من نصّب الجويهل وزيراً للداخلية؟ وما هي الصفة القانونية التي يتولاها حتى يكون وصياً على ملف المزدوجين؟ تساءل يطرحه يوسف المباركي

زاوية الكتاب

كتب 2913 مشاهدات 0


ليس حباً في الجويهل بل انتقام من السعدون 

كتب يوسف مبارك المباركي : 

 
عُقدت ندوة «إلا الدستور» يوم السبت الماضي في ديوان أحمد السعدون، وبمشاركة 28 متحدثاً ما بين أعضاء مجلس الأمة وممثلي التيارات السياسية، وكانوا متفقين حول نقطة واحدة، وهي عدم تفريغ الدستور، والحكومة كانت على علم بهذا الحشد والتجمع، والذي أزعجها أن ينطلق من ديوان أحمد السعدون، ولا يستطيع أحد أن يخرجها من هذا الموقف، إلا المواطن محمد الجويهل بحضوره الندوة، فكلنا يعلم أن الجويهل من خلال قناة «السور» وبرنامجه «السريات»، الذي استمر يشتم خلال عام كامل فئة من المجتمع، والحكومة لم تحرّك ساكناً بكل أسف، فاسمه مستفز لهذه الفئة، حضر المواطن الجويهل الندوة وبصق على شاشة العرض أثناء حديث العضو مسلم البراك وهو يتحدث، فاندلعت الشرارة، لكن بكل أسف الحقيقة لم ترو كاملة، لقد قام منظمو الندوة بالذود عنه والشرطة تتفرج، ولم يتم التدخل إلا بعد مدة كما ذكر الزميل مبارك القناعي، مذيع قناة «الوطن»، عبر تقريره الإخباري، الذي أذيع الساعة 12:00 ليلاً، بأن منظمي الندوة وأبناء السعدون هم من حمى المواطن محمد الجويهل من الضرب، وجريدة «الوطن» في صفحتها الثانية تبين عبدالعزيز السعدون يدافع عن الجويهل، لكن استطاع «الجويهل» أن يخطف الأنظار عن الندوة وعن الموضوع الأساسي وهو تفريغ الدستور إلى موضوع آخر، والجدير بالذكر أن الندوة انتهت الساعة 10.00 مساء، ووصلني أول مسج بفيلم يوتيوب يبث الهجوم على الجويهل، وقناة سكوب تبث على الهواء مباشرة لمدة ساعتين برنامج طلال السعيد وهو يتلقى الاتصالات وينتقد النائب أحمد السعدون، ويقول هو وضيوفه: أي دستور تتحدثون عنه؟ وأي ديموقراطية تنادون بها وهناك مواطن يُضرب؟! مع كل ما قيل بهذا البرنامج، هل هذا صدفة أم أمر مرتب؟! كما صدر بيان من المنظمين يستنكر هذا الفعل، ونحن لا نقر الاعتداء على أي مواطن كان. لماذا الجويهل ومن خلال المقابلة الحصرية معه بقناة «الوطن» يوم 2010/12/7 يقول إذا خرجت من المستشفى فسوف اكشف المزدوجين، السؤال: من نصّب الجويهل وزيراً للداخلية؟ وما هي الصفة القانونية التي يتولاها حتى يكون وصياً على هذا الملف؟
نقول للنائب أحمد السعدون أنت تدفع ثمن دفاعك عن تنقيح الدستور، وأنت تدفع ثمن موقفك من تقرير غرفة التجارة وغيرها من القوانين التي كنت طرفاً رئيسياً فيها، فهذه فرصة ذهبية لخصومك السياسيين للنيل منك، ومن التكتل الشعبي، وتشويه صورتك بإلقاء اللوم عليك، فكل هذه الزوبعة ليست حباً في الجويهل وإنما انتقاماً منك فحسب.
المعلومات المؤكدة أنه تمت زيارة المواطن محمد الجويهل من قبل كل رجالات الدولة بالمستشفى! هل هو كان وزيراً سابقاً؟! لم نسمع صوتاً واحداً ينادي على الأقل بالإنسانية بأن يسمح لأهل الكاتب محمد عبدالقادر الجاسم للاطمئنان عليه، وهو في المستشفى، لماذا هذه التفرقة؟
كما أتقدم برسالة تقدير وإجلال إلى النائب فيصل المسلم، نقول له لا تحزن، فإن من خذلك هم زملاؤك الذين أقسموا بالله العظيم أن يحترموا الدستور وقوانين الدولة، وأن يذودوا عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله، لكنهم أصبحوا يذودون عن مصالحهم الخاصة، ونسوا أو تناسوا، فاليوم أنت والقائمة المسربة طويلة من أعضاء مجلس الأمة الذين لديهم خصومة سياسية مع السلطة، ونقول لها لا تفرحي كثيراً بالزواج، فالطلاق غداً والخاسر الأكبر هي الكويت، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
اللهم احفظ الكويت وشعبها ودستورها من كيد المتآمرين.

يوسف مبارك المباركي

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك