مظاهرات البدون كان تحديا لهيبة الدولة، ولفرض الشروط عليها قبل التجنيس فما الذي سيفعلونه إن جنسوا!- من مبارك المعوشرجي

زاوية الكتاب

كتب 3420 مشاهدات 0


مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي / يعيش صالح الفضالة

 
إن من لديه مثقال ذرة من دين وعدالة لا بد أن يؤيد فوراً إعطاء الأخوة البدون المستحقين حقوقهم الإنسانية من تعليم وعلاج وصرف إثباتات ووثائق لتسهيل أمور حياتهم، وجعل أولوية العمل بالحكومة لهم بالعمل الشريف قبل غيرهم من الوافدين، ليعيشوا حياة شريفة، وضرورة الإسراع في إعطاء الجنسية لمن يستحق ممن عاش في الكويت منذ ستينات القرن الماضي ويمتلك الإثباتات على ذلك، إلى جانب أسر الشهداء، وأبناء أخواتنا الكويتيات، ومن عمل فترات طويلة في الجيش والشرطة، وأصحاب الخدمات الجليلة للبلد لا للأفراد، خصوصاً من حملة المؤهلات العلمية العالية من الكويت أو على حسابها، وحتى نطمئن على صحة ذلك لا بد أن نفرق بين هؤلاء والمندسين غير المستحقين الذين أخفوا إثباتاتهم طمعاً في خير الكويت، فعدد البدون يقدر بأكثر من 100 ألف شخص ما يشكل أكثر من 10 في المئة من سكان الكويت، ولو تم تجنيسهم فوراً من دون تمحيص لهدد ذلك أمن الكويت، وغير تركيبتها السكانية، بل وستعجز ميزانية الدولة عن تقديم الخدمات الحكومية لأبنائها الأصليين، وهنا يأتي دور السيد صالح الفضالة نائب رئيس مجلس الأمة الأسبق الذي عرف بالورع والوطنية، والذي عينته الحكومة وبمباركة من مجلس الأمة، وارتياح الغالبية العظمى في البلد من طلاب الحقيقة لحمل هذه الأمانة لفرز هذا العدد الهائل من البشر ليعطي كل ذي حق حقه، ويبعد الأدعياء والمندسين والمزورين، وقد سبقه في هذه الخدمة الجليلة عمه المرحوم علي بن صالح الفضالة - رحمه الله -، الذي عمل رئيساً لإحدى لجان الجنسية في الماضي.
وما نشاهده من مظاهرات غير مرخصة واعتداءات على رجال الأمن واستفزازهم للاشتباك بهم من أجل الإيقاع بالضحايا من الطرفين، وفي ذلك تشويه لصورة الكويت الناصعة أمام العالم أجمع، هي جريمة أمن دولة يحاكم عليها القانون، ويجرم من يشارك بها، ويحرمهم من شرف الحصول على الجنسية الكويتية، فإن كان ذلك التحدي لهيبة الدولة وفرض الشروط عليها قبل التجنيس فما الذي سيفعلونه إن جنسوا! ولنوابنا الأفاضل ممن اعتادوا على دغدغة المشاعر والتكسب من آلام الناس أقول لهم... قدموا مصلحة الوطن على الحصول على بعض الأصوات الانتخابية، وخافوا الله في بلدكم وشعبكم، ولا تعبثوا بوحدته الوطنية، وانظروا حولكم... واتعظوا. 
 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك