الإعلان عن رؤية المجلس الوطني للثقافة والفنون

منوعات

اليوحه: نحتاج لاعادة النظر في البنية الأساسية الثقافية

1776 مشاهدات 0

على اليوحه

استضاف الصالون الإعلامي الاثنين الماضي كلا من المهندس على اليوحه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وأنور الرفاعي رئيس فريق الموروث الكويتي في ندوة ذات طابع ثقافي استطاعت أن تلقي الضوء على المجلس الوطن للثقافة وخططه للتطوير خلال الأربعة سنوات القادمة كما ألقت الندوة الضوء كذلك على مشروع الموروث الكويتي لتعريف المجتمع به عن قرب.

وفي بداية الندوة أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على اليوحه على أن المجلس له دور كبير ومعروف على الساحة الثقافية الكويتية والعربية حيث عاصر المجلس العديد من الشخصيات المخضرمة التي كان لها دورها في المشهد الثقافي في الكويت. كما فصّل اليوحه عدد من النقاط الرئيسية التي سيتم من خلالها إعادة المجلس لوضعه الطبيعي على الساحة الثقافية العربية  وفي نفس الوقت تعد هذه النقاط هي الأهداف العامة التي سيعمل على تحقيقها.ومن هذه الأهداف ما يتصل بقطاع النشر وإصدارات المجلس والتي تعطلت لمدة عام تقريبا حيث يتم العمل على استئناف هذه الإصدارات في بداية شهر 6 من هذا العام والتي كانت قد تعطلت بسبب إشكالية التكاليف المالية لها خصوصا وأن هذه الإصدارات متنوعة وبها سلاسل كبرى وأرجع اليوحه ذلك التوقف إلى اختلاف نظرة المدقق المالي إلى هذه المسألة.

كذلك أكد اليوحه على أهمية البنية الأساسية الثقافية للدولة والتي تعاني من قلة الاهتمام وتحتاج غلى التحديث والنظر إلى تطويرها بشكل سريع، مؤكدا على أن هناك توجه حكومي للاهتمام بالبنية الأساسية الثقافية عن طريق إنشاء مؤسسات ثقافية في عدد من المحافظات وغيرها من الخطوات التي سيتم اتخاذها في هذا الإطار.

وفي نفس السياق شدد اليوحه على ضرورة الاهتمام بالنشء وما يرتبط بذلك من نشاطات ثقافية مختلفة مؤكدا على أن هذه القضية تحتاج إلى الدراسة والبحث الدقيق، كذلك أشار إلى ضرورة الاهتمام بمسرح الطفل لما له من أثر ثقافي بالغ الأهمية على النشء وثقافتهم المختلفة. وأشار اليوحه كذلك إلى أن المجلس بدأ العمل في التنقيب على الآثار وهناك بعثات تنقيب مختلفة بدأت عملها في جميع المواقع المحتملة في الكويت لأن هناك الكثير من الحقائق التاريخية التي يجب أن يتعرف عليها النشء والمجتمع الكويتي بصفة عامة.

كما أكد كذلك على أن المجلس لا يستطيع أن ينجز ذلك بالعمل وحيدا بمعزل عن الجهات والمؤسسات المعنية بالعملية الثقافية في الكويت لأن هذه المؤسسات والهيئات لها دور كبير على الساحة الثقافية الكويتية وتعتبر دعما كبيرا للمجلس لإنجاز دوره ورسالته في المجتمع.

من جانبه أكد أنور الرفاعي رئيس فريق الموروث الكويتي على أهمية هذا المشروع وعلى أن المشروع وفريقه تابعان لمركز العمل التطوعي الذي أنشئ بمرسوم أميري وتديره الشيخة أمثال الأحمد الصباح مؤكدا على أن المشروع معني بتاريخ وحضارة الكويت وكشف ملامحها للعامة من الداخل والخارج للتعرف على تاريخ الكويت ومراحل تطوره المختلفة، شاكرا في السياق ذاته الأمين العام للمجلس الوطني للفنون والآداب الذي وافق على تخصيص جزء من بيت العثمان لهذا المشروع الذي يحكي التاريخ الكويتي مجسما أمام الزوار.

أما فريق العمل في المشروع فهم أنور الرفاعي رئيس الفريق، هاني العسعوسي نائب رئيس الفريق، محمد على كما أمين السر، موسى اللوغاني أمين الصندوق،صالح خالد المسباح رئيس لجنة الوثائق والمستندات والمطبوعات، نواف عبد الله العصفور رئيس لجنة الموروث البحري، صالح محمد المذن رئيس لجنة المباني التاريخية والمقتنيات الكويتية،عبد الله الحافظ، وجمال الرفاعي.

وبخصوص أهداف المشروع فهو تتمحور حول توثيق المواقع الأثرية والدعوة للحفاظ عليها ومتابعتها مع تقديم الدعم الفني لترميمها والمحافظة على المهن والحرف اليدوية وتوثيق اللهجة الكويتية الأصلية والتقاليد والعادات الكويتية الموروثة، كذلك إقامة وتنظيم المعارض التراثية والمشاركة في الفعاليات التراثية محليا ودوليا، كما أكد الرفاعي كذلك أن من الأهداف المهمة للمشروع وفريق العمل تقديم المحاضرات والندوات والدورات الخاصة بالتراث الكويتي وتقديم الاقتراحات للجهات الحكومية المختصة للحفاظ على الموروث الكويتي وأرشيف وزرارات الدولة ومؤسساتها.

