مرزوق الحربي يرفض النظرة غير الديمقراطية لوزارة الداخلية لدواوين الاثنين على انها خطأ تاريخي ادى للغزو العراقي

زاوية الكتاب

كتب 676 مشاهدات 0



 
 
 الوطن

 ما كان هناك داعٍ يا وزارة الداخلية؟

 
كتب , مرزوق فليج الحربي
 
2010/12/16    10:03 م

اجتماع قيادات وزارة الداخلية للرد على احداث ديوانية النائب جمعان الحربش حيث اقتحمت القوات الخاصة الديوانية وتهجمت على بعض النواب وبعض المواطنين، لم يكن هذا اللقاء موفقاً بل عزز وجهة النظر القائلة أن الوزارة استخدمت العنف ولم تعترف بجميع الاعراف الدبلوماسية ولم تعترف بحصانة النواب ولم تحترم القرارات النابعة من الديموقراطية في هذا البلد ورب قائل يقول لو كانت الوزارة على حق لما اقامت هذا اللقاء وظهرت صورتها بأنها تدافع وتبرر عن اخطائها.
بل ان وجهات النظر بين القيادات في المؤتمر الصحافي كانت متناقضة ومن تابع اللقاء من بدايته الى نهايته يرى تناقضا واضحا وتخبطا في التصريحات فمرة يقول احد القياديين أننا انذرنا اصحاب الديوانية ثلاث مرات ثم قمنا بتطبيق القانون ومرة يقال ان الحضور استفز القوات الخاصة والتعدي عليهم وبناءً عليه تم الهجوم ومرة يقال ان النواب لم يضربوا بل اصاباتهم جاءت جراء التدافع والصورة التي نشرت في وسائل الاعلام تبين بما لا يدع مجالاً للشك ان هناك هجوما وضربا بالهراوات.
كنت اتمنى انه بعد الاحداث وحصل ما حصل ان تستخدم الداخلية اسلوب الحكمة ومحاولة التهدئة ولا تكون مستفزة وكان يجب عليها ان تلقي الكرة في ملعب السياسيين ولا تكون طرفا بمعنى لو انها اوقفت التصريحات ولم تقم بالمؤتمر الصحافي ودعت وزير الداخلية كرجل سياسي يقوم بدوره سواء بالتهدئة للساحة السياسية او مقابلة وزيارة النواب في المستشفى او حتى تبرير الموقف بأمور منطقية وعقلانية لكان هذا الامر سببا في التهدئة.
وكنت اتمنى ان مؤتمر وزارة الداخلية يحتوى عدداً أقل من العسكريين وان يحتوي على متخصصين قانونيين او سياسيين وليس العسكريين وحدهم فان الناظر للموضوع يرى وكأننا في حالة حرب وهو ينظر لمجموعة من العسكريين الذين يلقون ببياناتهم.
وكنت اتمنى ألا تخلط الاوراق ويشوة التاريخ بهذه الصورة فأن حديث الدوسري حول دواوين الاثنين لم يكن موفقاً فأن دواوين الاثنين مرحلة سياسية عاشتها الكويت للدفاع عن الديموقراطية ولم تكن سبباً لغزو الكويت وهذا الربط يظهر لنا ان وزارة الداخية كأنها لا تؤمن بالديموقراطية بدليل أنها تنظر لدواوين الاثنين على انها خطأ تاريخي ادى للغزو العراقي على الكويت ولا تنظر على انه حراك سياسي ديموقراطي للمطالبه بعودة الحياة الديموقراطية وان كانت تنظر لديوانية الحربش او حملة «الا الدستور» بهذه النظرة فهذه معضلة كبيرة وانذار خطير يهز اركان الديموقراطية في الكويت.
وكنت اتمنى من السياسيين ووزارة الداخلية والناشطين ان يضعوا الكويت وتوجيهات سمو الامير نصب اعينهم وان يتم التعامل بديموقراطية اكثر سواء بالتصرحات او بالتوجيهات السياسية وان تكون قبة البرلمان هي منبع التعامل الديموقراطي.

مرزوق فليج الحربي
 

تعليقات

اكتب تعليقك