بعد اجتماع البصيري بنقابات 'النفط'

أعرب رئيس نقابة العاملين بمؤسسة البترول الكويتية السيد  عثمان احمد السعيد عن ارتياحه بالخطوة الايجابية التي قام بها معالي وزير النفط الدكتور محمد البصيري بدعوة جميع النقابات النفطية للتحاور والنقاش حول هموم وطموحات العاملين في القطاع النفطي، وكان ابرز الاطروحات التي تمت مناقشتها هي ما يعانيه القطاع النفطي من ملفات عالقة وخاصا ملف الزيادة العامة للرواتب وملف البت في تعيين القيادات النفطية وواقعة إقالة موظفي بعض الشركات النفطية. وبعد نقاش  والحوار حول تلك المشكلات وعد معالي الوزير بأنه لن يخالف أي قرار إيجابي من مجلس إدارة المؤسسة في الفترة السابقة لعهده.

كما وعد أن تعتلي قضية الزيادة العامة للرواتب أعلى جدول أعمال المجلس الأعلى للبترول. وانه سوف يقوم بالإلحاح في الطلب من سمو رئيس مجلس الوزراء بصفته رئيس المجلس الأعلى للبترول بالدعوة لعقد اجتماع المجلس الأعلى للبترول بصفة الاستعجال وذلك للانتهاء من القضايا والملفات العالقة منذ زمن وعلى رأسها ملف الزيادة العامة للرواتب.

أما من ناحية ملف قيادات القطاع النفطي فقد لمس معالي الوزير قلق النقابة على مستقبل القطاع النفطي في ظل التخبط القائم بسبب عدم البت في تعيين  القيادات وسير القطاع النفطي بشكل عشوائي في هذه الأوضاع الحساسة بما يعود بالضرر بأهم قطاع في الدولة وعصبها الاقتصادي. وأكدت النقابة بدورها عن ضرورة الابتعاد عن مبدأ المحاصصه و الترضيات على حساب القطاع النفطي وأن يكون في معزل عن النزاعات السياسية كي يحافظ القطاع النفطي على خصوصيته ومهنيته. كما أصرت النقابة على التوضيح بأن الضرر من عدم البت في تعيين القيادات ووقف الترقيات مس بشكل مباشر شريحة كبيره من الكوادر الوطنية المرشحة لاعتلاء منصب في القيادات الوسطى والتي مع الأسف تم قتل طموحها بسبب تجميد قرار تعيين القيادات العليا بما اثر بشكل سلبي على هذه الشريحة الهامة وعلى سير العمل.
ونظرا لأن هذا القرار من صلاحيات مجلس إدارة المؤسسة، فلقد تم الحصول على وعد من معالي الوزير بأن يدعو إلى اجتماع لمجلس إدارة المؤسسة بأسرع وقت ممكن والانتهاء من هذا الملف في مدة أقصاها ثلاثة أسابيع.

وأختتم السعيد تصريحه متمنيا أن تستمر علاقة التعاون بين معالي الوزير والنقابات، مع الاستمرار في سياسة الباب المفتوح، وان يتمكن معالي وزير النفط بالوفاء بوعوده والانتهاء من جميع الملفات العالقة حتى يتسنى للجميع الالتفات إلى ما هو جديد بما فيه خير للبلاد والعباد.