طارق المطيري وقبل ساعات من إعتصام 'كافي' بساحة الصفاة، استقالة الحكومة حسمّت ؟ّ!

 

أما بعد 

غدا يوم البداية 8/3 لنقول للحكومة «كافي» 
 
كتب طارق نافع المطيري
 
ينزل الشباب الكويتي إلى ساحة الصفاة غدا الثلاثاء 8/ 3/ 2011م ليعلن بداية تحرك لا ينتهي إلا بكويت جديدة تملك الإرادة الشعبية فيها زمام المبادرة في النهوض بالكويت إلى مصاف الدول الديمقراطية والمتحضرة .

إن استقالة الحكومة بالكامل هي مسألة تم حسمها لدى الشباب الكويتي ، فهذه الحكومة بالنسبة للشباب هي آخر حكومة كويتية منفردة في القرار والتوجه بعيدا عن تطلعات الشارع الكويتي وآماله، هي آخر حكومة لديها هذا الهامش الكبير من القدرة على العبث في مكونات المجتمع ونسيجه الاجتماعي ، هي آخر حكومة تلتف على الدستوري وتتجاوزه لتحافظ على بقائها وفقط، آخر حكومة تستخدم المحاصصة كمعيار مختل لتشكيلها ، هي آخر حكومة تسخر المال العام لشراء الولاءات والمواقف.

صحيح أننا كشباب كويتي سننزل للشارع وسنملأ ساحة الصفاة يوم الثلاثاء 8/ 3/ 2011م ، لكن تذكروا أن هذه هي البداية، وبشكل أدق وأكثر وضوحا نحن لن نغادر الشارع ولن نتوقف على الحراك حتى تحقيق مطالبنا التي تتجاوز استقالة رئيس الوزراء وحكومته لتصل إلى تكريس قواعد الدولة الديمقراطية العصرية .

إن الحركة الشبابية الكويتية أخذت زمام المبادرة ولن تنتظر أحدا يتردد في الانحياز لصوت الشعب ومطالبه ، مع كامل الاحتفاظ بتاريخ وجهود السابقين في الحراك الوطني ومع الاستعداد لمد يد التعاون مع كل من يسعى مخلصا دون تكسب ودون مصالح وقتية وزائلة.

وهنا رسالة للحكومة القادمة بعد حكومة ناصر المحمد تقول : إنك يا رئيس الوزراء القادم ويا أيتها الحكومة القادمة إن معيار قبولك حكومة لدولة الكويت من قبل الشارع الكويتي هي قدرتك واستعدادك للنزول على رغبته ثم الارتقاء بمطالبه المستحقة والاستجابة لها، فالشعب لم يطالب بتغيير الوجوه والأسماء بل يطالب بتغيير نهج وفكر وسلوك استمر عشرات السنين وأدى بنا إلى هذا التخلف الذي تعيشه الكويت رغم ما وهبنا الله تعالى من نعم وثروات وطاقات بشرية وعقول ، فنرجو أنكم (فهمتم) الرسالة جيدا يا حكومتنا التي نمد لها يد التعاون منذ الآن متى كانت مستجيبة بإخلاص وصدق .

في السياق

- نرجو ونتأمل من جميع الشباب أن يكونوا شركاء في العمل من أجل وطنهم لا ضيوف ولا متفرجين ، فلنسارع إخوتي الشباب للتعاون والانضمام في فرق العمل لنقول لهذه الحكومة من أجل الكويت (كافي).