سبب فتح ملف مزدوجي الجنسية، وتبرئة مغنية هو تغيير الحكومة لحلفائها برأى عوض المطيري

زاوية الكتاب

كتب 1837 مشاهدات 0



 

 بين قوسين 
الازدواج ليس جريمة! 

كتب عوض شقير المطيري : 

 
الحديث عن مزدوجي الجنسية كثر في السنوات الاخيرة، وتحول الى مادة صحفية مثيرة، لكننا الى الآن لا نعرف الأسباب الحقيقية التي دفعت بالبعض الى الاهتمام بهذا الموضوع، على الرغم من أن موضوع الازدواج في الجنسية موضوع قديم، ظهر مع ظهور الدولة بمفهومها العصري في منطقة شبه الجزيرة العربية، وهو نتاج طبيعي للتغيرات الجيوسياسية التي شهدتها المنطقة في بدايات القرن الماضي، التي شكلت في ما بعد ما يعرف اليوم بمنظومة دول مجلس التعاون وشبه الجزيرة العربية، لذلك لم يكن موضوع الازدواج بخاف عن الأجهزة الأمنية في دول المنطقة، ولعل أخطر ما في هذا الملف هو أن يثار بهذا الصورة، وأن يستغل سياسياً من قبل بعض الأطراف ويستخدم كسلاح ضد فئة كبيرة من مكونات مجتمعنا الكويتي، ترى أنها هي الفئة المعنية والمقصودة بهذا الملف، الا وهي فئة القبائل، التي لا تعتبر مكوناً أساسياً ورئيسياً لمجتمعنا وحسب، بل انها أول نبتة للانسان على هذه الأرض منذ أن خلق الله البشر، وبالتالي لا يمكن لاي كان أن يدعي مجرد ادعاء أنه أولى من ابناء القبائل بهذا الوطن أو اكثر حرصاً منهم على امنه واستقراره، اما اذا كان هناك من يرى أن أبناء القبائل أخذوا ينافسونه ويزاحمونه في مواقع اقتصادية وسياسية، ظن لطول بقائه فيها أنها خاصة به دون غيره، وبالتالي لا بد من محاربتهم، فهذه مشكلته وليست مشكلة أبناء القبائل، لذلك على المعنيين في الدولة أن ينظروا الى موضوع الازدواج باعتباره ارثاً جيوسياسياً، معظم أفراده هم في الواقع ضحايا ثقافة عامة كانت تخلو من مفردة الدولة حتى عهد قريب، لذلك من الخطأ بل ومن الجرم، أن يسمح بإثارة موضوع الازدواج بالصورة التي يثار بها اليوم في وسائل الاعلام، وهي اثارة لا تستهدف معالجة الملف بقدر ما تحاول استثماره لخدمة مصالح خاصة من خلال الطعن في الآخرين والتقليل من شأنهم، فهذا الملف ملف لا يمكن أن نبرئ منه احداً، ومعالجته تتطلب الكثير من الحكمة وبعد النظر، خصوصاً ان الازدواج بحد ذاته ليس جريمة وان اعتبر مخالفة قانونية، بدليل أن المزدوج لا يسجن ولا يغرم، من هنا نطالب المعنيين في الدولة بهذا الملف، بإصدار قرار يمنع تداول الموضوع في وسائل الاعلام، نظراً لحساسيته وتعلقه بالامن الوطني وحتى لا يستغل من قبل من لا يريد خيراً لهذا البلد.

***
في الختام:
يقال إن تغيير الحكومة لحلفائها، هو السبب في فتح ملف مزدوجي الجنسية، وهو السبب أيضاً في تبرئة الارهابي مغنية! ونحن نقول للحكومة: لقد دفعت الكثير من أجل استرضاء حلفاء اليوم، حينما كانوا قادة المعارضة ورموزها، ترى كم ستدفعين لهم وهم الحلفاء؟! خصوصاً أن هناك من يراهن على أن هذا التحالف لن يستمر أكثر من سنوات الخطة التنموية أم 125 ملياراً!

عوض شقير
 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك