خالد عبدالله القحص يسأل الشيخ البراك عن تسامحه حين أنكر المساواة، وأحمد الصراف عن عدم احترامه لثقافة الآخر وتخصصه فى مهاجمة مدارس السُنة

زاوية الكتاب

كتب 879 مشاهدات 0




كلمة إذا أمكن 
.. وأين تسامحك أنت والبراك؟! 

كتب خالد عبدالله القحص : 

 
أريد أن أتخندق بهذا المقال في خندق التسامح والاعتدال، وسيتضح للشيخ البراك وللأستاذ الصراف أنه يمكن أن يتخندقا معا في خندق التطرف الانغلاقي، بل يمكن أن يرد أحدهما عن الآخر وسيكفيه، لتتضح لهما حقيقة الانفصام العقلي التي نعيشها، الانفصام الذي يجعلهما يخرجان لنا بفهم جديد للدين والليبرالية حتى ينسجما مع نفسيهما غير المتسامحتين.
أين تسامح البراك، وهو يحاول أن يفصل المساواة عن العدل، فوقع في مطب الخلط بين الدين الإسلامي والدولة الإسلامية؟ كل هذا حتى ينكر المساواة، أما يعلم أن المسلم يختلف عن غير المسلم أمام الدين الإسلامي؟ وهذا ينسحب على نظرة جميع الأديان لمتبعيها ولغير متبعيها، وأن هذا يجب ألا يؤثر في تعايشنا كاخوة في الإنسانية، بل مرجعنا إلى الله يحكم بيننا! ومن جهة أخرى، فالمسلم وغيره يتساويان أمام الدولة الإسلامية، ولنا في سيدنا علي - رضي الله عنه - الحجة عندما خاصم اليهودي.
وأين تسامح الصراف، وقد أنكر علينا ثقافتنا السائدة في بلادنا وحاول بكتاباته المستمرة بقسوة مؤلمة تكفيرنا بها، ولم يحترم ثقافة الآخر، فوضع الآية الكريمة بصورة غير مهذبة من دون قوسين كجاري الكلام؟! أين تسامحك وأنت متخصص في مهاجمة مدارس السنة؟ بل أين تسامحك مع صديقك طارق الحجي فأخذت عليه من أول سقطة، وأين تسامحك في استخدام التعبيرات الليبرالية الجميلة للحكر على الآخر؟!
أنا أحترم المجتمع المسيحي وأهنئهم بأعيادهم الدينية وأحترم المذاهب الإسلامية جميعها وأحسن النية بها، بل أضيق متى ما رأيت متطرفا يعتدي بالفعل أو القول على ديانة أو مذهب، لماذا؟ بسبب يساريتي أو يمينيتي. لا، فأنا لم أتأثر بها يوما، بل استسقيت هذا المعنى من الدين الإسلامي السمح.
وأخيرا، نعم نحن في ذيل العالم الصناعي، لكن ليس الإسلام أو الدين هما السبب، بل أنا وأنت وذاك، وما كان الإسلام يوما إلا مشجعا ومحفزا للعلم. أستاذي أحمد ارجع الى نفسك وحاول أن تنسجم معها بالإسلام، بالليبرالية أو بغيرها، المهم أن نرتاح من هذا الهجوم المستبد على ثقافتينا العربية والإسلامية.

خالد عبدالله القحص

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك