سكوب أوجعت البعض، ووضعتهم على مفترق الطرق برأى فيصل حمد المزين معتبرا سكوب صوت الشعب

زاوية الكتاب

كتب 920 مشاهدات 0


صدم الكثير من السياسيين والنشطاء والحقوقيين والكثير من المواطنين من التهمة الموجهة من قبل وزارة الإعلام لقناة سكوب والى الأخت الفاضلة فجر السعيد بمحاولة التحريض على قلب نظام الحكم على خلفية عرض برنامج «صوتك وصل» الذي تم عرضه في شهر رمضان، وما تطرق له البرنامج بشكل فكاهي للمشهد السياسي في الكويت.
كبيرة التهمة في حق بنت الكويت فجر السعيد التي سخّرت القناة لحب الكويت والتأكيد على الثوابت الوطنية، بيت القصيد أن قناة سكوب أحرجت وعرت وسلطت الضوء على كثير من الممارسات التي سئم منها الشعب الكويتي من بعض المسؤولين والساسة، بل عبرت سكوب عما يجول في قلوب الكويتيين من إحباط وحرقة على وطن أغلى من ماء العيون.. ما المطلوب؟ أن نكون صما بكما؟ أم أن حق التعبير وطرح المواضيع العامة محصور في النخبة السياسية المعصومة من الخطأ؟ وهل يعقل هذا المنطق البيزنطي؟

الكويت بلد ديموقراطي حر وحق التعبير مكفول للجميع، وليس حصرا على فئة دون الأخرى.. ام أن سكوب أوجعت البعض، ووضعتهم على مفترق الطرق، إما الانجاز وخدمة البلاد والعباد، وإما الجلوس بجانب الطريق.. وإتاحة المجال للكفاءات الوطنية المخلصة والأمينة، للعمل على رفعة وطن غال ونفيس، أليس دور السلطة الرابعة كشف الممارسات الخاطئة، وتقويمها من خلال النقد البناء كان فكاهيا أم غير ذلك، المهم هو إعادة البوصلة إلى الاتجاه الصحيح ورفعة وطن وخدمة المواطن بالشكل الصحيح.. هل أداء السلطتين التنفيذية والتشريعية مرض للكويتيين؟ هل يستطيع احدنا الحصول على غرفة في مستشفى حكومي من غير حب خشوم؟ هل يستطيع أحدنا انجاز أي معاملة من غير واسطة؟

قد يكره البعض قناة سكوب لجرأتها، ولأسباب أخرى، لكن الأكيد لا أحد يستطيع إنكار فضل الله ثم سكوب في إيصال الحق لأصحابه من علاج مريض في أمس الحاجة للعلاج، أو كشف ممارسات مخالفة للقانون والأعراف الكويتية الأصيلة وحتى الإنسانية وإرجاع الأمور إلى طريقها الصحيح، نعم هذا هو دور السلطة الرابعة في تسليط الضوء على الفساد وعلى الممارسات الدخيلة والشاذة وتقويمها عن طريق كشفها للرأي العام الذي يريده البعض هو كل شيء تمام طال عمرك.

ولا يوجد قصور.. أقول ان للنجاح ضريبة، وهو الحسد والضرب تحت الحزام.. فأبشري يا «سكوب» أنت على الطريق الصحيح وما يأتي بعد العسر إلا اليسر، ولا ترمى إلا الشجرة المثمرة.. فوالله إن هذه التهمة وان كان ظاهرها شرا، فسيأتي بعدها الخير الكثير

ارفعي رأسك يا فجر فأنت كويتية

وأبشري فإن الحق لا يطمس

سأعيش رغم الفساد والأعداء

كالصقر فوق القمة الشماء
 
 

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك