رابطة التطبيقي ردا على الخضير:

شباب و جامعات

يؤلمنا رفضكم المبني على أسس غير أكاديمية

1170 مشاهدات 0

رعد الصالح

استنكر رئيس اللجنة الفنية برابطة أعضاء هيئة التدريس المهندس رعد الصالح رفض تطبيق برنامج بكالوريوس تكنولوجيا الهندسة الكيميائية في كلية الدراسات التكنولوجية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب متسائلا كيف تنسب صحيفتان يوميتان هذا الرفض إلى رابطة أعضاء هيئة التدريس في الهيئة بدلا من جمعية أعضاء هيئة التدريس في الجامعة .
وردا على ما صرح به رئيس لجنة الكليات العلمية بجمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت الدكتور محمد الخضر قال الصالح آلمنا قبل أيام رفض تطبيق برنامج بكالوريوس تكنولوجيا الهندسة الكيميائية في كلية الدراسات التكنولوجية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب مضيفا ارجوا أن يتسع صدر د.الخضر و زملائه أعضاء هيئة التدريس بالجامعة لملاحظاتنا على ذلك التصريح و التي نوجزها بالتالي :إن مجلس إدارة الهيئة قد وافق على طرح البرنامج في اجتماعه في شهر مايو السابق و طلب فقط التنسيق مع كلية الهندسة بجامعة الكويت , ولم يطلب موافقة الجامعة على البرنامج . إذا فرفض الجامعة ليس له ما يبرره حيث لم يطلب منهم احد الموافقة عليه, و للأسف إن الرفض جاء حتى قبل أن تشارك كلية الهندسة بأي لجنة تنسيق و تستمع لوجهات النظر الأخرى مما يدل على إن الرفض غير مبني على أي أسس أكاديمية. و الأكثر غرابة إن الجامعة لازالت ترفض المشاركة بلجنة التنسيق التي طلبت الوزيرة تشكيلها.
وتابع الصالح  ذكر د. الخضر بأن طرح برامج للبكالوريوس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي و التدريب يتعارض أساسا مع الرسالة الأساسية و الهدف الرئيسي من إنشاء الهيئة, و هذا جهل بأهداف الهيئة و رسالتها , إذ إن الهيئة لديها خمس كليات تقوم ثلاث منها حاليا بتقديم برامج البكالوريوس فيها ، و هي كلية التربية الأساسية , و كلية التمريض , و كلية العلوم الصحية.متسائلا لو شاركت الجامعة بلجنة التنسيق لأتضح لها إن برامج البكالوريوس المطلوب طرحها في كلية الدراسات التكنولوجية تختلف تماما عن برامج البكالوريوس في كلية الهندسة بجامعة الكويت , فهي برامج للهندسة التكنولوجية – Engineering Technology  -   و ليس للهندسة العلمية -  Engineering Science – الذي تقدمه الجامعة , و كل من يعرف مبادئ الدراسة الهندسية يعرف الفرق بين التخصصين , فهما مساران مختلفان. حتى منظمة ' ABET ' الأمريكية الشهيرة للاعتماد الأكاديمي تفرق بين المسارين و تمنح اعتمادا مختلفا لكل تخصص من التخصصين . لذا فأن كلام د. الخضر بأن و جود بكالوريوس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب سيقضي على مبدأ تكافؤ الفرص غير صحيح , لأن بكالوريوس تكنولوجيا الهندسة الكيميائية يختلف عن بكالوريوس الهندسة العلمية الذي تقدمه جامعة الكويت و يمثل مجالات عمل مختلفة للخريجين , و الكويت بحاجة ماسة لجميع تلك التخصصات , و لعلم د. الخضر لا يمثل أعداد المهندسين الكويتين الحالية أكثر من 20% من أعداد المهندسين في الكويت بالرغم من السنوات الطويلة التي مرت منذ تأسيس جامعة الكويت , و بالرغم من مئات البعثات التي يتم إرسالها للخارج بالإضافة إلى من يدرسون على حسابهم الخاص.
