أسو نظامين للحكم بالعالم، الفارسي بإيران، والبعثي بدمشق- عبدالله الهدلق يتناولهما ؟!

زاوية الكتاب

كتب 1546 مشاهدات 0


كلمة حق
 

أسوأ نظامين للحكم في العالم

 
عبدالله الهدلق
 

 
لم يشهد التاريخ القديم ولا الحديث انظمة حكم فاشية مستبدة جائرة اسوأ من نظام الحكم الفارسي «نجاد/خامنئي» في طهران، ونظام الحكم البعثي النصيري في دمشق، ففي الوقت الذي يصف فيه بلاد فارس «ايران» بعض الدول العربية بالدموية في التعامل مع المتظاهرين فإن قوات الامن الفارسية تفتح النار على المشاركين في تظاهرات مناهضة للنظام الفارسي الفاشي الحاكم في طهران وتعتقل المئات منهم، ليس هذا فحسب بل تساعد النظام البعثي النصيري الحاكم في دمشق تساعده في قمع المحتجين وتدعم قوات الامن السورية في اعمال العنف والتعذيب التي تمارسها بحق المطالبين بسقوط النظام البعثي النصيري الحاكم في دمشق.
تواصل اجهزة الامن والاستخبارات البعثية النصيرية في سورية، تواصل اعتقال مئات المتظاهرين عشوائيا في مختلف انحاء البلاد وتعذبهم وتعاملهم بشكل سيئ للغاية، وتشمل الاعتقالات مئات المتظاهرين من الناشطين والمحامين والصحافيين والاطفال والنساء ويتم تعذيبهم بشتى انواع التعذيب المختلفة من الصعق الكهربائي، والجلد والحرمان من النوم وتكبيل ايديهم وارجلهم وعصب اعينهم طيلة مدة احتجازهم في زنزانات مكتظة، واجبارهم على التوقيع على اعترافات لم يسمح لهم بقراءتها، وتساعد فرقة من الحرس الثوري الفارسي «الزرادشتي» اجهزة الامن والاستخبارات البعثية النصيرية في اعمال العنف والتعذيب ضد الشعب السوري الثائر على نظام الحكم البعثي السوري الذي تتزعمه قلة نصيرية غير منتخبة.
التظاهرات المناوئة للنظام البعثي النصيري في دمشق شملت جميع اطياف ومكونات الشعب السوري من السُّنة والاكراد والارمن والمسيحيين والاسماعيليين والدروز، كانت كلها تردد شعارات مناهضة للنظام السوري الحاكم، وقد قمعتها اجهزة الامن والاستخبارات البعثية النصيرية تساعدها في ذلك وتدعمها بلاد فارس «ايران»، التي ارسلت فرقا من حرس الثورة الفارسية لتساعد السلطات السورية في التصدي للتظاهرات والاحتجاجات، واعتقال مئات الاشخاص بشكل عشوائي تعسفي، وتعذيبهم واساءة معاملتهم، فكيف يأمل السوريون في اصلاحات حقيقية في سورية في حين تسيء قوات الامن معاملة الناس وتفلت من العقاب.
خرج مئات الآلاف من الشعب السوري في مسيرات تهتف بالحرية والعدل – ولأول مرة – تهتف بـ «الشعب يريد اسقاط النظام» وحطموا العديد من تماثيل حافظ الاسد، وصوره الجدارية، وصور بشار الاسد، واكتسحت التظاهرات والاحتجاجات غالبية المدن السورية، الا ان اللافت للنظر هو خروج تظاهرات تطالب بإسقاط النظام البعثي النصيري الحاكم في دمشق، خروج تلك التظاهرات في «القامشلي» شمال شرق سورية التي يشكل الاكراد غالبية سكانها، وتطالب بالحرية والعدل والوحدة الوطنية وتوقف اهانة الشعب السوري، واسقاط النظام البعثي الحاكم في دمشق.
٭٭٭
اذا كان وزير الخارجية الفارسي الزرادشتي علي اكبر صالحي يطالب في رسالة وجهها الى الامين العام للامم المتحدة بتدخل مجلس الامن لوقف ما اسماه «المجزرة بحق الشعب البحريني»، فإن المجتمع الدولي يطالب بتدخل مجلس الامن لوقف المجزرة بحق الشعب الايراني من السُّنّة وسكان دولة الاحواز العربية والاكراد والبلوش والتركمان والمسيحيين واليهود والبهائيين، تلك المجزرة التي يقترفها النظام الفارسي الفاشي الحاكم في طهران يوميا بحق شعبه، كما ان المجتمع الدولي يطالب ايضا بتدخل مجلس الامن لوقف المجزرة التي يقترفها النظام الحاكم في العراق الذي يسيطر عليه «حزب الدعوة!» الموالي لبلاد فارس «ايران» برئاسة نوري – جواد سابقا – المالكي، تلك المجزرة بحق سكان مخيم اشرف في «ديالي» من منظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الفارسي الفاشي الحاكم في طهران، كذلك فإن المجتمع الدولي يطالب ايضا بتدخل مجلس الامن لوقف المجزرة التي يقترفها النظام البعثي النصيري الحاكم في دمشق بحق الشعب السوري البطل الثائر على ذلك النظام الديكتاتوري والمطالب بإسقاطه.
٭٭٭
حسنا فعل مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ – وأنا اؤيده في ذلك – عندما شن هجوما على بلاد فارس «ايران»، ونظام حكمها الزراداشتي المجوسي الذي يدعي الاسلام مؤكدا ان دعواهم الاسلام كذب ونفاق وخداع، ومحذرا من مكائدهم أو الاغترار بادعاءاتهم ومزاعمهم الباطلة، كما اكد المفتي ان تاريخ الصفوية الزرادشتية المجوسية تاريخ اسود مظلم مليء بالحقد والبغضاء على الاسلام والمسلمين واهل السُّنة والجماعة، ولا يستغرب ابدا تدخل بلاد فارس «ايران» ونظام حكمها الزرادشتي الفاشي في الشؤون الداخلية لدول الخليج العربي التي هي دول مجلس التعاون الخليجي.
٭٭٭
في تأكيد منه على سيادة الجمهورية الفرنسية على اراضيها وقراراتها، والتأكيد على مبدأ الحياد في الخدمة العامة وضمان تعزيز حرية ممارسة الاديان في اماكنها الصحيحة وتجديد العلاقة بين وضع الدولة الفرنسية والتنوع الديني وتعزيز اللحمة الوطنية ووجهة النظر الفرنسية حول قيمها الاساسية فقد اعلن وزير الداخلية الفرنسي «كلود غيان» انه ينوي اصدار قانون يحظر بموجبه الصلاة للمسلمين في الشوارع والاماكن العامة نهائيا لاسيما وان فرنسا تسمح للمسلمين ببناء مساجدهم في كل المدن الفرنسية فلا معنى ولا مبرر لاقامة الصلاة في الشوارع والاماكن العامة.
اؤيد قرار الجمهورية الفرنسية الصديقة المتعلق بحظر الصلاة في الشوارع، كما ايدت قرارها السابق بحظر ارتداء النقاب أو القناع أو اخفاء الوجه في الاماكن العامة «الشوارع، الحدائق، محطات القطار، الاسواق» لتعارضه مع الناحية الامنية وجهود منع الجريمة.

عبد الله الهدلق
 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك