المسباح : 'فالنتاين' عيد وثني يدعو للرذيلة

زاوية الكتاب

كتب ناظم المسباح 3247 مشاهدات 0


'عيد وثني مبتدع يدعو للرذيلة وتقليد أعمى يدل على ضياع الهوية الإسلامية ' بهذه الكلمات استنكر الداعية الإسلامي الشيخ ناظم المسباح الاحتفال بما يسمى بعيد 'فالنتاين' - الذي تشير الإحصائيات إلى أنه ثاني مناسبة بعد الكريسماس (عيد ميلاد المسيح) ! وما يصاحبه من مخالفات شرعية ، مؤكداً أن المسلمين ليس لهم إلا عيدين اثنين الفطر والأضحى وأن الاحتفال 'بالفالنتاين' حرام بإجماع كافة المذاهب الإسلامية .

وبين  المسباح أن قصة هذا العيد تؤكد حرمته وقبح الاحتفال به شرعاً وعقلاً وخلقاً  فعيد الحب من أعياد الرومان الوثنيين ، إذ كانت الوثنية سائدة عند الرومان قبل ما يزيد على سبعة عشر قرنا ، وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي ولما اعتنق الرومان النصرانية أبقوا على الاحتفال بعيد الحب السابق ذكره لكن نقلوه من مفهومه الوثني ( الحب الإلهي ) ، إلى مفهوم آخر يعبر عنه بشهداء الحب ، ممثلا في القديس 'فالنتاين' وهو واحد من أبرز أنصار الفسق والخلاعة كونه من دعاة الحب المشبوه بين الفتيات والفتيان في روما القديمة وقد أدى به ذلك الفكر إلى الحكم بإعدامه بعدما أودع السجن وأقام علاقة مشبوهة مع ابنة سجانه وكان يراسلها سراً حتى نُفذ فيه الإعدام في 14 فبراير الذي أصبح بعد ذلك عيداً للاحتفال بشهيد ونصير الحب 'فالنتاين' .

وتساءل هل يجوز لنا بصفتنا كمسلمين نؤمن بالله ورسوله ولدينا قيم أخلاقية سامية أن نحتفل بمثل هذه الأعياد التي تدعو إلى الانسلاخ من مبادئنا وأخلاقنا وثقافتنا الإسلامية ؟ ، مستدركا قد يجهل البعض حكم التحريم ويحتفلون بمثل هذه الأعياد الباطلة ونيتهم طيبة إلا أن النية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد كما هو معلوم لا سيما وأننا في بلد مسلم ولدينا علماء ينبغي الرجوع لهم في قضايا العقيدة والشريعة .

ونوه أن الإسلام مع الحب الطاهر العفيف السامي بأرواح البشر  حب الزوج لزوجته والوالدين لأبنائهم والأبناء لوالديهم  والمسلم لأخيه المسلم بل حب الخير والهداية للناس أجمعين.

وشدد المسباح على ضرورة أن تقوم الأسرة أولا بواجب التوعية لأنها الحصن الأول والمحضن الأساسي للتربية ثم أن تضطلع مؤسسات الدولة بدور رقابي صارم من خلال تجريم استيراد أو بيع كل ما يعتبر ذو علاقة أو صلة بهذا العيد ، مبيناً أن كل من يشارك في ترويج هذه الأشياء آثم وشريك في المعصية ، مطالباً بالحفاظ على عقيدة المجتمع وهويته الإسلامية بدلاً من التغافل عما يتم بثه في القنوات الفضائية وغيرها من أفكار وثقافات تغريبية تهدم ولا تبني ، ومشيرا إلى الدور الهام الذي يستطيع المخلصون من أبناء الكويت القيام به لدحض هذه الحملات التي تنال يوما بعد يوم من دين وعقيدة وقوة الشباب مستقبل هذه الأمة.

وناشد المسباح العلماء والدعاة إلى  بذل المزيد من الجهد في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق ضوابط الشريعة الإسلامية حتى تعود الأمة إلى دينها وعزتها ، مشدداً على ضرورة ألا يؤدي الإلف تجاه المعصية وتكرارها إلى إهمال  إنكارها أو ترك  التوعية بخطورتها.

الآن - رأي: ناظم المسباح

تعليقات

اكتب تعليقك