وأوضح برنامج البكالوريوس في الهندسة التكنولوجية في كلية الدراسات التكنولوجية ليس الهدف منه إلغاء برنامج الدبلوم بأي حال من الأحوال بل هو لفتح المجال لخريجي الكلية المتميزين لاستكمال دراستهم حيث لا يحصل سوى عدد منهم  لا يتعدى أصابع اليد على قبول بجامعة الكويت بحجة إنهم خريجو هندسة تكنولوجية , مما يضطر المئات منهم للتوجه إلى الخارج و إنفاق الكثير من المال لاستكمال دراستهم .
وأكد رئيس اللجنة الفنية برابطة أعضاء هيئة التدريس أن كلية الدراسات التكنولوجية قد تخرج منها أكثر من 17 ألف طالب و طالبة منذ تأسيسها , و توجه ما لا يقل عن 20% منهم إلى الخارج لاستكمال دراستهم , فهل من المنطق أن نسمح لأبنائنا بالدراسة في الخارج مع توفر الإمكانيات لدراستهم في بلادهم . و مما يزيد الأمور تعقيدا إن طموح خريجي الكلية لاستكمال دراستهم قد أوقعهم في شباك تجار الشهادات و دكاكين التعليم العالي من الجامعات التي تبيع الشهادات و لا تقدم الدراسة المطلوبة للطالب مما لا يخفى على العاملين في التعليم العالي , فماذا فعلت كلية الهندسة بجامعة الكويت لحل مشكلة خريجي الجامعات الخارجية التي تبيع الشهادات أو تقدم مستوى تعليمي منخفض ؟! و هل فكرت في فتح المجال لمئات الطلبة الراغبين في استكمال دراستهم الجامعية للحصول على شهادة البكالوريوس ؟! لافتا إلى ان كلية الدراسات التكنولوجية تمتلك الكفاءات العلمية الكافية لتقديم برنامج البكالوريوس التكنولوجي و هي ليست معهدا حرفيا كما يتصور الزملاء في جامعة الكويت, فهي تضم مالا يقل عن 140 من حملة الدكتوراه و 130 من حملة الماجستير في الهندسة و العلوم , و معظمهم من خريجي أفضل الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا و استراليا. كما لديها من المختبرات و الورش الحديثة ما لا يقل عن كلية الهندسة بجامعة الكويت. و قد لمس الوفد الذي زار الكلية برئاسة عميد كلية الهندسة – جامعة الكويت – ذلك بنفسه و أبدى إعجابه بقسم تكنولوجيا الهندسة الكيميائية.
وقال : ان فكرة برنامج البكالوريوس في تكنولوجيا الهندسة الذي تنوي الكلية تقديمه لم يكن و ليد اليوم , و لكن قد تم اعتماده في مجلس إدارة الهيئة عام 1986 في عهد الدكتور/ حسن الابراهيم – ثم في منتصف التسعينيات , و الذي تم بموجبه تحويل كلية التربية الأساسية إلى نظام البكالوريوس, ثم صدر قرار من مدير عام الهيئة للتعليم التطبيقي و التدريب عام 2004 بتحويل بعض شهادات الدبلوم إلى البكالوريوس في بعض الكليات , و قد بادرت كلية العلوم الصحية و التمريض بتقديم برامج البكالوريوس .
وتعليقا على ما أدلى به  د. الخضر أكد الصالح أن الدارسين في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي و التدريب لا يحصلون إلا على تدريس عملي فقط فهو يدل على عدم معرفة ببرنامج الدراسة في كلية الدراسات التكنولوجية و الذي يشمل الدراسة النظرية والعملية و يتطلب من الطالب للتخرج أن يدرس 87 وحدة دراسية باللغة الانجليزية للحصول على شهادة الدبلوم ' مساعد مهندس ' و قد أشادت جهات العمل المختلفة و منها شركات النفط الكويتية بخريجي الكلية في تكنولوجيا الهندسة الكيميائية و تكنولوجيا هندسة البترول بل و سارعت إلى توقيع مذكرات التفاهم مع