عويد العنزي يشكر المتروك وقبازرد وحيدر على جهودهم لترطيب الاجواء وتذكيرنا جميعا اننا كويتيون قبل كل شيء

زاوية الكتاب

كتب 2297 مشاهدات 0


 

حكماء الشيعة 
 
كتب عويد شنان العنزي

تمر على كل بلد ازمات مختلفة سياسية واقتصادية واشدها خطرالانقسامات الطائفية التي يذكر التاريخ كوارث حدثت كمذبحة الهوتو والتوتسي التي اندلعت مرتين عام 1972 عندما قتل 300 الف وعام1994 عندما قتل 800 الف والكثير منها ابعدنا الله عنها .
وفي منطقة الخليج ازمات كثيرة اخطرها الانقسام الطائفي بين الشيعة والسنة، خاصة لوجود مراكز الطائفتين على ضفتي الخليج، فالسعودية تعتبر مركز العالم السني تقابلها ايران على الضفة الاخرى، وتقع البحرين بينهما في الخليج العربي التي تعاني من انقسام طائفي حاد هذه الايام وصلت اثاره الى الكويت، فقد انقسم الشارع الكويتي حتى وصل الانقسام الى مجلس الامة، وما حدث من تجمعات في ساحة التغيير الا دليل على مدى الانقسام وهذا ينذر بالخطر ويتطلب من الطرفين الانتباه لهذا الخطر الذي يهدد النسيج الاجتماعي الكويتي الصغير الذي نشأة من خليط مهاجر من مجتمعات مجاورة عاشت في ترابط منذ نشأة الكويت.
وفي كل طرف يكون هناك (المتطرفون والحكماء)، الحكماء الذي تظهر شخصياتهم القوية يغلب عليها حبهم لوطنهم فوق كل شيء من اتهامات التخوين والتهاون والكثير الكثير من تلك الاتهامات التي يطلقها المتطرفون من كل فئة، لان الحكماء لا يظهرون الا عند اشتداد الازمات، فالازمات هي من تظهر معدنهم الطيب وحبهم لوطنهم وخوفهم عليه.
وفي هذه الايام يظهر الحكماء مثل السيد علي المتروك الذي اعتبره حسب متابعتى من الرموز القديمة والحكيمة للشيعة فهو يبرز دائما عند اشتداد الازمات خاصة بين الشيعة والسنة، ويبرز كرجل حكيم يسعى الى تهدئة النفوس وتطييب الخواطر وتنبيه الجميع الى اننا كويتيون قبل كل شيء وان ولاءنا للكويت فقط وطننا الذي يجمعنا سنة وشيعة ويردد السيد علي المتروك مقولة (لاصوت يعلو فوق صوت الوطن)ومعه والحمد لله الكثير من حكماء الشيعة مثل السيدجاسم محمد حسين قبازرد والسيد خليل حيدر الذين ابت انفسهم الا ان يقفوا بالمرصاد لكل من تسول له نفسه ببث الفرقة بين طوائف الشعب الكويتي وخاصة محاولات تقسيم الصفوف .
وفي كل مرة تتعرض جهود السيد علي المتروك الخيرة الى عراقيل مقصودة ومتعمدة لانها تتعارض مع مخططات لا تريد الخير للمنطقة والطائفة، وصلت الى حد اتهام السيد علي المتروك بانه يخطط لعمل انقلاب حسب ماصرح به السيد علي المتروك شخصيا، وما تصريح السيد علي المتروك الاخير الا دليل على هذه العراقيل حيث قال ان الجهود التي قام بها للتوسط في البحرين كادت تنجح الا انها تعطلت لاسباب لم يشأ السيد المتروك ذكرها في هذا الوقت.
شكرا للسيد علي المتروك والسيد جاسم قبازرد والسيد خليل حيدر على جهودهم لترطيب الاجواء وتذكيرنا جميعا اننا كويتيون قبل كل شيء، حفظ الله الكويت وشعبها والخيرين من كل الطوائف من كل مكروه، ونسأل الله ان يرد كيد من اراد الكويت بسوء في نحره، واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
 

 

 

 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك