(تحديث1) تيار المستقبل ينفي ما نقله

عربي و دولي

المحكمة حسب نصرالله: سوريا بريئة وعناصر غير منضبطة بحزب الله متورطة باغتيال الحريري

6198 مشاهدات 0

حسن نصر الله ورفيق الحريري في حوار مشترك- أرشيف

بحث نواب تيار المستقبل في العاصمة اللبنانية بيروت ردود الفعل وأصداء خطاب السيد حسن نصرالله، الذي قال فيه إن الخيارات مفتوحة، وإن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يتحمل مسؤوليتها.

ونفى النائب أحمد فتفت أن يكون رئيس الوزراء الحريري جزم أن المحكمة الدولية ستوجه اتهامها لعناصر من الحزب، أو أن القرار سيصدر في سبتمبر.

وبهذ الصدد، حذر محللون من تصاعد التوتر في لبنان في المرحلة المقبلة على خلفية تأكيد الأمين العام لحزب الله أن القرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة التي تنظر في جريمة اغتيال رفيق الحريري سيتهم عناصر 'غير منضبطة' في الحزب.

وقال مدير مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت بول سالم إن 'الوضع الجديد مثير جداً للقلق'. وأضاف أن 'حزب الله في موقف حرج.. فإذا تحركت الأمور في اتجاه السلام في المنطقة سيواجه مشكلة، وإذا سارت في اتجاه الحرب فإنه سيواجه مشكلة أيضاً. والأمر كذلك كلما اقتربت المحكمة' من إصدار القرار الظني.

واغتيل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في فبراير (شباط) 2005. وتناقلت أوساط إعلامية عربية وأجنبية وسياسية لبنانية خلال العام الفائت معلومات توقعت توجيه الاتهام في الجريمة إلى عناصر في التنظيم الشيعي.

وأكد نصرالله في مؤتمر صحافي الخميس أن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أبلغه قبيل توجهه إلى واشنطن في مايو (أيار) أن القرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة سيتهم عناصر في حزب الله.

وقال إن الحريري وعده أنه 'إذا حصل أي شيء فسأظهر في الإعلام وأقول إن الحزب لا علاقة له، وإن أناساً غير منضبطين عملوا على ذلك'.

ورأى رئيس المركز اللبناني للدراسات السياسية أسامة صفا أن إعلان نصرالله المفاجئ يضع لبنان أمام احتمالين، إما الانزلاق في دوامة عنف جديدة وإما تفاديها. وقال صفا إن 'البلاد قد تسير نحو المواجهة، وقد تتجه أيضاً نحو احتواء هذه المسألة لأن ذلك من مصلحة كل الأطراف'.

وتوقع رئيس المحكمة الخاصة بلبنان أنطونيو كاسيزي صدور القرار الاتهامي بحلول نهاية العام، ما جدد المخاوف من احتمال حدوث موجة جديدة من أعمال العنف مثل التي وضعت البلاد على حافة حرب أهلية في السابع من مايو (أيار) 2008.

وقتل في هذه الأحداث أكثر من مئة شخص في مواجهات دارت في الشوارع بين أنصار الأكثرية النيابية بزعامة الحريري، وأنصار الأقلية النيابية بقيادة حزب الله.

وشهدت العلاقة بين الحريري ودمشق خصومة طويلة إثر اتهامه مع حلفائه سوريا بالوقوف وراء عملية اغتيال والده، والتي انسحب على إثرها الجيش السوري من لبنان بضغط من المجتمع الدولي والشارع اللبناني بعد نحو ثلاثة عقود من الانتشار فيه.

لكن علاقات رئيس الوزراء اللبناني مع دمشق، التي نفت ضلوعها في عملية الاغتيال، اتخذت منحى مغايراً بعد ترؤسه رئاسة الحكومة. فقد زار الحريري سوريا أربع مرات في الأشهر الثمانية الأخيرة.

 

1:02:17 AM

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله امس ان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ابلغه ان القرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان سيتهم عناصر في حزب الله.

وقال نصر الله في مؤتمر صحافي عقده في «مجمع شاهد التربوي» في الضاحية الجنوبية لبيروت وظهر فيه عبر شاشة كبيرة «ابلغني الحريري ان قرارا ظنيا سيصدر وسيتهم أفرادا في حزب الله غير منضبطين».

وأضاف ان الحريري وعده بأنه «اذا حصل أي شيء فسأظهر في الإعلام وأقول ان الحزب لا علاقة له وان أناسا غير منضبطين هم عملوا على ذلك».

وجدد نصر الله رفضه لاتهام أي فرد من حزب الله باغتيال الشهيد الرئيس رفيق الحريري قائلا: نرفض اتهام أي فرد من الحزب، والماكينة الإعلامية التي كانت جاهزة بعد اغتيال الحريري هي جاهزة الآن لصدور القرار الظني.

وعن موعد صدور قرار المحكمة الدولية قال نصر الله: لا اجزم بأن القرار الظني سيصدر في سبتمبر او اكتوبر، لأنه قد تؤجل المواعيد لأسباب سياسية.

وعن محتويات قرار المحكمة المرتقب قال نصر الله ان هناك نتيجتين للقرار الظني: الأولى ان القرار الظني لن يتهم أحدا من الاخوة السوريين والضباط الأربعة وحلفاء سورية في لبنان وهذه نتيجة جيدة، اما النتيجة الثانية فإن الاتهام سيتجه لمجموعة من افراد حزب الله يقال الآن انهم غير منضبطين وبعدها يصدر قرار آخر، ونحن لا نوافق على نصف فرد، والشق الثاني سيئ ونحن سنتكلم عنه الأيام المقبلة.

ودعا السيد نصرالله القيادات السياسية في 14 آذار لمراجعة حقيقية ولنقد ذاتي مع اللبنانيين جميعا، مضيفا ان الوحيد الذي كان له جرأة القيام بالمراجعة كان وليد جنبلاط، متابعا «دعوتي الى كل قيادات 14 آذار للقيام بهذه المراجعة وان تصارح اللبنانيين وجمهورها، ويجب عليها القول اننا منذ 2005 كنا مخطئين وأخطأنا كثيرا وكنا سنرميكم في الهاوية»، ووجه سؤالا لقيادات 14 آذار: هل لديكم الجرأة لقول هذا الأمر؟ لا اطلب اعتذارا، بالنهاية مصلحة لبنان وسورية ان تكون هناك علاقات طبيعية، وهذا ما كانت تنادي به 8 آذار، كل ما كان ينادي به عون علاقات طبيعية، وها نحن وصلنا الى علاقات طبيعية وهذا أمر مبشر وجيد.

وأضاف نصر الله: 14 آذار اتهمت سوريا بدون دليل، ولا احد يظن ان هذا الأمر سيمر بهدوء، نحن اللبنانيين لا يمكن ان نتجاوز هذا الأمر فماذا فعلتم في 5 سنين والى أين اخذتم البلد وما الضمانة انكم لن تفعلوا ذلك من جديد؟

وتابع نصرالله: الشيء الثاني الذي أطالب به، انكم لا تريدون محاكمة شهود الزور ولا من صنعهم وهو اخطر، ومن ضلل التحقيق اكثر من شهود الزور هو من يقف وراءهم، ولا احد يريد ان يستدعيهم لأنها فضيحة، اذا ارفعوا الظلم عمن ظلمتموهم بناء على شهادات شهود الزور ماديا ومعنويا، الا تستحق سورية والمسؤولون السابقون القضاة رفع الظلم عنهم، الا يجب إعادة القضاة والضباط الى مواقعهم؟

وختم نصرالله بالتأكيد على ان: حزب الله ليس خائفا من اي شيء على الإطلاق، مؤكدا على ان القرار الظني معتدى به على حزب الله وان الحزب يعرف كيف يدافع عن نفسه.

ومن جهة أخرى، ستكون هناك اطلالة أخرى للسيد نصرالله خلال الأيام القليلة المقبلة، مع اقتراب قرار الاتهام في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري من الصدور، كما تترقب أوساط لبنانية خطابا مرتقبا لرئيس الحكومة سعد الحريري بعد غد بمناسبة افتتاح اعمال المؤتمر التأسيسي الأول لتيار المستقبل، حيث من المتوقع ان يكون له موقف من مجريات التحقيق الدولي.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك