فلنضع على الحرية (علامة تعجب) !!

زاوية الكتاب

كتب 5584 مشاهدات 0


عندما نقف ونجد أنفسنا في حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار بل نصل إلى مرحلة تُسلب فيها الحريات وتمتهن فيه الكرامات ، وتصبح الحرية وفق حدود معينة يحددها اشخاص أوفئات في هذا البلد مع تجاهل ما نص عليه الدستور الكويتي . اذ اصبحنا نشاهد تناقضاً ما بين نصوص هذا الدستور الذي أوجب ان يُتبع ومابين الواقع الذي نعيش فيه . فنحن نمر بمرحلة حرجة في تاريخ الكويت ..
عندما نصل إلى مرحلة نرى فيها المواطن الكويتي ' يضرب ويسحل ' في الشارع أمام الناس وأمام عدسات التلفزيون على أرضه وفي وطنه !! بغض النظر عن تعديه على القانون أو عدم تعديه أو ربما ارتكابه لأكبر الجرائم  وأعظمها في العالم !! فلن تصل النتيجة أن يعامل بمثل هذه الاهانة وامتهان الكرامة !
بالاضافة إلى ذلك فهناك اعلام فاسد ' مبدع ' في باب التضليل و تزييف وقلب الحقائق وتشويه الصورة و فيه جعل الظالم مظلوماً والمظلوم ظالماً ! ، هذاالاعلام الفاسد له دور مهم او الحصة الكبرى في تعكير الجو العام في البلد وكسر الوحدة الوطنية ، وشحن الشارع الكويتي بالطائفية والقبلية والعنصرية !! ، وللاسف فالمفترض ان يكون الاعلام على النقيض من ذلك فهو صوت الرأي العام يسند الشعب في آرائه التي يطرحها  لا ان يهاجم تلك الآراء !
ومازالت الادوار متقاسمة حتى نصل الى أن فئة ليست قليلة في هذا البلد تبرز القنوات الفضائية المفسدة بشكل لافت للنظر وهي في حقيقتها أحد الأسباب في اشعال نار الفتن ونشر الفساد في هذا الوطن .
إنه في ظل هذه الاوضاع السائدة في البلد لنا أن نتساءل ... فان كان 'السحل' جائزاً ( وهو بالطبع لا يجوز ) في القوانين والاعراف الدولية والانسانية ، فمن هو يستحق السحل والضرب إذن هل الذي يمارس حقه في الابداء عن رأيه في الندوات ام الذي يخرج على القنوات الفضائية لسب وشتم الناس و تفريق المجتمع إلى فئات وطبقات والتعدي على الوحدة الوطنية !! اترك اليك ايها القارئ الاجابة عن هذا السؤال (بكل حرية)
 
نسيبه العنجري

الآن - رأي: نسيبة العنجري

تعليقات

اكتب تعليقك