وأضاف الرفاعي أن هناك أربع لجان تعمل على تحقيق هذه الأهداف هي لجنة تقييم التراث والعلاقات العامة، لجنة الوثائق والمستندات والمطبوعات الصوتية والمرئية، لجنة التراث البحري، ولجنة المباني التاريخية والمقتنيات الكويتية.

وقد شهدت الندوة العديد من المداخلات  كانت أولاها من قبل المحامية والناشطة نجلاء النقي التي أبدت سعادتها بما تمتلكه الكويت من تاريخ مؤكدة على ضرورة الحفاظ على التراث الكويتي والموروث الشعبي، متسائلة حول قصر الشيخ 'خزعل' وبقائه على حالته الحالية رغم انه من الضخامة والعراقة بمكان؟ كما اشادت بافتتاح سمو أمير البلاد لـ 'كشك مبارك'.

أما المداخلة الثانية فكانت حول مرجعية تسمية قصر الشيخ نايف، كما تحدثت المداخلة عن غياب دور الشعر والشعراء وعدم التطرق لهذا الموضوع أثناء الندوة رغم انه جانب مهم من التاريخ الكويتي وأساسي في الحفاظ على الموروث والتراث.

كما أكدت مداخلة أخرى على أهمية المسرح وأهمية دوره في المجتمع وتأثيره على باقي الفنون والآداب على الساحة الثقافية الكويتية، منتقدة ضعف العروض المسرحية الحالية وعدم قدرتها على اجتذاب الجمهور.

بينما ألقى مشعل حسان في مداخلته باللوم على المجلس الوطني للثقافة في توجه الشباب الكويتي إلى الثقافة الغربية مرجعا ذلك إلى تراجع دور المجلس في التعريف بالتاريخ الكويتي والتراث الشعبي وأن المجلس لم يقدم للشباب الكويتي ما يجعلهم يتمسكون بتاريخهم كما ينبغي، مؤكدا على ضرورة الاهتمام ببعض المناطق مثل الأحمدي والجهراء لما لهما من دور في تاريخ الكويت الحديث والمعاصر.

من جانبها شددت د.نوره المليحي على ضرورة الاهتمام بالطفل وأدب الطفل والعمل على تثقيف الأطفال وتعريفهم بتاريخ بلادهم لأن الأطفال هم شباب الغد وهم كذلك من سيحمل اللواء في المستقبل.

كما أشارت إحدى المداخلات إلى ضرورة الاهتمام بمعرض الكتاب وتطويره وخف يد الرقابة على الكتب التي تعرض في المعرض.

أما الباحث قصي الأسود فقد أشار إلى الأخطاء اللغوية والمطبعية التي تظهر في مطبوعات وزارة الإعلام معربا عن قلقه تجاه عدم التدقيق اللازم خصوصا وأن هذه المطبوعات تحمل شعار وزارة الإعلام، وكذلك كد على ضرورة تحري الدقة في المعلومات التاريخية التي يتم نشرها والتأكد منها ومراجعتها مراجعة دقيقة.

من جانبه أكد الكاتب الصحفي أحمد المليفي على ضرورة تأصيل قيم البادية النبيلة والتركيز على تراثها التاريخي ودوره في تاريخ الكويت، كما طالب بوجود أشخاص من البادية ضمن فريق الموروث الكويتي.

وعقب المهندس على اليوحه الأمين العام للمجلس الوطني للفنون والآداب على مجمل هذه المداخلات والاستفسارات بأن المجلس مؤسسة مستقلة وليست جزء ولا قطاع من وزارة الإعلام كما يتصور البعض، مؤكدا اهتمام المجلس بكل ما يتعلق بالتراث الشعبي من مخطوطات وموسيقى وشعر وليس فقط كل ما هو مادي مكتوب. مشيرا إلى أن المجلس خلال السنوات الماضية عانى من وجود بعض المعوقات التي أدت إلى تقليص دوره في المجتمع من أهمها المعوقات البيروقراطية التي أثرت كثيرا في دور المجلس.

أما فيما يتعلق بمعرض الكتاب فقد أكد اليوحه على أن الكتب تخضع لقانون المطبوعات الخاص بوزارة الإعلام وأن المجلس جهة تنفيذية فقط وأن هذه الأمور تخضع إلى قانون المطبوعات.

من جانبه كد أنور الرفاعي رئيس فريق الموروث الكويتي على أن الميزانية المخصصة للتراث ميزانية ضعيفة جدا، معربا عن أمله في أن تلتفت الدولة للموروث الكويتي وأن تخصص ميزانية مناسبة تتناسب مع أهمية المشروع وتأثيره على الساحة الثقافية وعلى المجتمع.

من جانب آخر أشار الرفاعي إلى أن فريق الموروث الكويتي تم تشكيله حديثا منذ 3 أشهر وهو معني بالعمل في كل مناطق الكويت وليس المناطق الداخلية فقط، مطالبا الجميع بالصبر على الفريق حتى يستطيع انجاز مهمته ومشاريعه في جميع أنحاء الكويت.

الآن-فن وثقافة

تعليقات

اكتب تعليقك