مؤكدا أن مطير لاتستجدي.. طارق المطيري ردا على مقالة ناصر لايجوز مخاطبة الدولة باسم القبيلة ، واصفا مطلع مقالته بالكفر لاستجداء الرئيس

زاوية الكتاب

كتب 3238 مشاهدات 0





أما بعد: 
قبيلة مطير لا تستجدي يا ناصر 
 
كتب طارق نافع المطيري
 

واضح موقفي في مقالات سطرتها ضد الفرعيات(التشاوريات)، كما هو واضح ضد إقحام القبيلة التي هي كيان اجتماعي محترم ومكون رئيسي من مكونات المجتمع في الشأن السياسي، كما أنني عارضت وانتقدت مواقف نوّاب مجلس الأمة من قبيلتي العزيزة مطير لأنهم يمثلون الأمة أولا وأخيرا ولا يمثلون القبيلة بحال من الأحوال، ومقالي اليوم ليس تملقا للقبيلة، فقبيلتي أصارحها بهذه المواقف وأنا أعلم أنها لا تعجب كثيرا من أبناء عمومتي، لكنني وإياهم يجب أن نستمر في الحوار العقلاني المنطقي الذي يعود بنفعه ليس علينا كقبيلة بل على الكويت شعبا ووطنا، وعلينا أن نتصارح بأفكارنا المختلفة وإن كانت لا تكسبنا أصواتا يحسب البعض حسابها،  لكنها حتما تكسبنا احتراما في أعين بعضنا البعض.
ما سبق أسوقه مقدمة حتى يميز من شاء بعين موضوعية عاقلة ما سيأتي من رد على  مقالة ابن عمي العزيز( ناصر غازي سند المطيري) الذي وصف نفسه بـ - منسق قبيلة مطير سابقا -  وبصراحة لا أدري ماذا يعني هذا المسمى ولا ما يمثل ولا من سمّاه، لكن على أي حال ابن العم العزيز في مقالته المعنونة بـ(مطير ما بين الاستجوابات….. وتلوث أم الهيمان) والتي بعثها على هيئة رسالة(استجداء) لرئيس الحكومة جانبه الصواب فيها جملة وتفصيلا فرسالته المقالة مطلعها( كفر) كما يقال، حيث بدأ بشكر رئيس الوزراء وحكومته على إنجازها وسعيها لتحقيق التنمية على كل الصعد، ثم أردف عددا من المطالب التي يراها ظلما وقع على القبيلة يلتمس منها عين رضا رئيس الوزراء وحكومته الحانية لتنصف القبيلة، ولقد كفّى ووفى ابنا عمنا العزيز( نامي حراب المطيري) في الرد على ما جاء في المقالة وفندها مطلبا مطلبا.
لكن مقالي اليوم ليس ردا على محتوى المقالة بل على الفكرة التي خلفها ومنها  أخاطب أبناء القبائل عموما لأؤكد فيها مرة أخرى أن القبيلة ليست كيانا سياسيا ولا يجب أن تكون كذلك، وليس صحيحا أن تُخاطب الدولة باسم القبيلة لتُطالب بمطالب هي من حق المواطنين جميعا، كما أن الذي لا تأخذه القبيلة عن طريق الدولة والمؤسسات لا يجب أن تأخذه بحب( الخشم) و( طال عمرك) التي هي من عادات العبيد لا الأحرار، فالحر يفرّق بين(حب الخشم) احتراما وتوقيرا وبين أن يكون استجداء لمستوصف أو شارع أو توظيف هو حق أصيل له ليس فيه منة ولا تفضل من أحد.
إن الاستجداء لا يحصل الحقوق، ومخالفة الحقيقة ووصف الحكومة الفاشلة بأنها حكومة منجزة كذب وتملق نكبر ابن عمنا عنه، كما نكبر كل كويتي من أن يقع فيه، بل علينا كقبيلة مطير أن ندخل في سباق تنافس مع الجميع قبائل وغير قبائل ليس على المناصب والمصالح الضيقة، بل على مصلحة الكويت وذلك بأن تتحقق فينا جميعا صفة المواطنة التي لا فرق فيها بين كويتي وكويتي، وهذا وحده ما سيجعلنا جميعا في غنى عن كل تملق وتزلف واستجداء لا يليق بنا كقبيلة مطير، ولا بنا ككويتيين قبل كل شيء.
 
في السياق
 
- رئيس حكومتنا اقتطع من وقته الثمين 35 دقيقة فقط، استعرض فيها لأول مرة (منجزاته) في منصبه للأربع سنوات الماضية وربما القادمة، حقا إنه زمن السرعة!
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك