ألف مبروك لعودة قناة الشعب الكويتي سكوب.. تهنئة من عبدالعزيز خالد اليوسف فى ختام مقالة تعرض فيها لمحطات فى تاريخ الكويت، بدءا من معركة الجهراء حتى سكوب

زاوية الكتاب

كتب 1496 مشاهدات 0


 

 
 أصالة الجذور 
تاريخ الكويت 
 
كتب عبدالعزيز خالد اليوسف
عزيز المواطن هل للكويت تاريخ تعرفه أو تتذكره وتتشرف به ويتشرف به أهل الكويت جميعا فعندما وقف الشعب الكويت بسنته وشيعته وبدوه وحضره هل تعلم ماذا كان موقفهم، لقد بدأوا بالتحالفات الوطنية وكان موقفهم موقف واحد الا وهو الطاعة لله وحده لا شريك له واتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وحب الوطن وحب الأمير هذا هو موقف أهل الكويت الأمجاد، موقف واحد لصد العدوان الذي حدث للكويت في ذلك التاريخ وهو يوم معركة الجهراء وجماعة القصر الأحمر والموقف الجبار الذي وقفه ابناء هذا الوطن يوم ما توحدت النفوس وتوحدت القلوب والأيادي واتفقوا على إقامة سور الصمود والذي يمتد من شرق الكويت وجنوبها وغربها فقد كان سورا عظيما يا ليته موجود الآن فلم يبق منه حاليا إلا البوابات فقط والتي يشاهدها الجميع هذا هو ما تبقى من تاريخ الكويت المجيد، فقد كان بمثابة حماية للكويت وأهل الكويت من أي غزوات تحدث رغم اننا كنا نعاني من التهديدات المستمرة من الشمال دولة العراق، ومنذ ذلك التاريخ والكويت تهدد حتى يوم غزو العراق لنا يوم الثامن من شهر أغسطس لعام 1990 هكذا كانت الأطماع والحقد الدفين على وطننا وشعبنا ومن دولة عربية شقيقة واليوم أين هذه الدولة، وكما ترون ضاعت تماما دولة بأكملها وتشرد شعبها وتم التنكيل به وحتى هذه اللحظة، ولنعيد الذكريات قبل الغزو العراقي لبلدنا ماذا حدث لنا؟ حدث ان فئة مجرمة أقدمت على تفجير المقاهي الشعبية والمحاولة الآثمة المتمثلة في تفجير موكب قائدنا وراعي مسيرتنا والدنا المغفور له سمو الشيخ جابر الأحمد رحمه الله وقبلها وفي عام 1975 حدث أمر كان مؤسفا وفي نفس الوقت كان مؤلما ولا نريد ان نوضحه لانه مؤلم، فقد يؤلم أحباءنا وما يؤلمهم يؤلمنا، ولكن هذا هو التاريخ والتاريخ موثق وهناك الكثير والكثير من المواقف المزعجة، لانريد ذكرها أو شرحها، لاننا ابناء اليوم وينبغي علينا ان نغلق تلك الملفات لان فتحها امر خطير جدا، وأنا اقول لأخي المواطن العزيز لدي الكثير من مخلفات التاريخ ولن أفصح عنها الآن لانه قد ينتج عنها المواجهات ونحن في غنى عنها، اليوم الشعب الكويتي يتألم مما يحدث وقيادتنا تتألم وصبرنا هو من صبر أمير الحكمة والوفاء قائدنا سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وصبره كصبر نبينا أيوب عليه السلام ولولا صبره وحكمته وإيمانه الكبير وعدالته، لكنا في مصيبة كبرى ولكن لله  الحمد فاعتمادنا على قيادتنا والتمسك بدستورنا وبقوانيننا وباحكامنا الشرعية تستطيع ان تعالج كافة النزاعات بالحوار الحضاري والاستعانة بالقيم الإسلامية نستطيع أن ننهض من جديد بالتعاون معا لتسوية كافة الخلافات بين الأسرة الواحدة وعودتها إلى مكانتها الطبيعة هذا هو الشعب الكويتي، إما ان تكون هناك أحزاب مخربة تنتهز فرصة خلافاتنا من اجل الوصول إلى ما يريدون هذا هو الخطر الأكبر، إن تاريخ الكويت رفيع وعظيم اعتمد على المجد والرقي لا ان تتحول إلى الخيانة والعمالة وبث الفتن ضد الكويت وشعبها وشريعتها، هذا امر خطير جدا وهذا الأمر سبق ان تحدثنا عنه ولكن مع الأسف الشديد كانت المواقف سلبية ويعتمدون دائما على الهيمنة والبلطجة، كل ذلك حدث وسيحدث نتيجة هذا المجلس الذي تكون وانشئ من اجل المشاركة والعمل على التنمية وحماية المواطن فقد تحول مع الأسف إلى وحش قاتل للكويت ولشعب الكويت وإرهاق قيادتنا وشل البلاد سياسيا واقتصاديا وصحيا وأمنيا، حتى اصبحنا في مستنقع كبير محاصرين به وكل ما أردنا الخروج منه يدفعنا به مرة أخرى، وهكذا.
من هنا نسأل ونتساءل إلى متى نصبر على ذلك ومتى تصلح أمورنا، ألا يوجد في هذه البلد رجال أكفاء ليتقدموا للدفاع عن الكويت وأهل الكويت والدفاع عن شرعيتنا والوقوف بجانبها ومساندتها بكل قوة من أجل النهوض والخروج من هذا المستنقع الشنيع، اليس هناك حل او حلول عاجلة لاخراجنا من هذا المأزق القاتل وهو العودة الى الحق، والحق هو اغلاق المجلس التشريعي نهائيا، على الاقل لمدة لا تزيد عن ثلاثين عاما حتى نستطيع ان نصلح ما دمر، وانشاء مجلس شورى كالسابق يشكل من حضره صاحب السمو أمير البلاد ومجلس الشورى كفيل بإصلاح ما دمره المجلس التشريعي، وكفيل باعادة الحياة كما كانت بوعي ومسؤولية حتى نعيد كرامة المواطنين وعزتهم وعودتهم الى التلاحم مع كافة شرائح المجتمع، لهذا اناشد الاخ الفاضل والعزيز، طلال السعيد وبنتنا واختنا الاصيلة فجر السعيد، لعلها تكون فجر الكويت وآل السعيد الكرام جميعا، بان يتحليا بالصبر والايمان والموقف المشرف وان يتحليا بأعلى الاخلاقيات في القيم الإسلامية، من أجل الكويت وأهل الكويت وشرعية الكويت والذين يحبونكما حبا كبيرا وان ما حدث آلم الجميع وعلى رأسهم والدنا وقائد مسيرتنا سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الصباح وآل الصباح حفظهم الله، يتألم سموه من آلمنا ويستاء مما يسمعه ويشاهده على الساحة فرجاؤنا من احبائنا ان يتحلوا بالصبر والايمان وعدم التعجل في تلك الامور وعلينا التعلم من احداث الماضي والبدء بيوم جديد، جديد في حياتنا، وجديد في تعاملنا وجديد في حبنا مع البعض وفتح حوار صلح مع الجميع لعل الله سبحانه وتعالى ان يفرجها عليكم وعلينا جميعا متحابين مخلصين لبلدنا ولقيادتنا ومن اجل استمرار الحياة الحلوة الجميلة وانا على ثقة كبيرة ان ما حصل سينتهي بإذن الله ورجوعنا بالمحبة وتصفية النفوس، وشعب الكويت يترقب هذا الحدث وسوف يصفق لكم الشعب بكامله على روعة التجاوب في السير على الطريق والمنهج أي منهج القيم الإسلامية، وكما اطلب من إخواني من الأسرة المالك الافاضل التجاوب معنا لان أسرة المالك هي أسرة منا نحبها ونجلها نرجو كل الرجاء، سحب كافة الدعاوى والبدء بالمصالحة وهو صلح المحبة من اجل ان تعود الأسرة الكويتية متلاحمة ويبعد عنا الدخلاء، وكما نرجو ان نعتبر ما جرى ماهي الا عاصفة كالعواصف الطبيعية والتي حدثت في اكثر من دولة نتيجة التقلبات، ونحن لله الحمد لم نخسر من هذه العاصفة أية خسائر كبيرة، ونحن كشعب كويتي الجميع سوف يساهم بدفع كافة الخسائر الناتجة عن تلك المحطة وهي قناة سكوب لانها قناة الشعب، ولزاما علينا التكاتف لإعانتها من جديد وألف ألف مبروك لعودة قناة الشعب الكويتي سكوب وتهانينا بعودتها وعودة الحق ومبروك للجميع وحفظ الله الكويت من كل مكروه وعاشت الكويت حرة أبيه بحكامنا آل الصباح وبأبناء هذا الشعب الأصيل والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك