الشيخ محمد الصباح: الكويت لم تتحفظ على نتائج قمة سرت بل رفضتها

محليات وبرلمان

604 مشاهدات 0


اكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح ان الكويت لم تتحفظ على نتائج القمة العربية الاستثنائية التي عقد بمدينة سرت الليبية الاسبوع الماضي بل رفضتها.
جاء ذلك ردا على سؤال في المؤتمر الصحافي الذي عقده الشيخ محمد مع وزير الخارجية التركي الدكتور احمد داوود أوغلو هنا اليوم في شأن موقف الكويت من نتائج القمة العربية الاستثنائية التي عقدت بمدينة سرت الليبية وعما اذا كانت هناك تحفظات عليها.
وقال الشيخ محمد 'لا توجد تحفظات بل رفض كويتي ولسنا معنيين بأي شيىء يصدر كقرار لم تتم الموافقة والاجماع عليه' مضيفا ان مذكرة بهذا الشأن تم ارسالها الى جامعة الدول العربية 'ليس فقط من الجانب الكويتي بل من سبع دول منها دول مجلس التعاون باستثناء الاخوة في دولة قطر كونها عضوا في اللجنة الخماسية'.
واكد ان موقف دولة الكويت ينطلق من ثوابت وفرضيات واستراتيجيات 'فثوابتنا' في أن جامعة الدول العربية بالنسبة للكويت هي'امتداد لأمنها الوطني' مستذكرا في هذا السياق كارثة الغزو الصدامي للبلاد عام 1990 'وكان قرار الجامعة العربية حينها الشعلة التي انطلقت لتحرير البلاد'.
واشار الى ان دولة الكويت 'لا تنظر' الى اي اقتراح في شأن تعديل ميثاق الجامعة العربية 'بمنظور روتيني عادي بل على اساس انه عمل استراتيجي له ابعاد أمنية واستراتيجية خطيرة على كل الدول العربية'.
واضاف لذلك يجب ان يحظى ذلك النوع من الاقتراحات بدراسة وبمسؤولية عالية وليس بعملية 'سلق' في اشارة الى ان ما تم خلال القمة 'كانت عملية سريعة ولم تعط الفرصة لمناقشة الافكار التي وردت في اللجنة الخماسية'.
وقال الشيخ محمد 'حقيقة الامر ان الفرضيات التي بنيت عليها هذه التوصيات تجاهلت قضية الالتزام في القرارات واستبدلتها بفرض ان 'نفخ أو تضخيم' المؤسسات هو العلاج للعمل العربي المشترك وليس الاشكالية الاساسية وهي الالتزام بالميثاق والتعهدات والقرارات'.
وذكر ان ثمة دولا 'لا تلتزم بالقرارات' مدللا على ذلك بقرار انشاء صندوق لدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة في الدول العربية والذي صدر بالاجماع في القمة الاقتصادية التي عقدت بالكويت اثر مبادرة اطلقها سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حينذاك 'وانطلق اليوم' بمشاركة عشر دول 'ولا بأس في ذلك'.
وقال الشيخ محمد ان المؤمنين بهذه الفكرة اطلقوها 'لانهم يؤمنون بالعمل العربي المشترك..لذا يتوجب على الجميع الالتزام بما تم الاتفاق عليه وهذا هو الامر الذي يجب ان يقوم عليه تعديل مسمى جامعة الدول العربية الى اتحاد الدول العربية متسائلا كيف سيحل قضية الالتزام وقضية التزام الدول والامانة لجامعة الدول باللوائح والقرارات'.
واضاف ان سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد عرض اثناء انعقاد قمة سرت مداخلة مهمة حيث قال سموه ان المدخل لتطوير العمل العربي هو في ربط مصالح الشعوب بعضها البعض وان 'الخبز هو الذي يجمع' مبينا ان مبادرة سموه جاءت لتأكيد ضرورة ان تكون هناك قمم مخصصة للتنمية والاقتصاد والتعليم والصحة ومحاربة الفقر والجوع والجهل في العالم العربي.
وقال 'وهذا ما نعتقد انه ركيزة اساسية لتطوير العمل العربي وليس تطوير العمل العربي بهياكل ادارية وتضخيم اداري .. فهذه عملية تجميلية لشيء وما نحن بحاجة اليه هو معالجة الخلل الاساسي الذي يتمحور في الالتزام بما نتفق عليه ومعالجة العلة التي يشتكي منها المواطن العربي وهي في علاجه وصحته والتربية والتعليم وفي رزقه وهذه الامور هي التي تجمع وهذه المبادرة التي اطلقها سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد'.
واكد الشيخ محمد ضرورة ان تكون هناك استراتيجية لتطوير العمل العربي المشترك لمعالجة علل الفقر والمجاعة والجهل اضافة الى علاقات مترابطة 'نعززها بسكك حديد وربط كهربائي وفتح الحدود فيما بين الدول والمطارات .. فهذا هو الامر الذي يطور العمل وليس ان يكون الانسان متوقفا بمكانه'.
وقال 'هذا ما قدمته الكويت لتطوير العمل العربي رسميا خلال القمة عندما تم الطلب منها مرئياتها لتطوير العمل العربي لكن للاسف لم تكن هناك فرصة لمناقشة هذا الامر ولم يحصل نقاش في شأنه'.
واشار الى ان الكويت اضافة الى مجموعة من الدول العربية كان لديها افكار عديدة حيث قدمت تلك الدول اعتراضها على ما حصل في قمة سرت وان كان هناك قرار قد تم اتخاذه 'فكأنه لم يكن'.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك