علي الذايدي 'مايبي' وزير بدوي في الحكومة الجديدة ؟!

زاوية الكتاب

كتب 1756 مشاهدات 0



بلا عنوان 
ما نبي وزير بدوي 

 

 
كتب علي الذايدي
 
نتفق أولا على أن البدو يعانون من سياسة إقصائية من بعض العنصريين تسببت في إبعادهم عن المناصب القيادية في البلد ردحا من الزمن ، ولا تزال هذه العقلية موجودة وتكافح لإبعادهم عن تولي مثل هذه المناصب.

ولكن هذا لا يعني أن أبناء القبائل أو البدو كما اصطلح على تسميتهم ملائكة  ، بل أحيانا يكونون هم من تسبب بشيوع هذه السياسة الإقصائية ضدهم.

فإذا تتبعنا تاريخ من استلم احدى الحقائب الوزارية من البدو نلاحظ أنه يمارس نفس السياسة الإقصائية على المواطنين ،فيقوم بتوفير الفرص الوظيفية والترقيات وأحيانا الصفقات التجارية الكبرى على أبناء قبيلته فقط ، ويجعل هذا المنصب الوزاري وسيلة لكسب الناخبين من أبناء قبيلته من أجل فرصة الترشح للانتخابات سواء هو بنفسه أو أحد أخوته ، فالوزير البدوي يعلم أن فرص توليه الوزارة لأكثر من سنة واحدة فقط هي فرص ضئيلة جدا ، فلذلك يحاول أن يملأ أروقة الوزارة بأبناء عمومته وتسخير مقدرات الوزارة لهم فقط دون سواهم.

نعم ،  نعلم أن هناك نفسا عنصريا بغيضا عند البعض ضد البدو عموما  ، ولكن لابد أن نعترف أن هناك نفسا بغيضا عند أبناء القبائل ضد بعضهم البعض.

فبعض القبائل- وتعرفونها جيدا- تعتبر أنه بمجرد أن يتولى احد أبنائها احدى الحقائب الوزارية فإن هذه الوزارة تعتبر مشاعا لأبنائها ، بل ويستغربون أن يروا فيها مراجعا ليس تابعا للقبيلة ، ومع الأسف الدولة تساهم بهذه الفوضى الاجتماعية لسكوتها عن مخالفات الوزراء وعدم تفعيلها لقانون محاكمة الوزراء حتى يومنا هذا.

الكثير من الوزراء الذين يستلمون وزارة كانت تحت قيادة وزير بدوي يعانون الأمرين من المشاكل لاحقا ويعانون من أحكام المحكمة الإدارية التي تقوم برد الكثير من الترقيات الظالمة التي كانت أيام الوزير السابق.

ومن هنا فإننا ولمزيد من الشفافية نقول أن البدو لا يصلحون لتولي الوزارة بسبب الضغوط التي تمارس عليهم من أبناء قبيلتهم عند توليهم المنصب ، وبصراحة أنا لا ألومهم  ، فالمطالب كثيرة والناس لا تتفهم معنى الدولة المدنية ودولة المؤسسات ، ولذلك أطالب برفع الحرج عنهم وعدم توليتهم وزارة في الحكومة المقبلة بالمقام الأول حتى يريحوا ويستريحوا.


خاطرة

جمعوا وجمعوا وجمعوا ثم اضمحلوا كأن لم يكونوا ، فاعتبروا يا أولي الألباب
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك