الحمود مشهود له بالكفاءة ونأمل أن يعي حقيقة الوزارة

أكد النائب مبارك الوعلان أن استقالة وزير الداخلية جاءت متأخرة جدا ، ولا تحمل سوى رسالة واحدة مفادها  أن حكومتنا بطيئة في اتخاذ القرارات وبامتياز ، وخصوصا القرارات المصيرية والمتعلقة بالقضايا التي تمس حقوق المواطنين ، وبالأخص دم المواطن محمد غزاي .
وقال النائب مبارك الوعلان في تصريح صحفي أن ما حدث من ترهل سياسي خلال الفترة الماضية وما عاشته البلاد من تخبط في القرارات وسوء إدارة كبير  في العديد من وزارات الدولة لهو اكبر دليل على أن حكومتنا ليس لديها رؤية واضحة ولا إستراتيجية مستقبلية تسعى إلى تحقيقها ، مؤكدا أن الحكومة تفتقد روح المبادرة التي هي من أهم أساسيات العمل السياسي ، كما أنها تفتقد التخطيط السليم .
وتابع النائب الوعلان مؤكدا أن تخبط الحكومة في القرارات يؤكد الضعف وعدم القدرة على تحمل المسؤولية ، معربا عن  استيائه لما آلت إليه القرارات الحكومية الأخيرة ، وهو ما لا يدع مجالاً  للشك في الضعف الحكومي وعدم قدرة الحكومة على  تحمل المسؤولية والقيام بواجباتها.مؤكدا أن الخلل الحكومي كان واضحاً وجلياً في الكثير من المواقف .
وأشار النائب الوعلان إلى انه كان على الحكومة أن تعي جيدا ومنذ فترة طويلة أنها بهذه القرارات المتخبطة قد زعزعت ثقة المواطنين في الدولة وهيبتها وهذا ما لن نسمح به أبداً، فحكومة لا تحترم هيبة الدولة في اتخاذها لقراراتها لا تستحق البقاء ، مشيرا إلى أن تعيين الوزير احمد الحمود أمر جيد فهو من المشهود لهم بالكفاءة وعليه أن يعي حقيقة الوضع في الوزارة.
وأوضح النائب الوعلان أن  الحكومة فقدت القدرة خلال المرحلة الماضية على اختيار أولوياتها وباتت لا تملك الحكم الصائب للأمور، ومن ثم لا تدري ما هو القرار السليم والدرب الصحيح الذي يجب أن تسلكه. مؤكدا أن ما كانت تقوم به الحكومة ومغالاطاتها الواضحة ما هو إلا استخفاف بعقول أهل الكويت وإهمال لواقع مرير وصعب يعيشونه منذ سنوات في أوضاع اقتصادية واجتماعية وسياسية وحقوقية ،مؤكدا أيضا أن الحكومة هي المسؤول الأول والأخير عن تفاقم العديد من القضايا والمشكلات خلال المرحلة الماضية وزيادة معاناة أبناء الشعب الكويتي .