نواف ساري يلتمس العذر لبعض النواب تجاه قوانين الخصخصة والقروض، لكن لاعذر لهم ازاء كرامتنا التي ضربت الاقدام

زاوية الكتاب

كتب 546 مشاهدات 0



عالم اليوم

قلم شعبي 
صرخة أمة يقابلها موقف ابطال 
 
كتب المحامي نواف ساري
نعم صرخة اطلقها الاحرار نوابا ومواطنين في كثير من الندوات السابقة في ديوان الحربش في الصليبيخات وديوان الساري في صباح الناصر وديوان النيف في هدية وديوان المناور في الفروانية.
صرخة أمة تقول: إلا الكرامة يطلقها المواطنون الذين احزنهم ما شاهدوه من مناظر قمعية مأساوية قامت بها قوات الامن تحت نظر الحكومة ضرب بموجبها نواب الأمة «وليد الطبطبائي الذي كان مشهده حزينا وهو يظهر بتلفزيون الوطن وقد لفت يده على صدره بلفاف طبي وفلاح الصواغ الذي ادخل إلى المستشفى والمشهد الحزين لدكتور الجامعة «د. عبيد الوسمي» وهو يضرب ثم يداس في الاقدام ثم يسحل على الارض لهو مشهد مروع لم نره إلا بتعذيب محافظ البصرة علي المجيد «الملقب علي الكيماوي» وهو يعذب مواطنيه العراقيين والمنظر الحزين لمحمد سندان وهو ذلك الصحفي الذي حضر بمهمه رسمية من عمله بجريدة السياسة لتغطية الندوة وهو يضرب «بمطاعة» على رأسه اردته صريعا على الارض وشبه إعاقة دائمة لديه وهو الآن يرقد في مستشفى الصباح حتى كتابة هذه المقالة لا لذنب اقترفه إلا انه مواطن كويتي شريف يقوم بواجب رسالته الصحفية المهنية والذي سوف اتشرف بالدفاع عن جميع حقوقه قبل الجناة الذين نعرفهم جيدا ابتداء من الغد.
إذا لم تصرخ الأمة مقابل كل ذلك لاستنكار ما حدث من مآس فمتى تصرخ؟ إذا لم تصرخ الأمة إلى كرامتها فمتى تصرخ؟
من الممكن ان نعذر البعض من نوابنا عن موقف اتخذوه في بعض القوانين مثل الخصخصة والقروض وتعديل الدوائر وقوانين أخرى.
إلا أننا لا يمكن ان نعفيهم من تحمل مسؤولياتهم كاملة ازاء كرامتنا التي ضربت الاقدام فيا نوابنا المتراجعين إلا كرامتنا فمواقفكم الضبابية والملبدة بالغيوم يجب ان ينجلي عنها الضباب وتتزحزح عنها الغيوم فأنتم من شاهدتهم الاهانة بأعينكم فلا مجال للقول انكم تنتظرون سماع صوت الحكومة ودفاعها لأن العين ابلغ انباء من الاذن فانتهضوا لكراماتكم وكرامة من اصطف امامكم وخلفكم وبجانبكم حتى اوصلكم لكرسي تمثيل الأمة فهل يستحق هؤلاء ان يكون هذا هو موقفكم وهل يستحق هؤلاء إهانة كراماتهم؟
وهل تريدون ان يندم هؤلاء على وصولكم لتمثيلهم؟ وهل انتم بمواقفكم المتراجعة مرتاحو الضمير وهل تنتظرون الاوامر من المعازيب اليوم لتبينوا مواقفكم؟
وهل تعلمون ان الحكومة التي تتمسك بكم اليوم اول من تتخلى عنكم بعد الاستجواب أو بعد تقديمها استقالتها المتوقعة قريبا.
وهل تعلمون ان التاريخ يسجل ولا يرحم.
وهل تعلمون ما مصير النواب السابقين الذين اعدمتهم مواقفهم سياسيا ومنهم نائب الحقوق السياسية للمرأة.
اسئلة نوجها للنواب المتراجعين إلى الخلف علهم يصحوا من سباتهم وتستفيق ضمائرهم حتى لو كانوا متأخرين فزعة للأمة ورجوعا إلى جادة الحق وطريق الابطال فصرخة الأمة دائما يقابلها موقف ابطال يظهرون في الأزمات ويتحملون الصدمات.
 

تعليقات

اكتب تعليقك