الهيئة لاستقطاب خريجي الكلية , و يكفي خريجي الكلية حصولهم على القبول من معظم الجامعات العالمية لاستكمال دراسة البكالوريوس في جميع التخصصات الهندسة ، ولا سيما أن الهيئة ليس لديها كلية للعلوم تعني بتدريس مقررات العلوم الأساسية و الطبيعية لطلبة برنامج البكالوريوس و هذا للأسف خطأ أخر و قع فيه , حيث كلية الدراسات التكنولوجية لديها قسم للعلوم التطبيقية به أكثر من 30 عضو هيئة تدريس يحملون درجة الدكتوراه عدا حملة الماجستير , و يقومون بتدريس المواد الأساسية كالفيزياء و الرياضيات و الكيمياء , كما إن كلية الدراسات الأساسية لديها كذلك أقسام للعلوم الأساسية ويتم الاستعانة بهم - إذا دعت الحاجة – و جميعهم من حملة الدكتوراه , كما إن لدى كلية التربية الأساسية أقسام خاصة بتوفير المقررات الإنسانية و الأدبية .ولم تعتمد كلية الدراسات التكنولوجية برنامج البكالوريوس في تكنولوجيا الهندسة الكيميائية من فراغ , و إنما قامت إدارة تطوير المناهج و البرامج في الهيئة بمراسلة عدة جهات علمية لأخذ موافقتها على البرنامج, و تم مقارنته بمتطلبات منظمة ABET  الأمريكية للاعتماد الأكاديمي , حيث تبين انه يحقق جميع المتطلبات و أكثر , كما قامت الكلية باستطلاع أراء سوق العمل حول حاجتهم للخريجين من ذلك التخصص ووجدت بأن هناك حاجة ماسة. أما القول بأن إقرار البرنامج سيقلص من دور كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت الرائد في خدمة المجتمع, فهو كلام بعيد عن الواقع , فكلية الدراسات التكنولوجية لم تضع نفسها أبدا في منافسة مع الجامعة , كما إن مساراتها مختلفة تماما و هي تلبي حاجة لا تستطيع الجامعة تلبيتها من خريجي الهندسة التكنولوجية. و لنا أن نسأل د. الخضر : لماذا لم تطالبوا بمنع الطلبة من الدراسة في الخارج أو الجامعات الخاصة إذا كانت دراستهم تهدف إلى تقليص دور جامعة الكويت ؟! و هل نفهم من كلامك بأن جامعة الكويت ستمنع تأسيس أي جامعة أخرى حكومية في دولة الكويت حفاظا على دورها في خدمة المجتمع؟! وبحثا عن ضرورة الحصول على الاعتماد الأكاديمي من المؤسسات العامية لم يغب عن بال القائمين في كلية الدراسات التكنولوجية التي قامت قبل سنوات بالاتصال بمنظمة ABET  الأمريكية و قدمت طلبا للاعتماد الأكاديمي لعدة يرامح علمية فيها , و نتوقع الموافقة عليها و اعتمادها قريبا بإذن الله تعالى , أما سؤال د. الخضر عن النشاط البحثي المطلوب لدراسة البكالوريوس فتقوم الكلية بتمويل عشرات الأبحاث العلمية و التي يتم نشرها في مجلات عالمية معتمدة , كما إن للهيئة نظام ترقيات مطابق لنظام الجامعة .
موجها المهندس رعد الصالح رسالة إلى الدكتور محمد الخضر مفادها : أنه مهما كانت مبررات جمعية أعضاء هيئة التدريس في الجامعة و كلية الهندسة لرفض برنامج بكالوريوس تكنولوجيا الهندسة الكيميائية الذي وافق عليه مجلس إدارة الهيئة فانه يتوجب أن يناقش بالوسائل الصحيحة والمنطقية متسائلا الم يكن الأجدر أن تشارك الجامعة في لجنة التنسيق المشتركة التي طلبت وزيرة التربية تشكيلها لتبدي وجهة نظرها بدلا من تشويش القارئ ام انه باعتبار الدكتور الخضر هذه هي الوسيلة الصحيحة لمناقشة قضايانا العلمية و الأكاديمية؟!
 

الآن - المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك