير والوحيد. أنا لن أقبل منصب السياسي طالما حييت، ففني جعلني أكبر من أن أكون سياسياً.

قياساً لشعبيتك قد تصبح زعيماً في حال ترشّحت للانتخابات؟

الفكرة غير واردة عندي، وليس لديّ هذا الطموح. أنا أساعد أهل منطقتي من موقعي الحالي على قدر استطاعتي، وبحكم معارفي. هذا ما يعنيني وليس المناصب.

لو لم تتّجه إلى الفن أي مجال كنت ستختار؟

كنت أحب الحياة العسكرية، وكنت أتمنّى أن أكون ضابطاً في الجيش. وأيضاً أهوى مهنة المحاماة كثيراً، لأنها تدافع عن المظلومين، ولعل هذا أيضاً سبب حبي للجيش، كونه درع الوطن ويدافع عن بلده وشعبه.

هل يمكن أن تحمل السلاح للدفاع عن وطنك؟

أكيد، أحمي عرضي لأن الأرض هي العرض، وكليبي الأخير 'بارودتي' شهد على قولي هذا.

سمعنا اتقادات عن تغييرك الدائم 'للوك'اي مظهرك الخارجي انت ابن بعلبك؟

عادة لا آبه للانتقادات التي اتعرّض لها بهذا الصدد، فليس من العيب أن أستهدف الشباب والشابات الصغار الذين يحبون رؤيتي في مظهر قريب منهم ومن محيطهم، أما عن حقيقتي فأنا ابن الصحراء والبرية.. أنا ابن بعلبك.

كيف تقيّم التطوّر في الأغنية... بالكلمات او اللحن او التوزيع او الأداء او اللون؟

في البدء كانت الكلمة، وهي جميلة في كل العصور وتترجم الظرف والحالة والزمان، لكن التطور يكون بالموسيقى وبنوعيتها وبالتقنيات الجديدة، مع الحفاظ على الروحية الشرقية والعربية.

ماذا عن عاصي الأب؟

بالنسبة الى ابنتيّ ماريتا ودانا، فأنا وماريتا 'رفيقان'، وسعيد جداً كونها الكبرى وليس الوليد، فهكذا يضمن ابني الحصول على الحنان من أختيه الأكبر سناً. الفتاة تحفظ آخرة أهلها وتعتني بإخوتها. أما علاقتي بابني الوليد ففيها 'صداقة، ومع ماريتا ودانا، ثمة احترام زائد بيننا، وكلتاهما تخجل من التحدّث معي في أمورهما الخاصة.

هل تخاف عليهما تحديداً في هذا العصر الذي نعيش فيه؟

طبعاً، لكنني أخشى أيضاً على الوليد لأن حياة الشاب أصبحت صعبة هي الأخرى، فهو معرّض لكثير من المخاطر والمغريات، خصوصاً مع انتشار المخدرات والكحول والاختلاط بمجتمعات فاسدة.

تشوب علاقتك الزوجية شائعات الانفصال؟

لا أحب الخوض في المسألة كثيراً... لا توجد علاقة لا تشوبها المشاكل، لكن انا وكوليت للمشاكل بالمرصاد، ولو فكّرت كوليت بأن تتركني يوماً ربما أقتلها، وأنا لن أفكر ولو للحظة أن أنفصل عنها.

كيف ستقضي أوقاتك في شهر رمضان؟

رمضان أصبح فارغاً بعض الشيء بالنسبة اليّ بعد فقداني لوالدتي ووالدي قبل سنتين. عادة لا أغيب عن أهلي وأصدقائي في الشهر الفضيل في 'الحلانية' قريتي حيث تربيت، فأنا من البقاع وأستعيد مع عشيرتي الذكريات الرمضانية السابقة التي اعتدنا فيها الصوم والصلاة وتقديم الخدمات الإجتماعية ومساعدة الفقراء والمحتاجين.. أطباقي المفضلة هي التبولة والفتوش والسلطات ولا فرق عندي في الأطباق الرئيسية فكل الأطعمة لذيذة في هذا الشهر.

الآن - المحرر الفني

تعليقات

اكتب تعليقك