دور محوري للمركز الوطني لتطوير التعليم

أكد مدير عام المركز الوطني لتطوير التعليم د. رضا محمد الخياط الدور المحوري الذي يقوم به المركز في تطوير العملية التعليمية في الكويت ، مشيراً إلى أنَّ المركز تمكن خلال فترة وجيزة من تحقيق العديد من الإنجازات من خلال إسهامات المركز في مشروعات التطوير، بدءاً من تشخيص واقع التعليم الحالي بالكويت ، ووصولاً إلى تجسيم أهداف التطوير إلى واقع ملموس ، في ظلَّ خطط منهجية هادفة إلى تقديم خدمات المركز في فترة زمنية محددة تحقيقاً للإنجاز، لافتاً إلى ما يقوم به المركز في الوقت الحالي من خلال فرق عمل من تحويل المركز الوطني لتطوير التعليم إلى مركز وطني للقياس والتقويم ، إضافة إلى تفعيل وتطوير دور المجلس الأعلى للتعليم.

وحول  مشروعات تطوير  العملية التعليمية بدولة الكويت التي يعنى بها المركز في الفترة الحالية أوضح د. الخياط أنَّ المركز الوطني لتطوير التعليم يسهم حالياً بدوره في تنفيذ جملة من مشروعات تطوير التعليم ، ومن هذه الإسهامات تحديد الاحتياجات والثغرات في عناصر التعليم على تعددها وتنوعها ، من خلال ذوي الخبرات في هذا المجال ، وذلك لعمل دراسة موسعة ، منوهاً إلى أنَّ الدراسة ستستغرق 6 أشهر ، وستشهد جدية في وضع الخطط للخروج بصورة تخدم العملية التربوية ، مؤكداً أنَّه لأول مرة برنامج العمل الحكومي يصدر بقانون ، وهذه هي الجدية في تنفيذ خطة التنمية، لافتاً إلى إشراف المركز على جلسات عمل وفد المعهد الوطني للتعليم في سنغافورة (NIE) مع قيادات وزارة التربية والمعنيين بالعملية التعليمية ، في ظلّ الزيارة التي قام بها الوفد السنغافوري إلى دولة الكويت ، والتي جاءت انطلاقاً من حرص المركز على تطوير قدرات المعلمين وتأهيلهم ، وذلك بالتعاون مع الجهات التربوية ذات العلاقة على المستوى الدولي ، مشيراً إلى أنَّ هذه الزيارة هدفت إلى الاطلاع على العملية التعليمية في دولة الكويت ، وذلك ضمن خطة لإعداد دراسة لتطوير التعليم وتحسين مخرجاته، والارتقاء بأداء المعلم، وتطوير معايير جودة التعليم.

وأضاف د. الخياط انَّ المركز الوطني لتطوير التعليم معني كذلك في الفترة الحالية بتقييم مشروع مدارس المستقبل المطبق على ست مدارس بالمرحلة الابتدائية للتمكن من تطويره والاستفادة من إيجابياته وتذليل المعوقات التي تعترضه ، شاملاً ذلك التقويم الوقوف على مدى تحقيق المدارس المطبقة للنظام لأهدافه وفلسفته ، ومدى التزام المدارس المنضمة للمشروع بآليات التطبيق ومتطلباته ، ومدى توفير الاحتياجات البشرية والمادية لتطبيق المشروع ، ومدى رضا أولياء الأمور عن التحاق أبنائهم في هذه المدارس ، ومدى رضا العاملين في هذه المدارس ( مديرات ، رئيسات أقسام ، معلمات)، مستعيناً بالخبرات المحلية والخارجية لأداء هذه المهمة.

وأوضح د. الخياط أنَّه في ضوء ما يسفر عنه  مشروع تقييم مدارس  المستقبل من تحديد الإيجابيات وكيفية تعزيزها ، وتعيين السلبيات وطرق تلافيها ، وإعطاء التوصيات بطرق الاستفادة في تعزيز كفاءة وتطور مدارس المستقبل ، ستقوم اللجنة الإشرافية العليا من خلال هذا التقييم بدروها المناط بها ، مستعينة بما يقدمه المركز الوطني لتطوير التعليم من خدمات في هذا المجال.

وختم د. الخياط حديثه بالقول بأنَّ هناك مشروعات أخرى مستقبلية يعنى بها المركز سيتم الإعلان عنها في وقت قريب، تستعين بأحدث الطرق العلمية ، وتصب في تطوير العملية التعليمية بالكويت وتخضع لخطط زمنية بقصد تكثيف الجهود وتحقيق القدر الأكبر من الإنجاز.