إدارة أوباما تناقش مع مسؤولين مصريين استقالة مبارك

عربي و دولي

الجيش المصري يساور ميدان التحرير بأسلاك شائكة لمنع مظاهرة جمعة الرحيل

4336 مشاهدات 0


ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما تناقش مع مسؤولين مصريين اقتراحا يقضي باستقالة الرئيس حسني مبارك على الفور.

واضافت نقلا عن مسؤولين في الادارة ودبلوماسيين عرب انه بموجب الاقتراح يسلم مبارك السلطة الى حكومة مؤقتة برئاسة نائب الرئيس عمر سليمان بدعم من الجيش.

في المقابل بدأت قوات الجيش المصري فى إقامة اسلاك شائكة حول ميدان التحرير وبالوقت ذاته يحاول المتظاهرون في الميدان التصدى لهذه الخطوة.

وقام الجيش بهذوه الخطوة لمنع المتظاهرين من تنظيم مظاهرة حاشدة اليوم الجمعة للمطالبة بتنحى الرئيس المصرى حسني مبارك تحت شعار'جمعة الرحيل'.

وأقيمت الأسلاك الشائكة قبل بعض المتاريس الموضوعة عند مداخل ميدان التحرير استعدادا لمواجهات جديدة متوقعة اليوم.

وقال شهود عيان ان جماعات مؤيدة للرئيس مبارك تمنع الناس من ادخال الطعام والماء والدواء الى الميدان. كما تعرض الصحفيون الأجانب لهجمات على أيدي أنصار مبارك. حيث تعرض عدد منهم للضرب وحطمت معداتهم بينما اعتقل اخرون .

وقالت مصادر صحفية في ميدان التحرير إن اغذية ومواد طبية مرسلة الى المتظاهرين ألقيت الخميس في نهر النيل عند حاجز عسكري.

كما أكد أقارب تسعة من قيادات شباب ميدان التحرير ان قوات الشرطة اعتقلتهم مساء اليوم بعد قيامهم بزيارة للمعارض محمد البرادعي وقد اكدت زوجة احد المعتقلين للبي بي سي نبأ اعتقال زوجها.

وفي ميدان عبد المنعم رياض المجاور لميدان التحرير قتل الخميس متظاهر وأصيب عدد آخر بينهم ثلاثة في حالة خطيرة فى اشتباكات بين أنصار ومعارضى الرئيس المصري ليرتفع بذلك عدد القتلى الى ثمانية وإصابة ثمانمائة وستة وثلاثين منذ بدء الاشتباكات الأربعاء بحسب وزارة الصحة المصرية .

وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد الضغوط الدولية على الحكومة المصرية لوقف العنف والتعامل سليما مع المحتجين يوم الجمعة.

كما تأتي بعد تكرار النداءات الحكومية للشباب لفض اعتصامهم وكان آخرها من عمر سليمان نائب الرئيس الذي قال في حديث تلفزيوني إن هذا الاعتصام يعطل عمل أجهزة الدولة.

وتسود حالة من الترقب لرد فعل الحكومة على المظاهرات خاصة وأنها استبقتها بالحديث عن وجود عناصر أجنبية تحاول الاندساس بين المتظاهرين وتوجيه اتهامات عبر وسائل الإعلام الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين بمحاولة إثارة الشغب.

وكان الرئيس مبارك قد أعلن إنه مستاء جدا مما جرى في ميدان التحرير، واوضح في مقابلة مع شبكة 'ايه بي سي' الامريكية 'لقد فاض بي الكيل بعد 62 عاما في الخدمة العامة واريد الرحيل'.

واستدرك لكن 'لا يمكنني ذلك خوفا من غرق البلاد في الفوضى'.

وردا على سؤال حول الدعوات الاميركية الى انتقال سريع للسلطة قال مبارك انه صرح لنظيره الاميركي باراك اوباما 'انكم لا تدركون الثقافة المصرية ولا ما سيحدث ان استقلت'.

واكد مبارك مجددا على انه لايعتزم الترشح للرئاسة مرة اخرى او ان يخلفه نجله جمال .

أما نائب الرئيس المصري فقال في تصريحات للتليفزيون المصري ان مطالب حل البرلمان ستعني عدم القدرة على اجراء التعديلات الدستورية المطلوبة لتسهيل اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة، والتي قدر انها ستجرى في اغسطس/آب او سبتمبر/ ايلول المقبل.

واضاف قائلا إن الهدف من الحوار الوصول الى توافق على التعديلات الدستورية وشروط انتخابات الرئاسة.واكد سليمان ان الرئيس مبارك وابنه جمال لن يترشحا في الانتخابات الرئاسية القادمة.

واضاف انه تقرر الافراج الفوري عن جميع الشباب المعتقلين غير المتورطين في أعمال إجرامية، متعهدا بمعاقبة كل من تورط في اشعال المواجهات الاخيرة.

واوضح انه سيتم تعديل المادتين 76 و 77 من الدستور، كما ان بقية مواد الدستور مطروحة للتعديل ايضا.

من جهة أخرى قرر النائب العام المصري عبد المجيد محمود منع امين التنظيم السابق في الحزب الوطني الحاكم ووزراء السياحة والاسكان والداخلية وعدد اخر من المسؤولين من السفر وتجميد حساباتهم في البنوك.

ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات تأتي في سياق محاولات لتهدئة مشاعر المتظاهرين وتأكيد جدية الحكومة في الاستجابة لمطالبهم.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك