موضحا أوجه الاختلاف الحقيقي بين ياسر وعثمان .. فهد العازب يرى أنه من الظلم زج عثمان بهذه القضية

زاوية الكتاب

كتب 1640 مشاهدات 0


 



بين عثمان وياسر

 
كتب د. فهد عامر العازب
 
2010/09/10    08:10 م

اولا: اتقدم بأجمل التهاني والتبريكات بعيد الفطر السعيد الى والدي الكريمين وعائلتي الكريمة وسائر من لهم في قلبي مكانة والى الأمير وولي العهد والاسرة الحاكمة وكل الشعب الكويتي واسأل الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال وان يجعلنا من المداومين عليها.
ثانيا: نجد كثيرا من الكتاب – هداهم الله – ممن تناول قضية ياسر الحبيب وسبّه لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن ابيها – قد زج بعثمان الخميس في القضية وكأنه طرف فيها بل جعل عثمان الخميس الطرف المماثل من جهة اهل السنة وهذا في الحقيقة مخالف للواقع والعقل وسأذكر مقارنة بين عثمان الخميس وياسر الحبيب حتى يتضح للقارئ البون الشاسع بين الشيخ عثمان وياسر وقبل ذكر هذه المقارنة نجد في الطرف الآخر محاولة الزج بأحد اهل السنة كطرف مماثل لذلك المجافي منهم بينما نجد اهل السنة لا يتخذون ذلك منهجا وطريقا في اثبات الخطأ فعلى سبيل المثال ظهور «بن لادن» وعملياته التخريبية لم يوافقه احد من اهل السنة عليها ولم يسلطوا الضوء على اخطاء اصحاب الطوائف الاخرى وكذلك الاعمال الارهابية التي حدثت في أم الهيمان وغيرها من سنوات قليلة فالشاهد ان اثبات هذا الخطأ ونحوه بهذا المسلك يدل على ضعف حجة صاحبه.
فإن الانسان بعقله وحكمته يعترف بالخطأ حتى لو كان مرتكبه قريبا منه ولا يحاول لفت الانظار الى اشخاص ليس لهم يد في القضية أو يكونون بعيدين كل البعد عنها.
فمن اوجه الاختلاف بين عثمان الخميس وياسر الحبيب:
- اولا: لم يثبت عن عثمان الخميس انه اساء لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا لأهل بيته الكرام بل ثبت ترضية عليهم والترحم لهم، بخلاف ياسر الحبيب الذي سبّ جملة من الصحابة الكرام رضي الله عنهم.
- ثانيا: لم يثبت عن عثمان الخميس انه كفر شخصا خالفه أو رماه بالكفر والزندقة بل المعروف عنه الوسطية في الطرح والاعتدال في المنهج والسلوك بخلاف ياسر الحبيب فلم يسلم منه الصحابة رضوان الله عليهم ولا ابناء وطنه ولا حتى ابناء فكره.
- ثالثا: ان عثمان لم يتطاول في يوم من الايام على ولاة الامور لا بسبهم ولا التنقيص من سيادة الدولة وهيبتها بخلاف ياسر الحبيب ومن اراد التأكد من ذلك فليرجع لليوتيوب.
- رابعا: لم يكن عثمان الخميس هاربا من العدالة بخلاف من هرب من السجن ثم سافر الى لندن وهو مطلوب للعدالة حتى الآن.
هذه بعض الاوجه التي تبين اختلافا حقيقيا بين عثمان الخميس وياسر الحبيب ومن الظلم زج عثمان بهذه القضية وانه طرف مماثل لتلك الشخصية التي اساءت لعرض النبي صلى الله عليه وسلم.
واخيرا نحن في دولة تستظل بالقضاء والعدل فمن وجد في نفسه شكا في عثمان الخميس أو غيره فليلجأ الى القضاء الذي يفرق بين الحق والباطل، ولا يرمي التهم على الناس جزافا.

د.فهد عامر العازب 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك