(تحديث1) الحرب على 'درعا' تتواصل

عربي و دولي

عدد القتلى المدنيين في سوريا يصل لـ 453، و'حقوق الإنسان' تعقد اجتماعا طارئا الجمعة المقبلة

3008 مشاهدات 0

دبابة في محيط مدينة درعا

قال المرصد السوري لحقوق الانسان يوم الاربعاء انه جمع أسماء 453 مدنيا على الاقل قتلوا خلال ستة أسابيع تقريبا في الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في سوريا.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد ردا على سؤال عمن قتلهم ان لا تعليق لديه مضيفا أن الاسماء المتوفرة لدى المرصد لقتلى في درعا ودمشق وريف دمشق والساحل.

وقالت الامم المتحدة يوم الاربعاء إن مجلس حقوق الانسان التابع لها سيعقد جلسة خاصة يوم الجمعة المقبل لبحث الوضع المتردي في سوريا بعد أن أيد عدد كاف من الدول طلبا تقدمت به الولايات المتحدة.
وقال مسؤولون بالمنظمة الدولية في بيان ان الطلب الذي تقدمت به الولايات المتحدة لعقد جلسة طارئة للمجلس الذي يضم 47 عضوا نال موافقة 16 دولة منها بريطانيا وفرنسا واليابان.
ولم تكن هناك أي دولة عربية بين الدول التي طالبت بعقد الجلسة التي يستلزم عقدها تأييد ثلث أعضاء المجلس. وذكرت مصادر بالامم المتحدة أن دبلوماسيين عربا بالمنظمة الدولية يجرون محادثات مغلقة حول هذا الامر في جنيف.
ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين أمريكيين في جنيف للتعليق على مشروع القرار الذي قد يطرحونه في الجلسة.
وأطلقت جلسات طارئة في الاشهر الاخيرة تحقيقات فيما تردد عن انتهاك حقوق الانسان في ليبيا وساحل العاج.
ودعت نافي بيلاي مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان سوريا يوم الاثنين لكبح جماح قواتها الامنية والتحقيق في مقتل مئة محتج على الاقل في مطلع الاسبوع.
وحثت بيلاي ايضا الرئيس السوري بشار الاسد وحكومته على تنفيذ الاصلاحات التي وعدوا بها والافراج عن الناشطين والسجناء السياسيين المعتقلين.
ورفع الاسد الخميس الماضي حالة الطورائ المفروضة منذ 48 عاما.
ووصفت بيلاي رد فعل الحكومة ازاء الاضطرابات بأنه 'اصلاحات ورقية اعقبتها حملات عنيفة على المحتجين.'
وعقد مجلس حقوق الانسان 15 جلسة طارئة منذ انشائه قبل ما يقرب من خمس سنوات منها ست جلسات دعت اليها دول عربية لبحث انتهاكات اسرائيل لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية ولبنان.
وعقد المجلس أيضا جلسة خاصة بشأن ليبيا في 25 فبراير شباط أدانت عنف القوات الليبية مع المحتجين وبدأت تحقيقا فيما ارتكب من أعمال وحشية.
وخلال الجلسة أعلن المبعوث الليبي ان وفد ليبيا في جنيف بأكمله بات يؤيد المعارضة.

1:05:05 PM

أرسل الرئيس السوري بشار الاسد جنود الجيش الي ضاحية بالعاصمة دمشق خلال الليل بينما قصفت دباباته درعا لسحق المقاومة في المدينة الواقعة في جنوب البلاد حيث بدأ التمرد على حكمه المطلق في 18 مارس اذار.

قال شاهد لرويترز انه رأى قافلة من 30 دبابة سورية على الاقل تتحرك على حاملات دبابات في الطريق الدائري بدمشق يوم الاربعاء.

وأضاف أن الدبابات كانت قادمة من جنوب غربي دمشق في اتجاه مرتفعات الجولان الحدودية مع اسرائيل ومرت بالطريق الدائري حوالي الساعة 0500 بتوقيت جرينتش.

وكانت الدبابات تتحرك في الاتجاه المؤدي الى ضاحية دوما الشمالية والى مدينة درعا الجنوبية حيث أرسل الرئيس السوري بشار الاسد قوات لكبح احتجاجات سلمية ضد حكمه.

وتتمركز وحدات من الحرس الجمهوري حول دمشق. وتوجد فرقة الية أخرى على بعد ما بين 20 و30 كيلومترا جنوب غربي العاصمة ومسؤوليتها الدفاع عن الحدود مع اسرائيل التي يسودها الهدوء منذ وقف لاطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة عام 1974 .

وقال شاهد لرويترز في وقت مبكر من يوم الاربعاء ان حافلات بيضاء جلبت مئات من الجنود بكامل عدتهم القتالية الي ضاحية دوما شمالي دمشق حيث حاول محتجون يطالبون بالديمقراطية القيام بمسيرة الى وسط العاصمة في الاسبوعين الماضيين لكنهم ووجهوا بالرصاص.

واضاف الشاهد -وهو جندي سابق طلب عدم الكشف عن هويته- أن أكثر من 2000 من قوات الامن انتشروا في دوما يوم الثلاثاء وقاموا بتشغيل نقاط تفتيش والتحقق من بطاقات الهوية للقبض على المتعاطفين مع الحركة المطالبة بالديمقراطية.

وقال انه شاهد بضع شاحنات في الشوارع مجهزة برشاشات ثقيلة وعددا من افراد الشرطة السرية يرتدون ملابس مدنية ويحملون بنادق هجومية. وعبر عن اعتقاده بان الجنود ينتمون للحرس الجمهوري وهي احدى اكثر وحدات الجيش ولاء للاسد.

وقال دبلوماسيون ان الاسد ارسل الفرقة الميكانيكية الرابعة التي يقودها شقيقه ماهر الي درعا يوم الاثنين حيث تفجرت المظاهرات المطالبة بالحرية السياسية وبنهاية للفساد قبل أكثر من شهر.

وفشلت محاولات الاسد لتهدئة التذمر عن طريق رفع قانون الطواريء مع الابقاء على سلطات واسعة للشرطة السرية واحتكار حزب البعث الحاكم للسلطة في وقف الاحتجاجات.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك