صورة 'مفبركة ' للأهرام تثير استياء محليا وعالميا

عربي و دولي

6939 مشاهدات 0

الصورة الأصلية في الأعلى وفي الأسفل المفبركة

 

أثارت صورة نشرتها جريدة الأهرام الثلاثاء الماضي  للرئيس مبارك يتقدم زعماء العالم فى بداية مفاوضات شرم الشيخ تحت عنوان' الطريق إلى شرم الشيخ' ، سخرية وسخط زوار 'فيس بوك' من أعضاء جروب كلنا خالد سعيد، حيث تم إنتاج الصورة باستخدام برامج الكمبيوتر'الفوتوشوب'.

جاءت الصورة 'المفبركة' التي نشرتها الأهرام للرئيس مبارك متقدما الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك محاكاة أو ردا على نفس الصورة التي نشرتها بعض وكالات الأنباء العالمية، وأظهرت الرئيس مبارك سائرا في المؤخرة.

ونشرت الصورة مصاحبة لتقرير كتبه الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس الإدارة، تناول فيه المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبدا واضحا أن الصورة تم تركيبها وانها ليست حقيقية.

وقد فاعل من تضخيم الضجة محليا، مانشرته جريدة 'المصري اليوم' صباح الأربعاء بوضعها الصورتين الأصلية والمفبركة جنبا إلى جنب، واتهمت الأهرام التى تعد أقدم صحيفة عربية ، دون الإشارة لاسمها، ثم توالت ردود الفعل.


وكانت العديد من الصحف ووكالات الأنباء العالمية اهتمت، بواقعة تلاعب كبرى الصحف القومية المصرية ''الأهرام'' بالصورة التي تجمع بين دفتيها الرئيس مبارك ونظيره الأمريكي باراك أوباما والعاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال انطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بواشنطن في الثاني من سبتمبر الحالي.

وأظهرت الأهرام في الصورة ''المفبركة'' الرئيس مبارك في المقدمة وكأنه يقود الرؤساء في حين أن الصورة الأصلية يظهر فيها الرئيس باراك أوباما في المقدمة والرئيس مبارك في الخلف على يسار الصورة.

وقالت صحيفة ''التيليجراف'' البريطانية إن انتقادات طالت الصحيفة المصرية المحسوبة على الدولة بعد نشرها صورة تلاعبت بها فنياً تظهر الرئيس مبارك وكأنه يقود مباحثات السلام في الشرق الأوسط.

وأضافت الصحيفة أن الأهرام التي تعد أوسع الصحف المصرية انتشاراً أظهرت الرئيس مبارك وهو يمشي على السجادة الحمراء ويتقدم على الرئيس الأمريكي أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلي نتنياهو والرئيس الفلسطيني أبو مازن والعاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين.

وأوضحت التليجراف أن مسئولي الأهرام استبدلوا الصورة المفبركة بأخرى للزعماء الخمسة وهم جالسين على كراسي في منتجع شرم الشيخ.

وتحدثت هيئة الإذاعة البريطانية ''BBC'' هي الأخرى عن تلك الصورة ''المفبركة'' ونقلت الاتهامات التي وجهتها حركة ''6 ابريل'' لصحيفة الأهرام بعدم الاحترافية المهنية في نشر صورة متلاعب بها فنياً دون الإشارة إلى ذلك التغيير، ونشرت الـ ''BBC'' الصورتين المفبركة الحقيقية.

وردا على الضجة التى صاحبت هذه الصورة والحرج الشديد الذى تعرضت له صورة الأهرام، اضطر أسامة سرايا رئيس التحرير للرد في مقاله يوم الجمعة جاء فيها :'أما ما نشره الأهرام صباح يوم الثلاثاء ‏14‏ سبتمبر فهو صورة تعبيرية جاءت بعد القمة بـ‏12‏ يوما‏..‏ ولم تكن هي التي نشرت بتاريخ ‏1‏ سبتمبر تحت عنوان الطريق إلي شرم الشيخ‏.‏. الصورة‏ وضعت الرئيس مبارك في موقع يقود المفاوضات الجديدة بعد القمة الافتتاحية في واشنطن بـ‏12‏ يوما، فالصورة التعبيرية تعبر عن مضمون الوثيقة المنشورة‏..‏ فضلا عن تعبيرها الموجز والحي والصحيح عن الموقف السياسي الدقيق لمكانة الرئيس مبارك وموقعه في القضية الفلسطينية‏، ودوره المتفرد في قيادتها قبل واشنطن وغيرها‏..‏ برغم أهمية واشنطن ودورها‏'.

 وأضاف سرايا':الصورة التي يتكلمون عنها‏، برغم أنها تضم القادة أنفسهم‏، هي صورة تعبيرية وضعت في صدر موضوع آخر بعيدا عن القمة وصورها‏.‏. فنحن لا نعيد نشر منتجاتنا الصحفية‏..‏ فهذه ليست من عاداتنا المهنية‏.‏. الصورة المنشورة تعبيرية حتى يفهم من لا يفهمون‏..‏ وحتى لا يضللوا غيرهم ويتكلموا ويقولوا إنهم اكتشفوا الخديعة أو الوهم‏، أو إننا نزور أو نجمل‏،‏ فهم الذين يضللون ويكذبون ويصدقون أنفسهم ثم يتهموننا‏(!!)..‏ ونحن لا نغير الحقائق ولا نكذب ولا نتجمل مثلهم‏..‏ ولكننا نتحري الدقة وتاريخنا خير شاهد‏..‏ ولسنا في حاجة لهذه الأساليب‏، فلدينا الكثير الذي نملكه ونفتخر به‏'.

هذه الردود التى أتى بها سرايا تمني الكثيرون فى الوسط الصحفي لو لم يكتب شيئا، واعتبروه 'سكت دهرا ونطق كفرا' لتبريره خطأ مهني يمس مصداقية صحيفة عريقة كالأهرام، وامتد الانتقاد بقوة إلى داخل الأهرام نفسها، حيث أبدى كثير من الصحفيين استياءهم مما يصنعه سرايا في الأهرام منذ توليه رئاسة تحريرها قبل نحو 4 سنوات، بعدما تأكد أن رئيس التحرير نفسه هو من أمر بتعديل الصورة، بعدما كانت الصورة الأصلية هى التى في سبيلها للنشر.

الآن - القاهرة

تعليقات

اكتب تعليقك