لتخفيف التوتر السياسي

عربي و دولي

العاهل السعودي والرئيس السوري يزوران لبنان معا

1380 مشاهدات 0


يزور العاهل السعودي الملك عبد الله والرئيس السوري بشار الاسد لبنان معا يوم الجمعة لتخفيف التوتر السياسي بشأن المحكمة التابعة للامم المتحدة التي تشكلت بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري عام 2005.

وقال النائب نهاد المشنوق عضو كتلة رئيس الوزراء سعد الحريري البرلمانية لرويترز ان مجيء الملك عبد الله والرئيس بشار معا رد على جميع الاسئلة بخصوص الاستقرار في لبنان.

وقال مسؤولون سعوديون ان الملك عبد الله سيجري محادثات مع الاسد في دمشق قبل أن يتوجه الزعيمان الى بيروت. ولم يؤكد مسؤولون سوريون أن الاسد سيرافق العاهل السعودي الى لبنان.

ومن المتوقع أن يضغط العاهل السعودي على الاسد كي يستخدم نفوذه لدى حزب الله المدعوم من ايران وسوريا والذي ندد زعيمه حسن نصر الله بتشكيل محكمة الامم المتحدة لمحاكمة المشتبه في ضلوعهم في اغتيال الحريري.

وقال نصر يوم الاحد انه يتوقع اتهام أعضاء في جماعته من جانب المحكمة التي ندد بها ووصفها بأنها 'مشروع اسرائيلي'. وينفي حزب الله ضلوعه في التفجير الذي أودى بحياة رفيق الحريري الذي كان حليفا مقربا للسعودية.

وسيؤدي اتهام أي عضو في حزب الله الى توتر بالغ في صفوف حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية التي يقودها سعد الحريري وتضم وزراء من حزب الله.

وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قد بدأ جولة تشمل أربع دول عربية، استهلها من منتجع 'شرم الشيخ' الأربعاء، حيث عقد قمة ثنائية مع الرئيس المصري حسني مبارك، وسط أنباء عن عقد قمة عربية 'مصغرة' بالعاصمة اللبنانية بيروت الجمعة، بمشاركة الرئيس السوري، بشار الأسد.

ووصل العاهل السعودي إلى المنتجع الساحلي الواقع على البحر الأحمر بعد ظهر الأربعاء، قادماً من مدينة 'الدار البيضاء' بالمملكة المغربية، في مستهل جولته العربية، التي تشمل، بالإضافة إلى مصر، كل من سوريا ولبنان، ويختتمها بزيارة المملكة الأردنية، في طريق عودته إلى الرياض.

وذكرت مصادر رسمية في القاهرة أن القمة الثنائية بين الرئيس مبارك والملك عبد الله، تكتسب أهمية كبيرة في ضوء الملفات العربية والإقليمية الهامة، التي من المنتظر أن يتم تناولها، والتشاور بشأنها، فضلاً عن العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر والمملكة، وسبل تعميقها وتوسيع نطاقها في المجالات المختلفة.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن 'الملف الفلسطيني' يأتي في مقدمة القضايا التي يجرى التشاور بشأنها خلال القمة المصرية السعودية، كما يشغل الوضع في لبنان جانباً هاماً من محادثات القمة، في إطار التشاور المستمر بين البلدين، وحرص مصر على تحقيق الاستقرار في لبنان، وعدم تعرضه لما قد يهدد السلم والأمن هناك.

ومن المقرر أن يتوجه الملك عبد الله، في ختام زيارته لمصر التي تستغرق يومين، إلى دمشق، حيث يلتقي الرئيس السوري، بشار الأسد، على أن يتوجه في وقت لاحق الجمعة إلى العاصمة اللبنانية بيروت، ومنها إلى العاصمة الأردنية عمان.

وأفادت تقارير إعلامية بأن الرئيس الأسد سيرافق العاهل السعودي إلى بيروت، حيث يُتوقع عقد قمة ثلاثية، تضم إليهما الرئيس اللبناني ميشيل سليمان، فيما ذكرت تقارير أخرى أن القمة 'المصغرة' قد تتسع لتصبح رباعية، بانضمام أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

ونقلت صحيفة 'الأخبار' اللبنانية أن الرئيس السوري أبلغ الملك السعودي بأنه سيرافقه في زيارته السريعة لبيروت ظهر الجمعة المقبل، إلا أن مضمون المحادثات سيظل رهن الاجتماعات المقررة بينهما يومي الخميس والجمعة المقبلين بالعاصمة السورية، التي يصلها عبد الله آتياً من القاهرة.

وأشارت الصحيفة، المقربة من 'حزب الله'، إلى أن الرئيس ميشيل سليمان ألغى عدداً من مواعيده، وهو يعكف على الإعداد لاجتماعاته كما الإعداد لخطاب سيلقيه في الأول من أغسطس/ آب في عيد الجيش، وهو خطاب سيُحدّد فيه موقفه من القضايا المطروحة.

كما أشارت صحيفة 'السفير' إل أن ملك البحرين، الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، أرجأ زيارته للبنان التي كانت مقررة الجمعة أيضاً، إلى موعد آخر يحدد لاحقا، وذلك رغبة منه في أن تأخذ زيارة الملك السعودي والرئيس السوري مجراها السياسي.

أما صحيفة 'النهار' فقد أفادت بأن أهمية زيارة العاهل السعودي والرئيس السوري لبيروت، تكمن في أن الزعماء العرب يلتقون في لبنان، 'تداركاً لانفجار قد تطاول شظاياه المنطقة، باعتبار أن الملف اللبناني هو الأكثر حماوة في هذه الفترة.'


وذكرت أنه من 'باب الايجابيات أن تثار كل المسائل المتعلقة بالمحكمة الدولية حول قضية اغتيال رفيق الحريري، قبل فوات الأوان، علماً بأن التركيز هو على إيجاد مناخات التهدئة، وليس على التدخل في عمل المحكمة، وإلا كان هو في ذاته تسييساً لعمل المحكمة.'

وتُعد زيارة العاهل السعودي إلى بيروت هي الأولى منذ توليه عرش المملكة عام 2005، حيث كانت آخر زيارة قام بها للعاصمة اللبنانية عام 2002، لحضور 'القمة العربية'، حينما كان ولياً للعهد، إلا أن زيارته لدمشق هي الثانية، بعد الزيارة الأولى في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك